كالكان: تركيا تسعى للإستفادة من حالة الفوضى التي تعيشها المنطقة.. وأردوغان يدفع المجتمع التركي إلى مغامرة

وجه عضو اللجنة التنفيذية لحزب العمال الكردستاني دوران كالكان تحذيراً إلى القوى الكردستانية، موضحاً أن الهجمات التركية الأخيرة على خاكورك متعددة الجوانب وهدفها تكريس الاحتلال من عفرين وصولاً إلى خاكورك. 

جاء هذا في حوار أجرته محطة "Medya Haber TV"  التلفزيونية معه وتحدث خلالها عن الهجمات التركية الأخيرة على خاكورك. 


وأوضح كالكان في بداية حديثه أن حملة الإضراب المفتوحة حققت جزءاً كبيراً من هدفها، وانتقلت بالمرحلة إلى مرحلة جديدة، مؤكداً أن النضال والمقاومة مستمرة في إطار حملة "كسر العزلة، دحر الفاشية وتحرير كردستان". 
وأوضح أن حملة الإضراب المفتوحة بقيادة البرلمانية المناضلة ليلى كوفن لا تقل أهمية عن مقاومة معتقلي سجن أمد ضد الفاشية التركية في 14 تموز/يوليو 1982.


وأضاف "أكد المضربون بكل قوة، وشجاعة وإصرار على أهدافهم، حتى تكللت الحملة بالنصر. هذه الحملة التي شارك فيها 6-7 الآف مناضل في عموم كردستان، سجون الفاشية، أوروبا والعالم أصبحت الحملة الأولى في تاريخ كردستان وحركة التحرر، وفي العالم أيضاً".


وتابع كالكان: "حملة الإضراب أصرت على هدفها الأساسي وهو كسر العزلة المفروضة على القائد أوجلان، من الممكن أن العزلة لم ترفع بشكل كامل، لكنها تمكنت من كسر جدار العزلة المشددة وفتحت أبواب إمرالي، وتمكن محامو القائد أوجلان من لقائه مرتين حتى الآن بعد حظر دام ثمانية سنوات. كما تمكنت عائلة القائد أوجلان وباقي عائلات معتقلي إمرالي من اللقاء بذويهم، وآخر زيارة تمت في الخامس من حزيران/يونيو الجاري. هذا تحقق بفضل المقاومة الكبيرة، ودفعت وزارة العدل التركية وحزب العدالة والتنمية AKP إلى التراجع عن موقفه والعودة إلى القانون. وعليه دعا القائد أوجلان إلى إنهاء الإضراب موضحاً أن الحملة حققت أهدافها. والحقيقة أن هذه الحملة منحت القوة للشعب الكردي وأعادت الثقة بالمقاومة والنضال وأكدت أن المقاومة حياة". 


وقال كالكان: "كذلك أظهرت المقاومة حقيقة فاشية تحالف العدالة والتنمية-الحركة القومية للعالم، وأظهرت حقيقة الشعب الكردي، حقيقة حركة التحرر الكردستانية، حقيقة المقاومة والدفاع عن النفس المشروع ضد سياسات الإبادة التركية بحق الكرد، كذلك النصر الكبير الذي تحقق على إرهاب داعش أوصل حقيقة الشعب الكردي إلى كل حركات المرأة، الشبيبة والإنسانية في العالم وكان سبباً للتضامن مع حملة الإضراب، التعرف عن قرب على نضال شعبنا من أجل حقوقه المشروعة فهم الواقع والحقيقة. وفي المقابل يواصل مقاتلو الكريلا المقاومة بكل الأساليب، وكشفت أكاذيب الدولة التركية للعالم، وحقيقة جرائمها بحق الكرد وسياسات الإبادة". 


