توغوج: الحل في إمرالي

قال نظام الدين توغوج إنه يجب إنهاء الحظر المفروض حول إمرالي، مشدداً على ضرورة فتح الباب أمام عملية السلام  التي حلها يبدأ من هناك، لافتاً إلى ان من لا يريدون الحل يفرضون العزلة على القائد أوجلان.

تحدّث النائب السابق عن الحزب الديمقراطي والرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي HDP نظام الدين توغوج إلى وكالة فرات ANF حول العزلة المفروضة على القائد أوجلان والهجمات التي تشن على الشعب الكردي والوحدة الوطنية.

وأوضح توغوج أنه كما كان هناك دور للقوى الدولية في أسر أوجلان فإن هناك، اليوم، دور لنفس القوى في فرض العزلة على القائد.

إمرالي ذات وضع خاص

وأكد توغوج أن حكومة العدالة والتنمية AKP تمارس سياسة العزلة بإصرار وقال: "تقوم الحكومة بخطوات إلى الوراء في بعض الأحيان نظراً لنضال الشعب الكردي والسياسيين الكرد وتسمح للعائلة والمحامين بإجراء اللقاءات. وبعد الإضراب عن الطعام والإضراب حتى الموت فتحت الدولة التركية الباب أمام المحامين. لكن العزلة لم تنته".

وأكد أن رفض مراجعات العائلات وعدم الرد على مراجعات المحامين يظهر أن العزلة مستمرة. والإجراءات التي تطبق في إمرالي لا توجد لا في الاتفاقيات الدولية ولا في القوانين التركية.

ولفت إلى أن "معتقل إمرالي ذو وضع خاص ولا تطبق القوانين هناك. ويجب إجراء اللقاءات اليوم قبل غد وفتح باب إمرالي من جديد. فطريق الحل يمرّ من إمرالي. والذين لا يريدون الحل يفرضون العزلة على السيد أوجلان".

مفتاح الحل في يد أوجلان

وأوضح توغوج أن العزلة المفروضة على القائد أوجلان تؤثر سلباً على الجميع، وتابع: "القوى التي لا تريد للعزلة المفروضة على القائد أوجلان أن تنتهي هي القوى التي لا تريد الحل في الشرق الأوسط. والعزلة تؤدي إلى حدوث أزمات في تركيا. واليوم العزلة هي على قائد شعب. والضغوط التي يمارسونها على القائد هي في الوقت نفسه مفروضة على الشعب".

واستطرد: "الكرد يواجهون التصفية منذ سنوات. وهذه السياسة مستمرة منذ مئة سنة. وطالما استمرت العزلة في إمرالي فإن الأزمة ستستمر في تركيا. ومن أجل الخروج من هذه الأزمة يجب قبل كل شيء القضاء على شروط العزلة. وفي تركيا فإن القائد أوجلان هو مفتاح السلام من أجل حل القضية الكردية. وهناك حاجة للشعوب إلى السلام. وطالما لم تحل القضية الكردية فإن أي قضية لن تحل. يجب على الدولة والحكومة الابتعاد عن إجراءاتها الأحادية والابتعاد عن كسر كرامة الإنسان. ولا يمكن حل القضية عن طريق تعيين الوكلاء وقتل النساء والاستيلاء على كدح العمال".

الدولة تعادي الكرد بشكل مكشوف

وأشار توغوج إلى سياسات الحرب لحكومة العدالة والتنمية AKP وقال: إن "الدولة تهاجم الشعب الكردي بشكل مخطط. حيث هاجمت الدولة التركية روج آفا في 9 تشرين الأول. والدولة تختار بشكل خاص الأيام المهمة للكرد وتهاجم قيم الكرد. وتوجه عن طريق هذه الهجمات رسائل إلى الشعب الكردي. والدولة تعادي الكرد بشكل مكشوف. وبحسب القوانين الدولية فإن تركيا احتلت أراضي دولة أخرى وهذا عبارة عن تهمة. وهي ترتكب جرائم ضد الإنسانية في الشهباء والباب وعفرين وسري كانيه. ويتمّ قتل الناس أمام أنظار الرأي العام. والدولة التركية تعترف في بعض الأحيان وتقول إنه في حال حصل الكرد على وضع خاص في أي مكان من العالم فإنها لن تقبل بذلك وستقسمها. وهذه السياسة ليست لأردوغان وحده بل هي السياسة الرئيسية للدولة. فأردوغان استسلم للدولة العميقة. وبعد عملية السلام واتفاقية دولمة باخجة حذرته الدولة العميقة. وبنى اتفاقاً فاشياً مع حزب الحركة القومية MHP وهاجم الشعب الكردي بكل قوته".

أنشئت الوحدة في الساحات وأصبح دور إنشائها في السياسة

وقال توغوج: إنه على تركيا الابتعاد عن سياسة الإنكار والإبادة، وأضاف "القضية الكردية هي قضية عالمية. والهدف الرئيسي لتركيا هو ألا يصبح الكرد أصحاب وضع خاص. ومن أجل ألا يتحقق ذلك تقوم الدولة التركية بالهجوم وتذعن للقوى الدولية وتقدم الكثير من التنازلات".

وأردف: "رأينا هذا في استفتاء استقلال جنوب كردستان. وهم يحاربون الكرد منذ سنوات. لكن تقدم الدولة التركية التنازلات وتشتري بذلك أنظمة إس-400 أو الباتريوت. وفي العالم ليس هناك أصدقاء أو أعداء للدول. حيث يوجد صديق واحد للدول وهو المصالح. لذلك فإن كلاً من أمريكا وروسيا أوقعوا تركيا في المستنقع".

وأضاف "أمريكا وروسيا أبقوا الكرد وحيدين في المنطقة. لكن شعوب كردستان قضوا على كل آمال المحتلين ويقومون بخطوات من أجل الوحدة. واليوم هو يوم الوحدة. والشعب الكردي جاهز لهذا الأمر وهناك روح للوحدة الوطنية في الساحات. ويجب أن تكون هناك وحدة على الساحة السياسية أيضاً وأن تلعب السياسة الكردية بدورها".