معتقلون مضربون: مستمرون في حملتنا حتى نيل القائد أوجلان لحريته

يواصل المعتقلون المضربون عن الطعام حملتهم الرامية إلى رفع العزلة المفروضة على القائد أوجلان، ومن بينهم قال أردال أمج: " نحن لن ننهي حملتنا، حتى ينال القائد حريته، وتنتهي العزلة المفروضة عليه بالكامل".

تتواصل حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام التي بدأتها الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي (KCD) والبرلمانية في حزب الشعوب الديمقراطي في جولمرك ليلى كوفن، للمطالبة برفع العزلة المفروضة على القائد أوجلان، في يومها الـ 94، وبالهدف ذاته تستمر حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام في السجون التركية.

أردال أمج: ماضون في نضالنا

أحد هؤلاء المضربين في سجن تارسوس رقم 1 الواقع في مرسين، هو أردال أمج، لذي بدأ حملته بتاريخ 5 كانون الثاني المنصرم مع كل من فصيح تكين، دنيز أوزدمير، محمد فاتح بينغول، سرحد يلدرم، مراد كاراسلان، خلف يغيت، أوكتاي غول وبشار بيلن.

سنفعل ما بوسعنا

قال أمج أثناء لقاءه بذويه بتاريخ 6 شباط للرأي العام: "نحن بصحة جيدة، معنوياتنا عالية، ستسمر حملتنا ومقاومتنا حتى إنهاء العزلة التي تطال القائد أوجلان، نحن سنناضل لأجل نيل حياةً حرة، كما أننا متأكدون من الانتصار، بينما سنفعل ما بوسعنا في هذا الدرب ومهما كانت النتيجة ".

وأفاد شقيق أردال أمج، حسن أمج، أن شقيقه كان قد بدأ بحملة الإضراب المفتوحة عن الطعام لمدة 68 يوماً على التوالي في عام 2013.

شقيق أمج: على الجميع سماع صدى صوت المضربين

وأشار أمج، أن وضع شقيقه الصحي في مرحلة الخطر، ولا يتم معالجة المضربين عن الطعام بداخل السجن، وأن شقيقه فقد وزنه كثيراً.

وقال: "وبحسب ما قال لنا زملاء شقيقي، فأنه يعاني خلل في الكلية، كما أنه أصبح يعاني من ظهور مشاكل عقلية، نحن قمنا بزيارته لكنه فقد الكثير من وزنه".

وأشار أمج، إلى أنهم يساندون ويدعمون حملة شقيقه كما أنه يريد تحقيق مطالب المضربين فوراً.

وأفاد أمج بأنه على وزارة العدل التحرك والقيام بمهامها القانونية قبل أن نصبح أمام حالات وفاة.

وأضاف "الآن شقيقي يتخلى عن جسده في سبيل تحقيق المطالب، نحن أيضاً نتأثر به ولا نستطيع تناول شيئ، نحن نتذكر شقيقي ورفاقه دائماً، لا يجوز أن يموت أحداً منهم، عليهم قبول مطالب المعتقلين فوراً، وعلى الجميع أن يقدموا الدعم والمساندة لهذه الحملة".

معتقلون مضربون: سننتصر رغم كل المصاعب والتضحيات

وعلى جانب آخر أكد 5 معتقلين في سجن نموذجD في مدينة آمد أنهم مصممون على كسر نظام إمرالي مهما كلف الأمر وأنهم لن يتراجعو عن تصميمهم.

والمعتقلين المضربين عن الطعام في السجن نموذج Dفي مدينة آمد وهم: ردفان كايا، حياتي اوزمان، نعمة الله جينكشج، جُنايات أسلان وسرجان كموش.

وأصدر هؤلاء المعتقلين بياناً من خلال ذويهم، أكدوا فيه أن العزلة المفروضة على القائد أوجلان انتهاك لحقوقه.

وأكد المعتقلون أن السلطات التركية لم تسمح للقائد أوجلان باللقاء مع محاميه منذ 27 من شهر تموز من عام 2011، وقطعت اتصاله بالخارج منذ 5 من شهر نيسان، وشددت عليه العزلة.

وذكر المعتقلون أن السلطة التركية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية(AKP) وحزب الحركة القومية(MHP) تجد بأن القائد أوجلان يقف كشوكة في حلوقهم لذلك يفرض النظام الديكتاتوري العزلة على القائد.

وأكدوا أنه ورغم العزلة الشديدة التي تفرضها السلطة التركية على القائد أوجلان فإنه يطرح نموذج الديمقراطية، حرية المرأة والبيئة من أجل حل القضية الكردية، وحل الأزمة في تركيا وفي الشرق الأوسط.

ونوه المعتقلون بأن العزلة المفروضة على القائد أوجلان هي عزلة مفروضة على الشعب الكردي وعلى جميع المضطهدين في تركيا.

وقالوا: "إن الخطوات الأساسية للعزلة المفروضة على المجتمع من النواحي السياسية، الفكرية، الثقافية، الاقتصادية والمجتمعية تكمن في العزلة في إمرالي". وأشار المعتقلون في بيانهم إلى أن القائد اوجلان يواصل نضاله في إمرالي.

وقالوا: "إن نضاله دائما من أجل الشعب الكردي، وإلى جانب هذا النضال الذي لا مثيل له تفشل جميع مخططات السلطة التركية، لذلك تشدد من وطأة العزلة على القائد. ونحن مؤمنون بأننا سنهدم جدران العزلة التي تفرضها تركيا المتمثلة بحزب العدالة والتنمية(AKP) وحزب الحركة القومية(MHP) على القائد اوجلان. ومع تحطيم العزلة في إمرالي سينعم الشعب بحريته".

وأشار المعتقلون الخمسة إلى حملة الإضراب عن الطعام المميت التي بدأت في 14 من شهر تموز في سجن آمد، وقالوا: "لقد بدأنا نحن الخمسة في المعتقل نموذج D في مدينة آمد بحملة الاضراب عن الطعام وبدون تناوب في 16 من كانون الاول عام 2018 . ونحن مصممون بأننا سنحطم العزلة في إمرالي مهما كلف الأمر لأن تحرير القائد والحفاظ على أمنه وسلامته هو هدفنا الأساسي الذي نسعى لتحقيقه. ولتحقيق هذا الهدف سنناضل بكل ما لدينا من قوة".

وقالوا: "إن هذا اليوم هو يوم النضال ضد الحكومة التركية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية(AKP) وحزب الحركة القومية(MHP). وسينتصر نضالنا لأن في المقاومة حياة. ونوجه تحية بروح مقاومة 14 تموز إلى الشعب الكردي وإلى أصدقائنا في كردستان وفي جميع أنحاء العالم".