عفرين:ارتفاع وتيرة عمليات الخطف والتغيير الديمغرافي

ارتفعت في الاونة الاخيرة وتيرة اعمال الخطف والسرقة وسياسات التغيير الديمغرافي في مقاطعة عفرين المحتلة من قبل الاحتلال التركي والمجموعات الارهابية التابعة له وسط استمرار بناء جدار التقسيم في محاولة لسلخ مدينة عفرين عن الاراضي السورية .

لايكاد يمر يوم دون ورود انباء عن عمليات خطف وسرقة وطرد للعائلات من اهالي مقاطععة عفرين المحتلة ، من بلداتهم وقراهم وتوطين لعائلات المجموعات الارهابية من عناصر هيئة تحرير الشام وجيش العزة ، وبعد فرضها لمبالغ مالية ضخمة على المزارعين مقابل السماح لهم في جني محصولهم من العنب وورق العنب،أقدم عناصر فصيل العمشات الارهابية المتمركزة في ناحية شيه بالاستيلاء على منزل المواطن فخري رشيد ، واسكان عائلة احد عناصرها في ذلك المنزل، في حين لازلت المجموعات الارهابية وبدعم من الاحتلال التركي يستقدمون عائلات عناصر المجموعات الارهابية من مدينة ادلب وريفها وتوطينهم في نواحي المقاطعة والتي نالت ناحيتا جندريسه وشيه النصيب الاكبر منها.

وبحسب الانباء الواردة من المقاطعة ، وصل المئات من العوائل  خلال الثلاثة ايام الماضية الى الناحيتين، فيما توجهت مجموعات اخرى الى نواحي بلبلة وبعدينا.

وفي نفس السياق يواصل الاحتلال التركي برفقة مجموعاته الارهابية اختطاف واعتقال المواطنين تحت حجج وذرائع مختلفة ومنها التعامل مع الادارة الذاتية سابقاً، وطلب مبالغ مالية ضخمة مقابل الافراج عنهم، والتي كان اخرها اعتقال عدد من المواطنين من أهالي قرية عربا التابعة لناحية موباتا و أقتيادهم الى جهة مجهولة وهم كل من:

علي حنيف ، فراس عزت، مصطفى شكري وعدد اخر من المواطنين لم يتسنى لنا معرفة اسمائهم .

فيما اعتقل عناصر فصيل اللواء سمرقند الارهابية مجموعة من المواطنين من اهلي قرية سناره التابعة لناحية شيه عرف منهم : زكريا محمد مامكيلو، عبدو محمد خلو،عارف حسين.

في حين لايزال مصير عدد من اهالي قرية متينا التابعة لناحية شرا مجهولا منذ تاريخ اعتقالهم وهم كل من : 

فرهاد حج عبدو بن رشيد، عصام عبد الحنان عمر، رشيد سيدو رشو، أدريس حنان خليل ،فيدان حسين حمو.

وبموازة ذلك ، اقدم عناصر مجموعات أحرار الشرقية الارهابية على طرد عدد من المواطنين من منازل أقربائهم المهجرين قسراً من مدينة عفرين، بذريعة عدم امتلاكهم لعقود ومستندات رسمية تثبت ملكيتهم لتلك المنازل، وفي سياق اخر، افادت مصادر محلية من ناحية شيراوا لوكالة فرات للانباء ANF باستقدام الاحتلال التركي لكتل اسمنتية ضخمة بهدف استكمال بناء جدار التقسيم ، وكان الاحتلال التركي قد بدأ، منذ 8 أبريل 2019، ببناء جدار عازل(التقسيم) في محيط مقاطعة عفرين المحتلة، مؤلفة من أبراج مراقبة تكون على اتصال مباشر مع نقاط عسكرية لقوات الاحتلال التركي في مدينة ادلب، وبحسب المصادر فقد اتم الاحتلال التركي بناء اكثر من 500 كيلومترا من الجدار،  ويمثل جدار التقسيم خطة تهدف إلى ضم عفرين إلى تركيا ،وسلخها عن الاراضي السورية.