ليلى كوفن وأمهات السلام تزرن روبوسكي وتعربن عن تضامنهن لأمهات شهداء المجزرة

زار وفد من مؤتمر المجتمع الديمقراطي وأمهات السلام قرية روبوسكي في الذكرى الـ 8 لمجزرة روبوسكي واجتمعوا مع عوائل ضحايا المجزرة.  

مرت ثماني سنوات على مجزرة روبوسكي التي استشهد فيها 34 قروياً جراء قصف الطائرات الحربية التابعة للجيش التركي في قرية روبوسكي التابعة لناحية قلبان في شرناخ.

ويتم محاكمة عوائل شهداء المجزرة واحدا تلو الآخر، بدلاً من محاكمة الجناة، حيث تم محاكمة ما يقارب نصف القرويين في روبوسكي وغوليازي التابعتان لناحية قلبان. ويستمر كفاح أسر روبوسكي من أجل العدالة.

وزار وفد يضم الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي(KCD) والبرلمانية من حزب الشعوب الديمقراطي(HDP) في جولميرك ليلى كوفن، وأعضاء من مؤتمر المجتمع الديمقراطي(KCD) وأمهات السلام من آمد، عائلات شهداء مجزرة روبوسكي، وذلك في الذكرى الثامنة للمجزرة وتبادلوا آلامهم. حيث تحدث أعضاء الوفد إلى وكالة فرات للأنباء ANF حيال متابعتهم للموضوع.

وأشارت ليلى كوفن إلى المجزرة التي ارتكبتها الطائرات الحربية التابعة للجيش التركي المحتل، وقالت: "لقد امتزجت أجزاء من أشلاء أبناء هؤلاء الأمهات الذين استشهدوا جراء القصف التركي الوحشي وأجزاء من عظامهم مع دموعهن. حيث عثرت الأمهات على أشلاء من جثامين أبنائهن ودفننها بعد أسبوع من وفاتهم. هذه وحشية كبيرة، لقد أردنا التحدث إلى هؤلاء الأمهات وفهمهن والقيام بشيء من أجلهن، لذلك أتينا إلى هذا المكان".

وأكدت ليلى كوفن أن أمهات روبوسكي لا تزالن تشعرن بالألم وقالت: "عندما سئلنا عن هذا الأمر، أجبن: لعدم العثور على مرتكبي المجزرة. وبالتالي يمكن تخفيف آلامهن مع العثور على الجناة ومعاقبتهم. وأكدن بأنه سيتم تقليص آلامهن باعتقال الجناة المجرمين الذين ارتكبوا هذه المجزرة ومحاكمتهم. وفي تاريخنا تعرض الكرد مراراً وتكرارا لمجازر مثل روبوسكي".

وأضافت "تصبح روبوسكي في جنوب كردستان كمجزرة حلبجة، وفي روج آفا كمجزرة تل رفعت وفي شمال كردستان كمجزرة جيلان اونكول واوغور كايماز وهناك العديد من المجازة أمامنا. هناك مجازر مثل روبوسكي في كل مكان. فقدت بعض الأمهات في روبوسكي العديد من أبنائهن. وخلال زيارة قامت بها أمهات السلام لأمهات روبوسكي، قلن: "على الأقل لديكن قبر يمكنكن زيارته، أما نحن لا نعرف شيء عن أبنائنا إذا كانوا أحياء أم لا ولم نستدل لهم على قبر. عندما يسمع المرء هذا، يخجل من إنسانيته".

كما أوضحت كوفن أن عائلات روبوسكي بقيت في حالة حداد منذ ثماني سنوات، ولم تستطع أن تنسى ما حدث لها، لكن يجب عليها أن تترك حدادها، قائلة: "لقد توسلنا للأمهات أن تتخلين عن اللباس الأسود بعد الآن وأن تخرجن من حالة الحداد. وسنناضل معا لمحاكمة الجناة المجرمين الذين ارتكبوا هذه المجزرة المروعة".

وأكدت كوفن أن من يمثلون الدولة يمكنهم بسهولة دعوة أسر روبوسكي وتهديدهم، وقالت: "لقد قالوا إنه لم تقع مذبحة في روبوسكي. حيث تم تهديد الأسر بعدم الادعاء على أنها مجزرة. وعلاوة على ذلك أخبر مسؤول في الجيش عائلات روبوسكي، "اعتبروا أنها ليست مجزرة، كما لو كان أبناءكم قد قتلوا في حادث حافلة".

وتابعت: "يريدون النظر إلى المجزرة بهذا الشكل وعدم اتهام الدولة بارتكابها، وينكرون المجزرة بهذه الاقاويل، لأنهم يدركون بأنهم هم المذنبون وأنهم سيحاكمون".

كما ذكرت ليلى كوفن أنهم إلى جانب نضال وكفاح أمهات روبوسكي وأنهم سيصعدون هذا النضال.

وبدورها قالت رازية إيشيكتاش، عضوة في الوفد: "أردنا أن نشارك آلام أمهات روبوسكي. قمنا بزيارة 7-8 أسرة يومياً. ورأينا أن آلام كل عائلة أكبر من آلام الأخرى، ولقد تأثرنا كثيراً بهم، كل بيت له شهيده، فقدان الأبناء أمر في غاية الصعوبة".

كما ذكرت العضوة في الوفد مولودة آتسيز، أن أمهات روبوسكي ما زلن ترتدين لباسهن الأسود، وقالت: "الأمهات تبكي أبنائها يومياً، أخبرناهن أننا نشاركهن آلامهن، نحن الأمهات نحمي السلام، لهذا لا نريد بأن يتألم أحد. أحيانا نعرب عن مطالبنا للسلام عندما تكون جثامين أبنائنا في طور الدفن".

كما أشارت آتسيز إلى أنهن مستعدات لكل ما يقع على عاتقهن من أجل تحقيق السلام والأمن.