عامان على ذكرى استشهاد “مام زكي”

يُحيي الإيزيديون الذكرى الثانية لاستشهاد مام زكي شنكالي بهجوم تركي في مثل هذا اليوم 15 آب من عام 2018.

تحل على شنكال الذكرى الثانية لاستشهاد عضو منسقية المجتمع الإيزيدي مام زكي شنكالي بقصف جوي تركي في مثل هذا اليوم من شهر آب 2019، هذا الشهر الذي شهد فيه سكان المنطقة إبادات و مجازر على يد داعش وأعوانه كالدولة التركية.

وأقيمت اليوم مراسم إحياء الذكرى االثانية لاستشهاد مام زكي في مقبرة الشهيدين دلكش وبرخدان، نظمتها وحدات شنكال، وألقي خلالها بيان باسم الوحدات التي عاهدت بالمضي على درب الشهيد وحماية ما حققه من منجزات للشعب الإزيدي.

وتوافدت شخصيات إيزيدية من مختلف نواحي المنطقة إلى ضريح مام زكي في سردشت بسفوح جبل شنكال للمشاركة في مراسم احياء ذكرى استشهاده، وأكدوا على مواصلة النضال لأجل تحقيق الحرية والديمقراطية في شنكال، متمسكين بمبادئ الشهيد مام زكي الذي ناضل لأجل هذا الهدف من خلال سعيه لتوحيد صفوف المجتمع الإيزيدي.

اسماعيل أوزدن أو كما يعرف بين المجتمع الإيزيدي “مام زكي شنكالي”، ولد في 28/كانون الثاني من عام 1952 في قرية شاهسمه التابعة لناحية إيليه (باطمان) بشمال كردستان واستشهد يوم 14 اب 2018 بقصف جوي تركي في شنكال.

هاجر مام زكي إلى أوروبا مع عائلته في عام 1969 تحت ضغط الدولة التركية. لكن هذا لم يثنيه عن النضال لتحرير المجتمع الإيزيدي وكافة الشعب الكردي، ولذلك انضم إلى النضال لتحرير كردستان في عام 1979، حيث مكان إقامته في أوروبا، ثم انضم إسماعيل بشكل رسمي إلى حركة حرية كردستان عام 1987. وفي عام 1990 اعتقل إسماعيل من قبل الحكومة الألمانية، وبقيَ فترة طويلة في السجن.

رغم كافة الضغوط والتهديدات، زكي شنكالي لم يتوقف عن العطاء، فمنح فلذة كبده قاسم أوزدن (اسمه الحركي سيبان) في سبيل حرية مجتمعه والشعب الكردي عموماً.

وبعد حياة طويلة قضاها زكي في أوروبا، قرر العودة إلى وطنه في عام 1999، وباشر زكي شنكالي بالعمل على تنظيم صفوف الإيزيديين وشيوخ الإيزيديين في شنكال.

بعد مجزرة 3/آب، أصبح زكي شنكالي عضو المنسقية العامة للمجتمع الإيزيدي التي تأسست في شنكال آنذاك بهدف تنظيم الشعب الإيزيدي، و توحيد صفوفها.

وبعد عمليات الإبادة، ترك زكي بصمة نضاله فأنجز العديد من الأعمال خدمةً للشعب الكردي والمجتمع الإيزيدي.

بعد رحلة نضالية دامت 39 عاماً، استشهد إسماعيل أوزدن أو زكي شنكالي، في 15/آب الجاري في منطقة وادي شلو، نتيجة غارة لطائرات جيش الاحتلال التركي.

كان يلقب زكي شنكالي بـ”مام” أي العم، نظراً لمكانته المرموقة بين فئات المجتمع الذي أحبه وقدره كشخصية وطنية إذ أن كل همه هو توحيد البيت الإيزيدي وتحقيق حريته وتنظيم صفوفه لردع أي تهديد كالذي تعرضوا له خلال التاريخ.