ولفت إلى أن مناقشة القضية الكردية، سياسات الإبادة بحق الكرد من قبل تركيا وحقيقة الشعب الكردي وحقوقه المشروعة أصبحت تجري بشكل أفضل على مستوى العالم. وبات الجميع يعلم حقيقة تحول نظام الحكم في تركيا بيد رجب طيب أردوغان إلى نظام دكتاتوري، وظهرت أهمية دور القائد أوجلان من أجل حل القضية الكردية وتحقيق السلام وإعادة تركيا إلى المسار الديمقراطي. 


وقال: إن "الجميع فهم أن قضية العزلة المشددة على القائد أوجلان وصمة عار على جبين الإنسانية وعليه أن يبادر من جانبه من أجل تحسين وخلق شروط العمل السياسي للقائد أوجلان. الجميع يناقش رسالة أوجلان، التي جاءت عبر المحامين في الثاني من أيار الماضي، ونحن على ثقه من أن الرأي العام في تركيا والعالم سيكون أكثر تجاوباً مع ما دعا إليه أوجلان عبر رسالته".


وشدد كالكان على ضرورة مواصلة النضال والمقاومة رغم النصر الذي تحقق، وأضاف "يجب مواصلة المقاومة حتى القضاء بشكل تام على نظام العزلة المفروضة على إمرالي. اليوم الكريلا يواصلون المقاومة، شعبنا والمرأة يواصلون النضال ويجب أن يستمر حتى تحقيق كامل الأهداف، على أساس النصر الذي تحقق من خلال حملات الإضراب وضمان نتائجها. يجب مواصلة المقاومة حتى تحقيق أهدافه كسر العزلة، دحر الفاشية، ضمان الحرية في كردستان، تركيا الشرق الأوسط وتحقيق الديمقراطية. يجب مواصلة النضال والحذر من الوقوع في الخديعة، وأن لا يكتفي شعبنا، الحركة الديمقراطية، حركات المرأة والشبيبة بما تحقق حتى الآن. بل يجب متابعة النضال بشتى الوسائل وإغناء المقاومة وتوحيد صفوف النضال". 


وأكد أن سماح الدولة التركية للمحامين وعائلة القائد أوجلان بزياراته في إمرالي حق مشروع وقانوني، ويجب أن لا نضع نتائج المقاومة والزيارة في إطار سياسي، فكل عائلات المعتقلين يجرون زيارات لذويهم في المعتقلات وخاصة خلال حملة الإضراب المفتوحة والإضراب حتى الموت وكانت تراقب أوضاعهم عن كثب. 


وقال: إن ما حصل في إمرالي  عمل قانوني وحق طبيعي ولا علاقة لها بالسياسة مطلقاً. يجب أن لا ينظر إلى هذه الزيارة على أنه حدث سياسي، هذه الزيارات وضعت في إطار سياسي وهذا خطأ، الجميع يحلل من جانبه وكأن المحامون والعائلات توجهت إلى إمرالي  على شكل وفود سياسية لكن هذا خطأ. 


الزيارات تمت في إطار قانوني وحق طبيعي عليه نأمل أن يكون هناك التزام بالقوانين وتستمر هذه الزيارات.


ولفت إلى أن القائد أوجلان قال: "الكثيرون يرغبون في زيارتي، أبواب إمرالي مفتوحة للجميع، سنجلس إلى بعضنا البعض ونتحدث في كل الأمور، لكن هذا لا يعني أن هناك جهتين سياسيتين يجتمعان ويجرون مباحثات حول موضوع معين".


وجدد كالكان التأكيد أن "وضع هذه الزيارات في إطار سياسي أمر خاطئ، وأن هذا التحليل قد يؤدي إلى إغلاق أبواب إمرالي  من جديد، لذا يجب أن نحذر من التعامل مع الواقع بشكل عاطفي وعلى المجتمع وحتى الإعلام أن يتعامل مع هذا الحدث بشكل بالغ الحساسية، فالقوى الفاشية ومراكز الحرب الخاصة يحاولون وضع هذه الزيارة في إطار سياسي وتسخير هذه التطورات في خدمة منعها. نحن نعتبر هذه الزيارة مهمة للغاية ونأمل أن تستمر". 


