طيب تمل: سيكون لتحالف ووحدة القوى الكردستانية تأثيراً إيجابياً على الأجزاء الأخرى من كردستان

أكد النائب عن حزب الشعوب الديمقراطي HDP  طيب تمل، أن الأجزاء الأربعة من كردستان تواجه أمواج الحرب العالمية الثالثة، وقال: "المكاسب التي حصل عليها الكرد في شمال، جنوب، غرب وشرق كردستان ستصبح هدفاً للمحتلين في هذه الحرب، لهذا على الكرد الاتحاد".

انتهت يوم أمس "ورشة عمل الوحدة الوطنية" بمبادرة "التحالف الكردستاني" الذي يضم إلى جانب مؤتمر المجتمع الديمقراطي(KCD)، ثمانية أحزاب كردية.

وتحدث عن الورشة، التي عقدت على مدار يومي 18 و19 يناير الجاري في مدينة آمد، البرلماني عن حزب الشعوب الديمقراطي في مدينة وان طيب تمل لوكالة فرات للأنباء ANF، مشيراً إلى أن هناك هجمات خطيرة على جغرافيا كردستان وتعتبر هذه الهجمات في كثير من جوانبها حرباً عالمية.

وقال إن الأجزاء الأربعة من كردستان تواجه موجة حرب و"إن الدول المحتلة تستهدف المكاسب التي توصل لها الكرد في الأجزاء الأربعة من كردستان خلال هذه الحرب، لهذا يتعين على الكرد تبني سياسة مشتركة واضحة وخلق ردود فعل مشتركة في الظروف الحالية. هذا لا يعني أن الكرد يتحدون في إطار خصوصيتهم واختلافهم والابقاء على هذه الخصوصية وهذا الاختلاف".

وأضاف "يمكن الجمع بين كل سياسة وكل منظور مختلف على مستوى السجلات المشتركة التي تؤيد الوحدة وتحمي المكتسبات الكردية. والآن  الجهود الرامية لتعزيز الوحدة الوطنية في شمال كردستان وفقاً للأجزاء الاخرى وبشكل خاص في روج آفا وجنوب كردستان، تواجه صعوبة".

وتابع: "كما أن الظروف فيها أصعب من ظروف الأجزاء الأخرى.  لأن شمال كردستان تتعرض لضغط كبير وقوة واحتلال من قبل النظام التركي. على وجه الخصوص، نظام حزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية يستهدف باسم الكردياتية كل شيء، كما ان الذهنية التي تقوم على شن الهجمات ضد روج آفا وجنوب كردستان يخطط لها في أنقرة. حيث أن مركز معاداة الكرد هو حزب العدالة والتنمية - حزب الحركة القومية AKP-MHP".

وأشار تمل إلى أنه إذا توحدت المنظمات السياسية والاجتماعية الكردية في شمال كردستان وكشف النقاب عن قواعدها ومعاييرها تحت مظلة واحدة، فسيكون لها تأثير على الأجزاء الأخرى.

وقال: "تم عقد اجتماع مهم للغاية في ديار بكر (آمد) لمدة يومين. ولقد التقت جميع المنظمات، السياسات والشخصيات المختلفة، للنقاش حول آلية خلق وحدة في شمال كردستان. حيث سيحد هذا العمل الكثير من الاستفزازات. عندما يجتمع الكرد من أجل الوحدة، فإن القوات التي لا تريد الخير للكرد تقوم بخلق الفتن وتسعى لعدم مشاركة بعض الأحزاب الكردية في عمل الوحدة. ندعو مرة أخرى الجميع للانضمام إلى هذا العمل الذي يعبر عن كرامة كردستان، والذين لا ينضمون إلى هذا العمل سيحاسبهم التاريخ والمجتمع الكردي وسيقع في نواقص كبيرة".  

وأضاف تمل "إذا لم يَبن الكرد وحدتهم على النقاط الأساسية، فإن المحتلين وأعداء كردستان سيستفيدون دائماً من هذا ويثيرون النزاعات بين الكرد".

وفي نهاية حديثه قال تمل: "هناك هجمات واسعة النطاق على شعب كردستان ومكاسبهم تتعرض لهذا الهجوم أيضاً. لأن الكرد لم يثبتوا وحدتهم بعد، فإن الأعداء  يستغلون ذلك ويشنون هجماتهم تحت ذريعة حزب أو منظمة، ويقولون دائماً ليس لنا مشاكل مع الشعب الكردي، وهذا عارٍ عن الصحة، لأنه في جذور تركيا هناك عداء مع الشعب. إن محتلي الأجزاء الأربعة من كردستان لا يريدون أن يتمتع الكرد بالمكانة، والوضع الراهن الذي توصل له الكرد يتعرض للهجوم حتى الآن".

وأضاف "لا توجد وسيلة للحماية والقيم من دون الوحدة. إنه قرن تاريخي بالنسبة للشعب الكردي. اليوم يتم تحديد القدر ورسم الحدود في الشرق الأوسط، كما يتم تحديد مكانة الشعوب من جديد. والكرد يمثلون في هذا العصر أحد أهم  الأطراف في الشرق الاوسط، لهذا السبب يجب عليهم بناء وحدتهم دون إضاعة الوقت. واليوم ، يحدث هذا في شمال كردستان وعلى أمل أن ينتشر في جميع أنحاء كردستان. يجب أن لا تكون الأحزاب الكردية والسياسيين الكرد دُمى بيد العدو".