فاطمة حسان: نستمد قوتنا من ذاتنا ومقاومتنا

أوضحت المتحدثة باسم مؤتمر ستار حلب – شيخ مقصود فاطمة حسان بأنه يجب ألا تتوقعوا من قوى الدولة والعقلية الذكورية أي شيء، وبأنه يجب ان نستمد قوتنا من ذاتنا.

الأشرفية والشيخ مقصود هما أحياء حلب التي تظهر كمثال حي على واقع الشعب الثوري، حيث اختار الناس في الحيين المقاومة بهدف عدم ترك أراضيهم، ونجحوا في هذه المقاومة.

المتحدثة باسم مؤتمر ستار حلب – شيخ مقصود فاطمة حسان والتي شاركت الأسبوع الماضي في المؤتمر التأسيسي لمجلس المرأة في شمال وشرق سوريا قالت لوكالة فرات للأنباء:

اليوم، يستمر عمل المرأة من عفرين إلى سري كانيه، منبج، الطبقة، الرقة ودير الزور على نطاق واسع، نتيجة لهذه الجهود قمنا بتنظيم المؤتمر التأسيسي لمجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، ونأمل أن تنتشر حركة المرأة في سوريا، الشرق الأوسط والعالم، وان تطبق أقوال، وأمال ومشروع القائد أبو، نحن نقاوم باستمرار، ويجب ألا تتوقعوا من قوى الدولة والعقيلة التي يهيمن عليها الذكور أي شيء.

يجب أن نأخذ القوة من المقاومة وقوة المرأة، ويمكننا أن نستجيب معا لهذه العملية، وسيقوم المجلس بتعزيز جهوده من أجل حرية المرأة، كما يقول القائد أبو: لا يوجد شيء مستحيل، نحن شعب يخلق وجوداً من لا شيء.

مقاومة شيخ مقصود مستمرة منذ 5 أعوام، وبفضل قوة الفكر والفلسفة التي استمدوها من القائد أبو تمكنت النساء، الرجال، الأطفال وكبار السن من المقاومة، ولم يسمحوا للمرتزقة بالدخول إلى حي شيخ مقصود.

القائد أبو جاء لعدة مرات إلى مدينة حلب ، واستمدنا منه قوة كبيرة، وبفضل هذه القوة تمكنا من مقاومة جميع الصعوبات والعطش والجوع، يمكننا أن نبقى دون طعام وماء ولكن لا يمكننا أن نبقى دون شيخ مقصود.

كون حي الشيخ مقصود منطقة استراتيجية، وفي حال تخلينا عنه فستذهب مدينة حلب بالكامل، قام شعبنا في ذاك الحي بوضع بصمته على العديد من الأعمال المهمة، مثلا تمت طباعة جريدة روناهي لأول مرة في حي شيخ مقصود، كما وتم إعداد ملابس قدمت للمجموعات الموسيقية في الشيخ مقصود، وشارك العديد من شبابنا واسشتهدوا هناك.

 قلنا: لنستشهد نحن أيضا لكننا لن نختار الاستشهاد بأي طريقة أخرى سوى المقاومة.

وخلال الحرب، كنا نقوم بإعداد الطعام من أجل المقاتلين، ونعالج الجرحى، نجمع المواد اللازمة لهم ونحاول تزويدهم بكل ما يحتاجون إليه.

كان أصعب شيء علينا، والذي لن أنساه أبدا هو هرب الأطباء وتركنا، عندما كان يصاب أحد المقاتلين لم نكن نتمكن من علاجهم، كنا محاصرين، ولا يوجد أطباء ولا حتى أدوية، لم يكن لدينا سوى بعض الممرضين، وهم لم يتمكنوا من مواكبة كل شيء، أصيب عدد من أصدقائنا خلال المعارك، لكن لم نتمكن من فعل أي شيء واستشهدوا أمام أعيننا، وأصيب البعض منهم بنزيف داخلي، لم أنسى هذه اللحظات قط، الشيء الوحيد الذي نفكر به هو عدم السماح للعدو باحتلال شيخ مقصود.

نتيجة لذلك، قاومنا لشهور وسنوات وتمكنا من مقاومة كل شيء، وأصبحت مقاومتنا مثالاً للجميع، وكما تحدث القائد عن هذا النضال واسماها الشعب الثوري.

نجحنا في شيخ مقصود بفضل وحدة شعبنا وقواتنا العسكرية لذلك تمكنا من مقاومة كل شيء، لإننا كنا نقاتل من جهة ونتلقى التدريب من جهة أخرى ، هذه الصعوبات جعلتنا مثل أسرة واحدة، وكان كل شخص يقوم بعمله، لذلك تمكنت هذه العائلة من تحقيق النجاح والمقاومة.