وتطرق كالكان في حديثه إلى الهجمات التركية الأخيرة على خاكورك وقال: "إن الحرب في كردستان لم تبدأ ضد حزب العمال الكردستاني، بل إن محاولات الإبادة مستمرة منذ مئة عام، نحن لا نتحدث عن احتلال بعض الدول لكردستان لكن نتحدث عن هجمات الدولة التركية ومحاولات إبادة شعبنا منذ حكومة الاتحاد والترقي وإلى اليوم أي أكثر من مئة عام من محاولات الإبادة. الحقيقة هي أن شعبنا يتعرض للإبادة وضد هذه الإبادة منذ أكثر من مئة عام يدافع عن نفسه بشتى السبل. شعبنا يتعرض للإبادة الجسدية والثقافية من سياسات الاستيعاب وصولاً إلى سياسات التغيير الديموغرافي والتطهير العرقي والتهجير القسري. 


آخر هجمات الفاشية على شعبنا كانت في تشرين الأول/أكتوبر 2017 بعد هجمات داعش في الرقة، من ناحية الهجوم على كركوك، وفي كانون الأول 2017 هجوم يستهدف خاكورك. كذلك وفي كانون الثاني 2018 هجوم يستهدف مقاطعة عفرين وفي نيسان/ إبريل 2018 توغلت تركيا عسكرياً لمسافة عشرين كيلو متر داخل أراضي جنوب كردستان حتى وصلت منطقة ليليكان وإلى اليوم تواصل الهجوم ومنذ 25-26 أيار/مايو الماضي كثفت من هجماتها في منطقة خاكورك ومحيطها.


وتابع كالكان: "علينا أن نُقيّم هذا الواقع والتطورات من جوانب عدة، لأن التحليل من  جانب واحد غير كافي. لهذا يجب أن نفهم حقيقة هجمات الاحتلال التركية من الجوانب التالية: القوى التي تدير وتحكم الجمهورية التركية هي "الدولة العميقة"، "الدولة السرية"، "الكلاديو"، وبغض النظر عن القوة التي تحكم تركيا هناك قرار من قبل تلك القوى المتحكمة ومشروع هدفه احتلال المنطقة من عفرين وصولاً إلى خاكورك، احتلال مناطق من روج آفا وصولاً إلى جنوب كردستان أي عفرين، برادوست وخاكورك. 


وأضاف "أيضا تُحاول تركيا الاستفادة من الفوضى في المنطقة في ظل الحرب العالمية الثالثة، واستغلال التناقضات وضعف بعض القوى الأخرى وتنفيذ مشروعها السري، هذا الأمر واضح جداً، وأردوغان نفسه كشف عن أهدافه ومخططه في تصريحاته، لهذا دخل عفرين ويحاول إعادة ترسيم الحدود من عفرين إلى خاكورك. وهو يعمل على تنفيذ هذا المشروع كلما سنحت له الفرصة وإذا ما سنحت الفرصة بشكل أفضل وامتلك القوة الكافية فلن يتوانى عن تنفيذ هذا المشروع ويحتل مناطق روج آفا وجنوب كردستان". 


وأوضح أنه لدى النظام التركي إصرار على تنفيذ هذا المشروع ووضع المخطط وأن كل ما يحصل اليوم من تحركات إثبات على إصرار تركيا لاحتلال هذه المناطق. 


ودعا المجتمع التركي أيضاً للتفكير جيداً في هذه الأمور، قائلاً: "أردوغان يدفع المجتمع التركي إلى مغامرة. كما تعلمون هناك حدود، وفي إطار هذه الحدود هل بمقدورهم الوصول إلى الديمقراطية. ليس كذلك. أردوغان وباخجلي لا يقومان بفعل هذا بمفردهم، بل الدولة هي التي تقوم بهذا، وعلى الكرد أن يدركوا هذه الحقيقة وخاصة الكرد في روج آفا وجنوب كردستان". 


