حملات انتقامية ضد المعتقلين المضربين في السجون التركية

تمارس إدارة السجن ذو الرمز T رقم 2 في ناحية تارسوس ضغوطا على المعتقلين المضربين عن الطعام، لإنهاء حملتهم وكسر إرادتهم، كما يتم تحويلهم إلى زنزانات منفردة.

تتواصل حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام، المطالبة برفع العزلة المشددة عن القائد الكردي عبد الله أوجلان في سجن جزيرة إيمرالي، والتي انطلقت من قبل المعتقلين في صفوف حزب العمال الكردستاني PKK وحزب حرية المرأة الكردستانية PAJK في السجون التركية.

وشارك الآلاف من المعتقلين في حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام، وإحدى السجون التي تستمر فيه حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام، هو السجن ذو الرمز T رقم 2 في ناحية تارسوس، المعتقلون المضربون كان يجب بقائهم مع رفاقهم المضربين في نفس الزنزانات داخل السجن، لكن إدارة السجن لا تسمح لهم بالبقاء مع رفاقهم.

وأفاد عم المعتقل جنكيز تمل "داود تمل" بأن ابن أخيه تواصل معه عبر مكالمة هاتفية وتحدث له عن معاملة إدارة السجن تجاه المعتقلين المضربين عن الطعام.

وأوضح تمل، أن سجن تارسوس معروف في المنطقة بسوء المعاملة، لذلك إدارة السجن تمارس الضغوط على المعتقلين.

وذكر تمل، أن الضغوط الممارسة على المعتقلين كان مدرجاً في المخطط اليومي للإدارة "الوقوف في طوابير وعد المعتقلين بأسلوب عسكري"، والآن فالمعتقلين، ولأجل إنهاء العزلة المشددة المفروضة على أوجلان، دخلوا في حملة الإضراب المفتوحة عن الطعام.

وأضاف "قبل عدة أيام تواصل معي ابن شقيقي وقال لي بأنه بدأ بحملة الإضراب المفتوحة عن الطعام مع رفيقيه مروان سونغور وخير الله توران".

وأوضح أن رفاقه الآخرين أيضاً يتناوبون من خلال مجموعات مؤلفة من 5 أشخاص في حملات الإضراب المفتوحة عن الطعام.

العنف النفسي

وقال تمل: "كان على إدارة سجن تارسوس وضع المضربين عن الطعام في زنزانة واحدة، لكن لكسر إرادتهم وإنهاء حملتهم، لم تقم إدارة السجن بذلك، ، وبهذا الشكل يتم ممارسة العنف النفسي، وتنتهك حقوق الإنسا".

وأكد أن إدارة السجن تريد إنهاء الفعالية وإنكار الحقائق وجرائهم ومؤامرتهم، هذه الممارسات ليست محض صدفة، هي مدبرة".

مناشدة لتقديم الدعم

وذكر تمل، أن المضربين في حملات الإضراب عن الطعام لا يطلبون شيئاً شخصياً، موضحاً: "هؤلاء معتقلون لدى السلطات التركية لأجلنا، وعلينا تقديم الدعم والمساندة لهم لأنهم مسجونون بين أربعة جدران، على الشعب والمجتمع الانتفاض في كافة الأوقات لأجلهم، ورفع صوت المعتقلين بين المجتمع، وتصعيد المقاومة والنضال لتقديم الدعم للمعتقلين المضربين عن الطعام".