زيلان فجين: إيران تحاول الخروج من أزماتها عبر تركيا

قالت الرئيسة المشتركة لحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) زيلان فجين إن الأزمة الاقتصادية والسياسية في إيران تتعمق، وأنها تعمل على الخروج من هذه الأزمات من خلال تركيا وعدد من الدول الأخرى.

وتحدثت الرئيسة المشتركة لحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) زيلان فجين إلى وكالة فرات للأنباء (ANF) عن الأزمة السياسية والاقتصادية في إيران، التطورات الحاصلة في المنطقة وحملات الإضراب المفتوحة عن الطعام الداعية إلى رفع العزلة المشددة عن القائد أوجلان بقيادة البرلمانية ليلى كوفن.

وأشارت فجين إلى أن الشعب الكردي يعيش مرحلة تاريخية وحساسة للغاية، وخاصة من ناحية التحركات الدبلوماسية والعسكرية ودرة الفعل في المنطقة ودور إيران في المنطقة وعلاقتها مع القوى والأطراف المؤثرة في الأزمة السورية وانعكاسات هذه المواقف لإيران على الداخل والأزمة الإيرانية.

وحول محاولات إيران للخروج من الأزمة الاقتصادية والسياسية، قالت: "إيران تبذلك كل جهدها للخروج من هذه الأزمات، لكن هذه المحاولات لا تخدم بأي شكل من الأشكال مصالح المجتمع الإيراني فقط، هي محاولات من أجل إطالة عمر السلطة الحاكمة في إيران".

وبشأن الحصار السياسي والاقتصادي الفروض على إيران، قالت: "إن الحصار المفروض من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أثر كثيراً على إيران لدرجة أنها غير قادرة على التخلص من تبعات العقوبات والحصار. لهذا لجأت إيران إلى كل من تركيا، العراق وسوريا وبعض من الدول العربية الأخرى لمساعدتها في تخطي الأزمة وفتح طريق جديدة توصلها إلى دول العالم".

وأضافت "الواضح أن السلطة الحاكمة لإيران لم تعد قادرة على فرض هيمنتها لا على البلاد وعليه يجب أن تدرك القوى الثورية والداعة للحرية هذا الضعف الذي وصلت إليه السلطة، وأن يلتف الجميع حول الانتفاضة ضد النظام الإيراني التي بدأت العام الماضي ويؤكدوا على مطالبهم".

ولفتت إلى أن القوى الخارجية ولأجل مصالحها الخاصة تحاول التدخل في إيران ويضعونها في حساباتهم، تحاول إجراء تغيرات داخل ايران، لكنها رغم كل شيء غير قادرة على تدمير إيران وهذا لأن النظام الإيراني يعتبر قوة استثمارات كبيرة في العالم.

وأشارت إلى أن انهيار النظام الإيراني إحدى ركائز الاستثمارات في العالم، وكل الأطراف تعمل على استغلال هذا الضعف لصالحها، لهذا نعتبر أن النضال الأساسي يجب أن يكون نضال الشعب في إيران.

وأضافت "النظام الإيراني يضطهد الشعب الكردي وينظر إليه نظرة دونية، كذلك يضطهد العرب، الفرس وباقي الأقليات والمكونات، اليوم، إيران محكومة من قبل الفرس لكن في نفس الوقت الفرس أنفسهم مضطهدين من قبل النظام الحاكم".

وأشارت زيلان فجين في حديثها إلى التدخل الأمريكي في العديد من الدول مثل أفغانستان، العراق، العديد من الدول الأخرى، قائلة: "إذا نظرنا إلى واقع هذه الدول سنرى أنها تعيش في واقع خطير، وإذا تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية في إيران أيضاً فلا شك أن الأوضاع في إيران لن تكون أفضل مما هو حال باقي البلدان الأخرى. وهذا لأن أمريكا تتدخل على أساس قبل الأنظمة واستغلال الاستثمارات. أمريكا لا تدعم الديمقراطية والشعوب في إيران تدرك هذه الحقيقة لهذا فهم في كل شعاراتهم واحتجاجاتهم ضد السلطة الحاكمة يؤكدون انهم ضد الأوضاع في ايران ويطالبون بالإصلاحات".

وأضافت "الشعب الإيراني تمكن من القضاء على النظام الدكتاتوري في عهد شاه إيران، لكن عليها بنيت دكتاتورية أخرى. الشعب الإيراني يبحث عن الديمقراطية، لكن النظام الحاكم، الذي بني على أساس مذهبي طائفي، يضطهد الشعب، ويفرض الظلم على المجتمع منذ 40 عاماً".

وأوضحت أن "الشعب الإيراني يدرك أن هذه حقيقة ثورة الخميني ونظامه، لهذا فهوا يدرك أن الثورة الجديدة يجب أن تكون بقوة الشعب والنظام الجديد يجب أن يضعه الشعب حتى لا يتم استغلال جهد الشعب في بناء نظام دكتاتوري آخر".

وتطرقت فجين في حديثها إلى العزلة المشددة المفروضة من قبل تركيا على القائد أوجلان وحملات الإضراب المفتوحة عن الطعام، وقالت: "المناضلين في كردستان، في المعتقلات وفي المهجر أعلنوا حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام مطالبين برفع العزلة المشددة المفروضة من قبل تركيا على القائد أوجلان، ونحن أيضاً بدورنا كحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK) ننضم إلى هذه الحملات ونثبت دعمنا وتضامننا بقوة في المراحل اللاحقة".

وأضافت "حان الوقت حتى يعلن الشعب في شرقي كردستان تضامنه مع هذه الحملة، فالمشاركة في هذه الحملات من أجل القائد أوجلان واجب أخلاقي ووطني. لأن كل الممارسات بحق القائد أوجلان هي في نفس الوقت ممارسات بحق كل الشعب الكردي. وكسر العزلة المفروضة على أوجلان هو كسر للعزلة المفروضة على كل الشعب الكردي".