معتقلو نصيبين: لا مشاركة لحين تحسين ظروف السجن

رفض معتقلو نصيبين المشاركة في جلسات المحاكمة عن طريق البث الحي ويكررون طلباتهم بتحسين أوضاعهم في السجن ومعالجة المرضى.

عقدت اليوم في محكمة الجنايات العليا بمدينة ماردين، الجلسة الثالثة في قضية 53 معتقل من ناحية نصيبين الذي اعتقلوا أثناء هجمات الاحتلال التركي الوحشية على المناطق الكردستانية.

وطلب الادعاء من هيئة المحكمة إبقاء المعتقلين في السجن، كما طلبت المحكمة مشاركة عدد من المعتقلين في الجلسة عن طريق البث الحي للاستماع إلى أقوالهم. من جانبهم المعتقلين رفضوا طلب المحكمة مطالبين بالحضور الشخصي والمشاركة في جلسات الحكم.

وتحدث توفان إلباش باسم المعتقلين عن أوضاعهم في السجون وقال: "نحن نطالب بتقديم المساعدة الطبية لزملائنا المعتقلين الجرحى". وطلب من هيئة المحكمة عدم الانحياز لأي طرف في مثل هذه الحالات مؤكداً، أنَّ مثل هذه الأساليب لن تجدي نفعاً وتزيد المعتقلين إصراراً على النضال.

وتحدث المعتقل إبراهيم يلدز بدوره عن عمليات التعذيب التي تعرضوا لها خلال عملية ترحيلهم من سجن نصيبين وقال: "بسبب التعذيب الذي تعرضت له لم اعد قادراً على السمع بشكل جيد. إلى الآن توجد شظايا في انفي لكن وبسبب العقلية الفاشية التي يم التعامل بها معنا يقولون لنا أوضاعكم جيدة ولا تعانون من أي أمراض على الرغم من وضوح المرض والإصابة". كما أكّدَ يلدز أنّ الضغوطات وسوء معاملة المعتقلين في السجون وصل إلى أعلى مستوى ولدرجة لا تحتمل.

بدورة المعتقل حميد اجو أوضح أنّ هيئة المحكمة وفي الجلسة السابقة دعت إلى تحسين ظروف وأوضاع المعتقلين وتابع: "يدعون أنها دولة القانون، لكن على العكس أوضاعنا تسوئ يوماً بعد يوم. رحلتنا إلى هنا تطول نحو 12 ساعة طيلة هذه الساعات يحرموننا من الماء، نحن نطالب بحضور باقي زملائنا المعتقلين في جلسات المحكمة".

المعتقل بافار باشاك بدوره قال: "نحن غير متفائلين بتحقيق العدالة عبر هذه المحكمة" موضحاً في حال تم سجنهم في معتقلات في ولاية ماردين فسيكون بإمكانهم الدفاع عن أنفسهم بشكل أفضل. كما أكد أنهم يرفضون المشاركة في جلسات الحكم ما لم يتم تحسين أوضاعهم في المعتقلات.

من جانبه المعتقل فرات جفتجي أوضح أنهم أثناء عملية نقلهم بعد حضور جلية الحكم السابقة تم إجبارهم على خلع ملابسهم وتم نقلهم بشكل عاري. كما طالب من هيئة المحكمة بالتخلي من اجل معالجة زملائهم المعتقلين المرضى والجرحى.

تلا هذا مرافعة لجنة الدفاع عن المعتقلين. وطالب المحامي رنكين أرغول بمناقشة وتوضح جميع الأدلة والتهم الموجهة للمعتقلين بشكل مفصل وقال: "هنا يتم محاكمة المتهمين على أنهم أعداء" كم أشار إلى سوء المعاملة وقال : "المعتقل اركان بنلي عازف الغيتار كسرت ذراعه في السجن وهذا بسبب انحياز المحكمة وتعاملها مع المعتقلين على أنهم أعداء"

كما رفض المحامي ارغون قرار المحكمة بعدم مشاركة المعتقلين في جلسات الحكم بشكل شخصي بل عن طريق البث الحي. مؤكداً أنّ هذا الشكل من المحاكمات تستهدف مكتسبات الشعب الكردي.

ورفعت الجلسة بعد انتهاء مرافعة لجنة الدفاع.