شرق كردستان: ثلاثة إعدامات بينهم فتاة وانتهاكات واسعة في سجن أورمية

كشف مصدر حقوقي في كردستان إيران (شرق كردستان ) عن تنفيذ النظام الإيراني حكم الإعدام بحق ثلاثة أشخاص بينهم امرأة خلال شهر اكتوبر تشرين الثاني، واعتقال ناشطين وإضراب عن الطعام لمعتقلين سياسيين في سجن اورمية. 

قال الرئيس المشترك لجمعية حقوق الانسان في شرق كردستان Kmmk، جهانكير عبد الهي في تصريح لوكالة فرات للانباء ANF أن "النظام الايراني أعدم خلال شهر اكتوبر 3 أشخاص من الكرد ومن بين الإعدامات المنفذة في أكتوبر/تشرين الأول هناك زينب سكانوند لغران والتي لم تكن قد بلغت أثناء الاعتقال 17 عاما من عمرها وتم إعدامها في سجن أورمية بينما كانت هنالك انتهاكات وخروقات في قضيتها".
وأشار إلى أنه إضافة لحالات الإعدام فقد تم "الحكم بالإعدام بحق أحد الناشطين السياسيين والذي يدعى هدايت عبد الله بور". 
وأوضح الهي أن "عدد المعتقلين السياسيين خلال الشهر الفائت وبحسب ما توفر من مصادر بلغ 60 شخص تم اعتقالهم، إلا أنه يتوقع أن تكون الأرقام كبيرة في كرمنشان وإيلام إذ أنه ليست هناك أرقام دقيقة عن حالات الاعتقال، وغالبية حالات الاعتقال في أورمية وكرمنشان وسنا، وايلام ولورستان كانت على خلفية المشاركة في الاحتجاجات والإضرابات والاعتصامات الأخيرة التي شهدتها مدن كردستان والمحافظات الإيرانية من إضراب المعلمين وسائقي الشاحنات". وتابع :"أما حالات القتل الاعتباطي فقد قتل في شهر أكتوبر 8 أشخاص منهم 7 كولبر (العتالين ) الكرد، وآخر عامل، فيما جرح حوالي 20 شخص في المنطقة الحدودية بين العراق وايران تم مهاجمتهم من قبل الحرس الثوري وأطلق النار عليهم". 
ولفت إلى وجود حالات لضحايا انفجار ألغام بالمواطنين، وقال بهذا الصدد "كان هناك ثلاث حالات لإنفجار ألغام في المناطق الكردية جرح جراءها ثلاثة أشخاص وفقدوا أعضاءهم وهذا الخطر كان وما زال يهدد حياة المواطنين في تلك المناطق القريبة من حقول الألغام والتي لم يقم النظام حتى الآن بأي محاولة لتنظيفها وإزالة الألغام منها". 
وعن حالات الانتهاك في السجون كشف أن " حراس سجن أروميه المركزي هاجموا يوم الاثنين 15أكتوبر/تشرين الأول 2018 جناح 12 في هذا السجن الخاص بالسجناء السياسيين وانهالوا على عدد منهم، كانوا احتجوا على ضرب أحد زملائهم بالسجن، بالضرب والشتم ونقلوا عدداً منهم إلى الزنزانة الانفرادية".
وعقب هذا الهجوم خاض 70من السجناء السياسيين في جناحي 12 و13 في سجن أروميه المركزي الإضراب عن الطعام احتجاجا على الانهيال على زملائهم في السجن بالضرب والشتم ونقل عدد منهم إلى الزنزانة الانفرادية.

ونوه بأن سوء الاحوال المعيشية أدى الى انتشار ظاهرة الانتحار بين المواطنين ففي الشهر الفائت شهدت المناطق الكردية 18 حالة انتحار غالبيتها بسبب الأزمة المالية والبطالة وغياب فرص عمل.
إلى ذلك كشفت مصادر حقوقية في إيران عن اعدام النظام الايراني فقط خلال شهر اكتوبر تشرين الاول الفائت 22 شخصاً، إضافة الى قيامه باعتقالات واسعة للمواطنين العرب من الأهواز وسائقي الشاحنات والمعلمين، وقتل العتالين فيما شهدت السجون حالات تعذيب للمعتقلين السياسيين.