عربو: نحن نثمن رسالة أوجلان إلى المجتمع الإيزيدي 

أعرب الرئيس المشترك لمجلس شنكال فارس عربو عن أهمية الرسالة، التي وجهها القائد أوجلان، إلى المجتمع الإيزيدي، موضحاً لها معنى وأهمية كبيرة. 

أكد الرئيس المشترك لمجلس شنكال فارس عربو، أن الزيارات الأخيرة للقائد أوجلان لها أهمية كبيرة، لافتاً إلى مضمون الرسالة التي وجهها للمجتمع الإيزيدي أوصلت السعادة والطمأنينة إلى المجتمع الإيزيدي، بالنسبة لنا هذه الرسالة لها خاصة.
وأضاف في حوار مع وكالة فرات للأنباء "هذا لأنها جاءت في مرحلة عصيبة وبعد أن تعرض مجتمعنا للإبادة، القتل، المجازر، إبادة الثقافة والديانة واللغة. أكد القائد أوجلان مرة أخرى مسؤوليته تجاه المجتمع الإيزيدي، لهذا نحن نثمن ونقدر أهمية هذه الرسالة". 
وأوضح عربو أن المجتمع الإيزيدي تعرض لعدد كبير من محاولات الإبادة والمجازر، وفي المقابل دافع المجتمع عن نفسه ضد جميع أشكال الإبادة.
وقال: "لا يوجد في قاموس الإيزيدين شيء اسمه الاستسلام. جميع محاولات الإبادة بحق مجتمعنا كانت بهدف منع تطور المجتمع وتنظيمه. دائماً ما كان مجتمعنا عرضة للضغوط إلى جانب التهميش. لكن التغيير الذي حصل في المنطقة وخاصة في السنوات 1990-1997 ومع وصول فكر وفلسفة القائد أوجلان إلى المجتمع الإيزيدي، أوضح أوجلان أن المجتمع الإيزيدي بحاجة التنظيم،القدرة على حماية نفسه".
وتابع: "لم تسمح القوى الحاكمة لمجتمعنا بتطوير وتنظيم نفسه، كما منعت حركة التحرر الكردستانية من حماية المجتمع الإيزيدي من الإبادة". 
ولفت إلى أنه بعد انهيار نظام صدام حسين، جميع الأنظمة التي حكمت المنطقة أيضاً منعت المجتمع الإيزيدي من تنظيم نفسه، وقبل تفجيرات "سيبا شيخدري" و "تل عزيز" أيضاً وجه القائد أوجلان تحذيرات للمجتمع الإيزيدي. في تلك الفترة كان تنظيم القاعدة قوياً في العراق، كان تعمل على إبادة المجتمع الإيزيدي. 
وقال: "حتى العام 2014 كانت شنكال تخضع لسيطرة حكومة إقليم جنوب كردستان وكانت هي الأخرى تمنع المجتمع الإيزيدي من تنظيم صفوفه رغم ظهور تنظيم داعش وانتشاره في المنطقة ووصوله إلى الموصل وتلعفر". 

وأشار فارس عربو إلى رسالة أوجلان إلى المجتمع الإيزيدي والتي تحدث فيها عن مقاومة "درويش عبدي"، وقال: "عندما هاجم مرتزقة داعش شنكال، أُطلقت مقاومة كبيرة بقيادة 12 مقاتل من الكريلا. وبعد محاولة الإبادة تلك، في آب/أغسطس 2014، بدأ مجتمعنا بتنظيم صفوفه، وتشكلت القوات العسكرية والمؤسسات المدنية. والهدف منها منع تكرار الإبادة ومنع تكرار جرائم الخطف والقتل بحق أطفالنا ونسائنا. بعد الإبادة تشكل قوات مقاومة شنكال من شباب وشابات مجتمعنا".
واستطرد: "المئات من أبنائنا شارك في المعارك ضد إرهاب داعش انطلاقاً من شنكال وصولاً إلى الرقة ودير الزور. هذه هي حقيقة المقاومة التي تحدث عنها القائد أوجلان في السابق وهي موجودة اليوم. بالطبع لابد أن يتحرر مجتمعنا وأن يكون قادراً على إدارة نفسه والدفاع عن نفسه". 
وختم عربو حديثه قائلاً: "نحن نثمن هذه الأولوية وأهمية رسالة القائد أوجلان، مؤكد بأننا سنكون عرضة للمزيد من المجازر ومحاولات الإبادة ما لم نتمكن من بناء وحدتنا، وعليها أن نوحد صفوفنا وندعم الإرادة الاجتماعية والسياسية من أجل استقلالية شنكال. نحن نأمل أن نكون قادرين على تحقيق أمال القائد أوجلان عبر تحقيق الحرية لشنكال. الملفت في رسالة القائد أوجلان هو الإشارة إلى مقاومة "درويش عبدي"، وفي هذه المرحلة نحن نعيش الأحداث التاريخية نفسها، ومع الإصرار على المقاومة ورص الصفوف ستكون بطولات درويش عبدي حاضرة في شنكال".