ببسالة واصرار كبير على المقاومة الكريلا يسطرون ملاحم البطولة في مقاومة حفتانين

بروح فدائية تسطر كريلا حفتانين ملاحم بطولية، وبروح الانتقام لأرواح الشهداء الابطال يبدي مقاتلو الحرية مقاومة قل نظيرها في التاريخ.

يواجه مقاتلو الحرية بغضب وانتقام و ببنادقهم جنود دولة الاحتلال التركي. في مقاومة حفتانين ويمارسون نضال الشرف والكرامة، المقاتلون جكدار وتولهلدان وماوا الذين انضموا الى قافلة الشهداء قاوموا بروح فدائية للانتقام من الاحتلال التركي.

 كانت حياتهم على مر التاريخ محكومة وغير مرغوبة بها، أصبحت قلوبهم كأرضٍ قاحلة، وفتحوا أيديهم دائمًا لأولئك الذين كتبوا مصيرهم، لسانهم كان يصلي لأجلهم، في وقت لاح أمل في أن يصبح نَفَسَاً للحياة، من مدينة الأنبياء تنبعث روح من الهواء المحبوس ورحمة المطر وضوء الشمس وبَرَكة الماء ومن ذاكرة الأرض، تصبح املاً للبشرية، والماضون على أثر هذا الضياء هم ابطال مقاومة حفتانين.

الوقفة الفدائية لمقاتلي الحرية

الكريلا الابطال يصل الواحد تلو الآخر الى نور الشمس، وخاصة الجبال، ببركة الماء وجمرات النار، خطوة بخطوة تصبح القلوب أملاً، يحرقون الخوف بحرارة الشمس، ينشرون جذور الشجاعة في القلوب كرحمة حضن الأمهات، في الجبال المقاوِمة كالتاريخ يصبحون نفساً وروحاً، في كل لحظة يقاومون العدو والخيانة، من خلال الوقفة الفدائية للكريلا في مقاومة حفتانين تُسَطَر ملاحم وأساطير.

ثوار العصر يناضلون بلا هوادة في حفتانين، التاريخ تحاكي أبطالها، في المقاومة، المناضلون من أجل الحرية الذين يدافعون عن أرضهم، المقاتلون من اجل حرية كردستان في حفتانين، بطريقة ما حسب ما تملي عليه تاريخهم في مقاومة العدو وتقنياته المتطورة، مستمدين الإيمان والقوة من فلسفة القائد آبو.

فلسفة القائد آبو تكفينا

تحدث الكريلا جكدار أحد ابطال العصرفي مقاومة حفتانين عن الرحلة الثورية، وقال: "بدأت الدولة التركية الفاشية عملية المخلب في حفتانين ضد قوات الكريلا، ومقابل محاولات العدو تلك بدأنا بمرحلة جديدة من المقاومة، إذا جاؤوا براحة فسيذهبون محملين في التوابيت، لن يقضوا على الكريلا في الجبال، ستبقى الكريلا في الجبال، اذا كانوا يملكون التقنية الحديثة والأسلحة والعتاد فنحن نمتلك فلسفة وايديولوجية القائد آبو، وهذا كاف لمواجهة كل محاولات العدو ودحره، والبقاء في حفتانين وعدم التخلي عنها بالنسبة لنا شرف وكرامة، والشيء الضروري بالنسبة لي هو الانتقام لشهدائنا، فليعلم العدو هذا جيداً، الكريلا سوف تضرب العدو في كل مكان وبشكلٍ مؤثر.

في المرحلة الآتية سوف يُنَفَذ عمليات أكبر

وبدوره قال الكريلا الشهيد الذي كان مشاركاً في المرحلة الثورية لمقاومة حفتانين قبل ذهابه الى العملية :"

"نحن في خضم الاستعدادات لعمليات جديدة، وهي مهمة من اجل ولايتنا وحركتنا، في هذه الأيام التي نقترب فيها من 15 شباط، سيظهر اليوم الأسود أهمية عملياتنا، سوف ترد الكريلا من خلال عملياتها على المؤامرة الدولية المستمرة لحد الآن وسيوقعون خسائر فادحة في صفوف العدو، على هذا الأساس سنقوم بعمليات كبيرة في الأيام القادمة، نقوم حاليًا بالاستعدادات لإحدى تلك العمليات وسنكون جزءاً منها، فنحن الآن بأشد الشوق لتنفيذها.

مع مقاومة حفتانين في جبال كردستان، يُكتب باستمرار ملاحم بطولية في المقاومة، هذا ما  يقوله مقاتلو الحرية:" سيكون بالتأكيد نضالاً للسير على آثار عزيمة وفيان واسمر لتحقيق طموحهم في الحرية".