أفادت مصادر من إقليم جنوب كردستان أن طائرات الاحتلال التركي خرقت الأجواء العراقية، مساء أمس الخميس، وقصفت ثلاث مناطق متفرقة من جنوب كردستان في شمال العراق.

وشنت طائرات جيش الاحتلال التركي غارات جوية على محيط قرية كيسته في قضاء زاخو بمحافظة دهوك، كما طال قصف جوي آخر منطقة خاكورك و بيركم في برادوست بشمالي هولير.

وشهدت الليلة الفائتة غارات جوية تركية استهدفت محيط زيكة وسوركله التابعتين لقضاء بيشدر في رابرين بمحافظة السليمانية.

جاء ذلك بعد إعلان السفير التركي في العراق، فاتح يلدز، أن بلاده وجهت دعوة رسمية إلى رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، لزيارة تركيا.

إلا أن دولة الاحتلال التركي في المقابل تستمر في عدوانها على جنوب كردستان وانتهاكها للسيادة العراقية؛ حيث سقطت أربعة قذائف مدفعية على قرية أورمان في ناحية كاني ماسي التابعة لقضاء "آمديه" في محافظة دهوك الكردستانية.

وتزامن ذلك القصف الهمجي من قبل جيش الاحتلال التركي مع زيارة رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي إلى إقليم جنوب كردستان، والتي شملت قضاء زاخو في دهوك أيضاً.

ومن الجدير بالذكر أن هجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق جنوب كردستان في شمال العراق، ليست وليدة اللحظة؛ بل تعود إلى أول عملية عسكرية تركية عابرة للحدود العراقية عام 1981، والتي سميت بـ "المطاردة الساخنة".

إلا أنه في السنوات الأخيرة، صَعَّدت دولة الاحتلال التركي من هجماتها الاحتلالية على مناطق واسعة في جنوب كردستان، بهدف القضاء على الانجازات والمكاسب الكردستانية، الأمر الذي يعتبر انتهاكاً خطيراً للسيادة العراقية.

رغم الكثير من التصريحات المنددة للحكومة العراقية بالاحتلال التركي، إلا أنها لا الحكومة العراقية ولا حكومة إقليم كردستان لم تتخذا أية إجراءات فعلية رادعة للاحتلال التركي وجرائمه.