حركة المجتمع الديمقراطي: ما تم تقديمه من تضحيات على أرض شنكال مهدت طريقنا اليوم

أدانت حركة المجتمع الديمقراطي سنوية الـ6 على مجزرة شنكال، وقالت "ما لم تتمكن به المرتزقة من تحقيقه في شنكال، يقوم اليوم أردوغان بشن الهجمات على شنكال وقتل المدنيين، ونؤكد أن ما تم تقديمه من تضحيات على أرض شنكال مهدت الطريق وعبدته لما وصلنا إليه نحن اليوم"

بالتزامن مع الذكرى السنوية السادسة على مجزرة شنكال التي ارتكبها مرتزقة داعش عام 2014بحق المجتمع الإيزيدي، أصدرت حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM بياناً إلى الرأي العام.

وتوجّه البيان بالتعازي لعموم الشعب الإيزيدي ممن كانوا ضحايا المجزرة، وجاء فيه:

"إلى الرأي العالم العالمي

ندين ونستنكر مجزرة شنكال من قتل وذبح وتهجير واعتداء واغتصاب للنساء والأطفال وكبار السن, هذه الممارسات كانت تهدف إلى إبادة الشعب الإيزيدي ومحو ثقافته وتاريخه, وكان الهدف من تهجيرهم هو التغيير الديمغرافي في تلك المنطقة, ما قامت به هذه الجماعات الإرهابية في شنكال لم يكن إلا وصمة عار على جبين الإنسانية جمعاء, حين تكالبت عليهم قوى الظلام والتكفير في أبشع صورة همجية بربرية عرفها التاريخ الحديث, من إبادة عرقية وطائفية ودينية, لشعب مسالم لم يعتدي يوماً على أحد, بل كانوا رمز التسامح والسلام.

حيث استخدمت هذه الجماعات الإرهابية كل أنواع الأسلحة التقليدية والمتطورة والمحرمة دوليا", ارتكبت المجازر الوحشية المروعة متجاوزة كل القيم الإنسانية والأعراف الدولية وحقوق الإنسان، فهي لم تفرق بين أطفال ونساء وشيوخ, وحتى المواقع الأثرية لم تسلم منها لأنها أرادت طمس وتدمير الإرث التاريخي لجميع المكونات التي تعيش في شنكال, وما لم تتمكن تلك الجماعات الإرهابية أن تحققه في شنكال، يقوم اليوم أردوغان الداعم لتلك الجماعات الإرهابية الاستمرار في شن الهجمات على شنكال وقتل المزيد من المدنيين, وما يقوم به أردوغان ليست حرب ضد الإيزيديين فقط، بل حرب على كل كردي في أي رقعة جغرافية على هذه الأرض.

كما ندين عجز العالم بأسره وعجز القوى والمنظمات الدولية في تحقيق السلام والدفاع للشعب الإيزيدي، وعجزهم عن إيقاف الدماء التي كانت تريق, حيث لم يكن في ساحات المقاومة غير أولاد شنكال ووحدات حماية شنكال ووحدات حماية المرأة، قدموا تضحيات في أعظم صورة بطولية دفاعية سجلها التاريخ, لإيمانهم بشعبهم وأرضهم, ما تم تقديمه من تضحيات على أرض شنكال هي التي مهدت الطريق وعبدته لما وصلنا إليه نحن اليوم.

نحن في حركة المجتمع الديمقراطي نُجدّد عزاؤنا لأنفسنا ولعموم الشعب الإيزيدي وللعوائل الإيزيدية ممن كانوا ضحايا تلك المجزرة اللاإنسانية، ونؤكد تضامننا مع الشعب الإيزيدي حتى يتم رفع الظلم والعدوان عنهم".

واختتم البيان بالشعار "المجد والخلود لشهداء مقاومة شنكال"