زكي شنكالي..تاريخ طويل من النضال والتضحيات خدمةً للقضية الكردية

قضى عضو منسقية المجتمع الإيزيدي وعضو الهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني إسماعيل أوزدن (زكي شنكالي) 39 عاماً من عمره في النضال والكفاح والتضحيات لأجل قضية شعبه الكردية حيث شارك في حركة التحرر منذ العام 1979.

اسماعيل أوزدن أو كما يعرف بين المجتمع الإيزيدي "العم زكي شنكالي"، ولد في 28/كانون الثاني من عام 1952 في قرية شاهسمه التابعة لناحية إيليه (باطمان) بباكور(شمال كردستان).

كالعديد من العائلات الإيزيدية يجبر إسماعيل أوزدن على الهجرة إلى أوربا مع عائلته في عام 1969 تحت ضغط الدولة التركية. في عمره الشاب بدأ قلبه يخفق لتحرير المجتمع الإيزيدي وكافة الشعب الكردي، ولذلك شارك إسماعيل في العمل النضالي لتحرير كردستان في عام 1979.

بعد عمل دؤوب بين المجتمع الإيزيدي في ألمانيا، انضم إسماعيل بشكل رسمي إلى حركة حرية كردستان عام 1987. وفي عام 1990 اعتقل إسماعيل من قبل الحكومة الألمانية، وبقيَ فترة طويلة في السجن.

رغم كافة الضغوط والتهديدات، زكي شنكالي لم يخطُ خطوة إلى الوراء، بل كان يصبو للوصول إلى هدفه أكثر وأكثر. شخصيته الثورية كانت تؤثر على محيطه وعلى عائلته بشكلٍ كبير.

ابن زكي شنكالي، قاسم أوزدن باسمه الحركي سيبان وابن أخته خاني دمير، يستشهدان ضمن صفوف حركة حرية كردستان، بالتزامن مع عمل زكي شنكالي ضمن الحركة نفسها.

بعد حياة طويلة قضاها زكي في أوربا، قرر العودة إلى وطنه في عام 1999. وطئت قدم زكي الوطن في باشور(جنوب كردستان)، حيث هناك مزارات مقدسة للمجتمع الإيزيدي. عمل زكي شنكالي على تنظيم صفوف الإيزيديين وشيوخ الإيزيديين في شنكال.

مؤخراً وفي عام 2014 بعد مجزرة 3/آب، توجه زكي إلى شنكال وشغل وظيفة عضو المنسقية العامة للمجتمع الإيزيدي في شنكال، وبدأ بعمله هناك.

في السنوات الأربع المنصرمة ترك زكي بصمة وأنجز العديد من الأعمال خدمةً للشعب الكردي والمجتمع الإيزيدي. المجتمع الإيزيدي يناديه بالـ"عم زكي" لحبهم الشديد له.

بعد رحلة نضالية دامت 39 عاماً، استشهد إسماعيل أوزدن أو زكي شنكالي، في 15/آب الجاري في منطقة وادي شلو، نتيجة غارة لطائرات جيش الاحتلال التركي.