وأضاف كالكان "هناك جانب سياسي أيضاً لهذه الهجمات، ويجب أن نفهمها بشكل جيد وهي أن تكثيف الهجمات على خاكورك وخاصة قبل العيد مرتبط بانتخابات إسطنبول. فكما دفعت مقاومة المضربين النظام الفاشي إلى التراجع، ومنحت القوة لقوى الديمقراطية، كثفت تركيا من هجماتها بهدف توجيه ضربة للسياسة الديمقراطية وإبعاد الرأي العام عن النصر الذي حققه المناضلون في حملة الإضراب. وهذا جانب من الحرب النفسية والسياسية المؤقتة، بهدف كسب الدعم في انتخابات إسطنبول. من خلال هجمات خاكورك يحاولون الفوز بانتخابات بلدية إسطنبول. 


وأشار كالكان إلى الجانب العسكري والهدف من الحملة وقال: "الحقيقة عكس ما يدعي إعلام حزب العدالة والتنمية AKP، هم يقولون إن قواتهم وصولوا إلى كل مكان من خلال عملية المخلب. لكن هذا غير صحيح. نحن نتحدث عن أهداف تركيا الاستراتيجية، في نيسان/ إبريل 2018 وصلت القوات التركية إلى منطقة ليلكان، هل هناك معلومات صحيحة عن حجم الخسائر التركية خلال عام، وزارة الدفاع التركية والأركان يخفون الحقيقة عن المجتمع التركي ويكذبون عليه".


وأوضح أن "الكريلا ينفذون وبشكل يومي الهجمات ضد جيش الاحتلال، وتمكنوا من السيطرة عليه مرات عديدة وثم انسحبوا لتعود تركيا إلى المكان وتنزل القوات فيها. الجيش التركي محاصر في تل ليلكان ولم يعد قادراً على الصمود فيه ومواجهة ضربات الكريلا. لهذا إما أن ينسحب أو يقوم بإرسال المزيد من القوات وتعزيز الدفاعات وما تقوم به اليوم هو محاولة لبناء خط دفاع عن ليلكان وتقوم بنشر قواتها على جميع التلال والمناطق المحيطة. وتقوم بقصف المنطقة بشكل عنيف بهدف تفريغ المنطقة من سكانها وأدت هذه الغارات كما ورد بوسائل الإعلام إلى مقتل المدنيين وقوات من بيشمركة الديمقراطي الكردستاني (PDK) والقوات العراقية. هي محاولة لنشر القوات وحماية تل ليلكان".


كما أكد كالكان أن "الجيش التركي فرض سيطرته على سبعة تلال كي يسيطر على تلة واحدة دون أن يسألوا أنفسهم كيف سيحمون هذه التلال. وإن افترضنا بأن السبعة تلال حمت هذه التلة كيف ستحمي التلة التي تليها؟ فالجيش التركي ضحى بعدد كبير من جنوده في تلة ليليكان خلال هذه السنة لم تضحي به من قبل. وهي ستدفع ثمناً كبيراً ما يعادل سبعة مرات لحماية التلال السبعة التي سيطرت عليها". 


ولفت إلى أنه بات أمام الكريلا أهداف سهلة وعمليات عسكرية كثيرة، وأن الجيش التركي لم يكن قادراً على التحرك في تل ليليكان وكان عليهم الهروب ولم يكونوا قادرين على حمايتها ولأنهم يدركون بأنهم غير قادرين على حمايتها لجأوا إلى إخلاء القرى المحيطة بالتلة كما فعلوا في مدينة عفرين عندما هجروا سكانها ولم يبقى منهم سوى 5 بالمائة. واليوم يمارسون الانتهاكات ذاتها حيث يقومون باخلاء القرى التابعة لاقليم برادوست كي يحموا جنودهم وهذا يدل على أهدافهم في إبادة الشعب الكردي.


