ثلاثة برلمانيّين ألمان يطالبون بحماية ودعم مناطق الإدارة الذاتيّة

أصدر ثلاثة برلمانيّين ألمان عن حزب اليسار, اليوم الأربعاء (12 حزيران) بياناً مشتركاً دعوا فيه الاعتراف بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, مطالبين بحماية ودعم المناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة.

وقال البرلمانيّون الثلاثة, هم هيلين آفرين سومر, كوكاي أكبولوت وجانسو أوزدمير, وينحدرون من أصول كرديّة من شمال كردستان, إنّهم أجروا نقاشات "مكثّفة" مع ممثّلين من مناطق شمال وشرق سوريا حول "مشاركة الحكومة الألمانيّة بالمنطقة الآمنة" المزمع إقامتها.

وأشار البيان, الذي نشره موقع حزب اليسار الألماني على موقعه الرسمي, إلى "موافقة روسيا" في 20 كانون الثاني من العام 2018 على "فتح المجال الجوّي السوري" أمام الطيران الحربي التابع للجيش التركي "لشنّ هجمات عنيفة متكرّرة" على منطقة عفرين بمشاركة "ميليشيات تابعة للدولة التركيّة.. أدّت إلى مقتل المئات من المدنيّين العزّل, بالإضافة إلى تهجير مئات آخرين من منازلهم".

وأوضح البيان المشترك إلى أنّ الشعب الكردي "لعب جنباً إلى جنب مع مكوّنات منطقة شمال وشرق سوريا, دوراً حاسماً" في الانتصار على تنظيم داعش, إلى جانب تأسيسهم ل"نظام ديمقراطيّ مسالم وتحرّري", مضيفاً بالقول: "الإدارة الذاتية تُعتبر بديلاً ديمقراطيّاً لنظام الأسد الدكتاتوري والميليشيات الإرهابيّة".

ورفض البرلمانيّون الألمان الثلاثة, من خلال بيانهم "الإدّعاءات التي تروّج أنّ الكرد يحاربون بالوكالة", لافتاً أنّ شعوب شمال وشرق سوريا "لا تقاتل من أجل مصالح دول أخرى, وهم شعوب ملتزمة بتعايش سلميّ.. في ظلّ تعدّدية دينيّة وعرقيّة بما يضمن قواعد الحرّية والديمقراطيّة".

وطالب البيان "احترام الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وحماية ودعم مناطقها", وتابع "نظراً لوجود انطباع خاطئ لدى الرأي العام بأنّ الإدارة تمثّل تهديداً على وحدة البلاد (سوريا).. نودّ الإشارة إلى صيغة العقد الاجتماعي (التي تدير من خلاله الإدارة شؤون المواطنين).. وعليه فإنّ الإدارة الذاتية تعتمد على مفهوم إدارة لامركزيّة لسوريا".

كما دعا البيان الحكومة السوريّة في دمشق "الاعتراف بالإدارة الذاتية كمنطقة حكم ذاتي ضمن سوريا موحّدة ديمقراطيّة", مشدّداً على أنّ مناطق شمال وشرق سوريا بحاجة إلى "حماية, تضمنها الأمم المتّحدة, من أيّ خطر يتهدّدها".

وختم البيان بمطالبة الحكومة الفدراليّة الألمانيّة "العمل بشكل فعّال مع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا, وأن توقف, على الفور, تصدير الأسلحة الألمانيّة إلى تركيا.. وأن تفتح حواراً مع الإدارة الذاتية, إذ لا يمكن الحديث عن الإدارة فقط, بل علينا التوجّه للتعامل معها".