وبدأ الاستذكار الذي أُقيم في مركز الثقافة والفن في ناحية تل حميس، بالوقوف دقيقة صمت استذكاراً لأرواح الشهداء، تلاها كلمة عضو أكاديمية العلوم الاجتماعية في مقاطعة قامشلو منذر شيار أشاد فيها بالشهداء وقال: "الشهداء هم أنبل البشر على وجه الأرض وخيرهم، لأنهم قدموا أرواحهم فداءً للأرض وتحريرها من دنس الإرهاب".

ولفت شيار الانتباه إلى أن الشهداء يضحون بأرواحهم من أجل سعادة الأخرين، وحمايتهم من الأخطار ومن كل طاغية جبار يسعى لنشر الفساد في الأرض.

وأوضح شيار: "أن الحرية شيء ثمين والوصول إليه ليس سهل، ويحتاج لمزيد من التضحية والفداء لتحقيقها"، وجاء بمثال: "ضحايا الحرب الفيتنامية لا يقل عددهم عن مليون شهيد، والحرب الجزائرية لا يقل عن مليون، وحرب الاتحاد السوفيتي أكثر من 20 مليون شهيد، لذلك ما من شعب في التاريخ نال الحرية بدون أن يقدم الشهداء والتضحيات".

وتخللت مراسم الاستذكار كلمة عضو مكتب العلاقات العسكرية حج أحمد الكيرط، وأشار من خلالها إلى أبناء المنطقة تحولوا لمحاربين للحصول على حريتهم، وتعلموا من الشهداء بأن لا حياة بدون حرية. وبيّن: "بفضل دماء الشهداء الشعوب أفاقت وتنظمت وتضامنت فيما بينها لردع الغزاة والطامعين".

وبعد انتهاء الكلمات عرض مجلس الشهداء سنفزيون عن حياة الشهداء السبعة، تقدمه كلمة للقائد عبدالله أوجلان يتحدث فيها عن تضحيات الشهداء.

والشهداء هم: جابر الرخيص الاسم الحركي عمر خانكي، مقاتل في وحدات حماية الشعب، استشهد في دير الزور 2 شباط 2018، وخالد الابراهيم الاسم الحركي شفان طامنة، مقاتل في وحدات حماية الشعب، استشهد في دير الزور 6 شباط 2018، وراكان العيسة الاسم الحركي طفيحي تل عيسة، مقاتل في وحدات حماية الشعب، استشهد في دير الزور 4 شباط 2018، وأحمد الحسن الاسم الحركي دلشير تل حميس، مقاتل في وحدات حماية الشعب، استشهد في دير الزور 28 شباط 2018، وغيث العباوي، مقاتل واجب الدفاع الذاتي استشهد في سلوك 27 شباط 2016، وسامي الرخيص الاسم الحركي كاميران خزاعة، مقاتل في وحدات حماية الشعب، استشهد في دير الزور 28 شباط 2018.