وأشار كالكان إلى أن هذه الهجمات، التي يشنها الجيش التركي، تقع في إطار الاتفاق مع الحكومة العراقية لأن الجنود التابعين للجيش العراقي يتواجدون في القرى التي يتم قصفها من قبل الجيش التركي. وتم الاعلان في الصحافة أن بيشمركة حزب الديمقراطي الكردستاني تعرض للقصف من قبل الجيش التركي وفي الحقيقة أنهم سمحوا لهم بقصف تلك القرى. 


وأضاف "أصدرت قيادتنا المركزية بياناً أكدت فيه أنه ما لم تسمح البيشمركة بقصف تلك المناطق لما أقبل الجيش التركي على قصفها ولما كانوا قادرين على الدخول إلى تلك المنطقة، حيث كانوا يحاولون الدخول براً وفي بعض القرى لم يسمح لهم القرويون بالدخول إلى مناطقهم فالحقيقة التي يجب أن يُدركها الجميع بأن تركيا تهدف الى توسيع احتلالها.


كما أشار كالكان إلى موقف الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني قائلاً: "إن هذه القوى لم تفعل شيئاً حتى الآن ونحن نسعى إلى تنبيه هذه القوى من ناحية ومن ناحية أخرى ندعوهم إلى الوقوف صفاً واحداً ضد هذه الهجمات التي تهدف الى احتلال كردستان وإبادة الشعب الكردي فنحن بحاجة إلى الوحدة في هذه المرحلة الحاسمة. والجيش التركي عندما يسعى إلى أن يسيطر على تلك التلال من الجهة الشمالية، فإن الحزب الديمقراطي الكردستاني أيضا يرغب بالسيطرة على تلك التلال من الجهة الجنوبية. كما أن البيشمركة ترغب في السيطرة على منطقة  كوشنة، بربزن، نبع كريج، التلال العليا في إقليم  عشيرة برادوست". 


وتابع: "بهذه الطريقة تتضح الصورة بأن قوى حزب الديمقراطي الكردستاني يحارب جنباً إلى جنب مع الجيش التركي ضد قوى حزب العمال الكردستاني، وهذا يشكل خطراً كبيراً كما أن إدارة إقليم كردستان بـتآمرها مع تركيا كما فعلت في عام 1997 وبمساعيها للسيطرة على تلك المناطق والوقوف في وجه نضال الشعب والكريلا ضد المحتل التركي ستزج بنفسها في هذا الصراع الذي سينتج عن الحرب. ومنذ 12 عاماً ومعسكرات حزب العمال الكردستاني تقصف باتفاق الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وقتل المئات من الشبيبة جراء ذلك والجميع صامتين". 


ولفت إلى أن "الجيش التركي يشن هجماته ضدنا متى يشاء وهذا الأمر مرفوض. لذلك على الرأي العام وبشكل خاص الرأي الكردي إدراك جميع هذه الانتهاكات كي لا يلومنا أحد على ردنا الشديد. وعندما يسعى الحزب الديمقراطي الكردستاني للتقدم نحو مناطق الكريلا ونحو مناطق الدفاع المشروع فهذا سيعني بأنها زجت نفسها في هذا الصراع، الذي سيكون نتيجته الحرب، ونحن لا نرغب أن تتحول مجرى الأمور إلى هذا الحد لذلك ندعوهم إلى الوقوف صفاً واحداً ضد المحتل التركي ونحمي قرانا كي يعيش القرويين في إقليم برادوست بأمن وسلام وحرية في قراهم".


ودعا كالكان الشعب في جنوب كردستان قائلاً: "نحن ننضم إلى دعوة الشعب في جنوب كردستان لقياداتنا وفي الحقيقة يجب ان نتحلى بروح مقاومة شيلادز وان نتصدى للعدو وننشر المقاومة في جميع الأماكن ونساند الشعب في إقليم برادوست وقراها. كما ندعو شعبنا في برادوست ونوجه التحية لهم. ويجب عليهم إدراك حقيقة العدو ولا نرغب بزج الشعب في هذا الصراع ولكن العدو يفرض علينا ذلك وليس هناك طريق للتصدي لهجمات العدو سوى المقاومة والنضال. ومن الممكن أن نواجه ضربات شديدة ونواجه صعوبات كبيرة إلا أننا سنناضل رغم كل هذه الصعوبات. سيناضل الكريلا بكل قواهم من أجل حمايتكم لذلك كونوا سنداً لهم وانهضوا وانتفضوا ضد العدو الغاشم وشركائهم. إن الجيش التركي ضعيف جداً وسيندحر بشكل مؤكد وعليكم ألا تخافوا ويجب أن تتقدموا كما يجب علينا الاتحاد والنضال وأن نكون سداً منيعاً يقف في وجه العدو وأن نشل حركتم ونجبرهم على الانسحاب والهروب".


كما تطرق كالكان في حديثه إلى الانتخابات المحلية في إسطنبول، وقال: "لم تنته مرحلة الانتخابات المحلية، التي جرت في 31 من آذار في تركيا. إذا تم اتخاذ النتيجة، فسوف تنتهي باختيار إسطنبول، لأن الوضع لم يتضح بعد. وإن النضال السياسي الذي يعتمد على الانتخابات ما يزال مستمراً. وعلى الجميع إدراك ذلك  ففي 1 من تشرين الثاني عام 2015 اتخذت حكومة العدالة والتنمية طريق الحرب وهي الآن تسعى للسيطرة على إسطنبول من خلال احتلال عفرين، إبادة الشعب في سيدكان وبرادوست واحتلال منطقة خاكورك واستمرار سلطتها في تركيا. كما تريد أن تبقي على سلطتها من خلال ارتكاب المجازر ضد الشعب الكردي بهدف إبادتهم واحتلال كردستان. ولكن الشعب الكردي سوف لن يسمحوا بذلك، لذا على الجميع ألا يسمحوا بالاحتلال التركي لأراضيهم وألا يستمعوا لمحتليهم الذين يهدفون إلى إبادتهم".


وأكد أن حكومة العدالة والتنمية تُمارس جميع أنواع الانتهاكات وسيمارسون جميع أنواع الحيل والمؤامرات لذلك علينا أن نكون يقظين وعلينا تنظيم أنفسنا. وعلينا النضال من أجل إفشال اتفاق كل من حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية في إسطنبول اللذان مارسا العديد من أنواع الخداع إلا أنهما لم ينجحا ولهذا أقدما على إعادة الانتخابات. 


وأشار إلى أن حزب الشعب الجمهوري حافظ على موقفه في الانتخابات ووقف في وجه المؤامرات التي يحيكها كل من حزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية، فلن يحصل حزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية على 40 في المائة من الأصوات. حيث قال أكرم إمام أوغلو: إن نضال الديمقراطيين مستمر. وفي حال بقي حزب الشعب الجمهوري على موقفه فإنه سيحصل على 60 بالمائة من الأصوات. 


وأشار إلى أن حكومة العدالة والتنمية تدرك أنها لو خسرت إسطنبول فأنها ستنهزم لذلك تُمارس كل هذه الانتهاكات والضغوط، داعياً إلى الانتباه حيال ذلك، تنظيم أنفسنا والعمل بجد والنضال لكسر العزلة ودحر الفاشية. 


وشدد على أن دحر الفاشية هو دحر لذهنية الإبادة في تركيا وفتح الطريق أمام تحقيق الديمقراطية في تركيا.


وطالب بضرورة أن يناضل الجميع بهذه الذهنية، مُعبراً عن أمنياته بالنصر لجميع القوى الديمقراطية.