بايندر: لا بد من تحقيق الوحدة الوطنية

أوضح الرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطية (BDP) كسكين بايندر: إن الشعب الكردي قدم ولايزال التضحيات منذ مئات السنين وهذه هي المرة الأولى التي يسعى فيها الشعب الكردي بحس المسؤولية نحو توحيد الصف الكردي، وبين أنه لا بد أن تتحقق هذه الوحدة.

الرئيس المشترك لحزب الأقاليم كسكين بايندر و بخصوص تمركز قوات بيشمركة الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) في زيني ورتي و أهمية الوحدة الوطنية صرح لوكالة فرات للأنباء (ANF) قائلاً:

الخلافات تصب في مصلحة تركيا

ونبه الرئيس المشترك للأقاليم الديمقراطية الى دور الدولة التركية في أزمة زيني ورتي وقال:

"هذه الأزمة تصب في مصلحة تركيا، ففي جنوب كردستان هناك أكثر من عشرون قاعدة عسكرية تركية وهذه القواعد تقع ضمن المناطق التي يسيطر عليها الحزب الديمقراطي الكردستاني (PDK)، وتعتبر قنديل منطقة  إستراتيجية تحاول تركيا السيطرة عليها.

إننا لا نقبل السياسة الخاطئة التي يتبعها حزب الديمقراطي الكردستاني (PDK) والتي لا تصب في مصلحة الوحدة الوطنية، فنحن إلى جانب كل ما يجب تحقيقه لأجل المصلحة الوطنية، كذلك الشعب و السياسيون هناك أبدو موقفهم الوطني حيال ذلك، على القوات الكردية الموجودة في المنطقة أن تتحاشى كل ما من شأنه أن يتسبب في الاقتتال الأخوي.

ونوه كسكين بايندر إلى نداء القائد عبد الله أوجلان من خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها مع أخيه محمد أوجلان وما تم الاتفاق عليه مع الحزب الديمقراطي الكردستاني عام 1982. 

حيث أوضح بايندر: لدى تقييمنا للبنود الإحدى عشر من الاتفاقية، يتبين لنا ماهية الوحدة الوطنية ، وبالرغم مرور أربعون سنة على تلك الاتفاقية لا زالت القوى الكردية مشتتة، وبسبب غياب الوحدة الكردية يقوم الأعداء بنشر بذور الفتن واستغلالهم ضد بعضهم البعض، في الفترة ما بين عامي 1990 و2000 حصلت خلافات كثيرة بين القوى الكردية مما أدى إلى القتال الكردي - الكردي، وفي فترة حرجة كهذه ولأجل أن نتحاشى مثل هذا الاقتتال الذي يؤثر سلباً على المصلحة الوطنية ينادي القائد أوجلان ويقول: يجب الرد على المحاولات التي يسعى إليها القوى المعادية لتشتيت الكرد وتفرقتهم والإقتتال فيما بينهم، ونحن نؤيد هذا النداء ونقول: يجب توحيد الكرد على أرض كردستان المحتلة فوراً ودون تأجيل. 

يجب أن تتم الوحدة الوطنية دون شروط

و بخصوص محاولات تحقيق الوحدة الوطنية قال بايندر: "تجري الآن محاولات إيجابية من قبل أمناء الأحزاب السياسية خلال الإجتماعات التي يعقدونها حسب مقتضيات المصلحة الوطنية في توحيد الصف الكردي. الشعب الكردي في جميع أجزاء كردستان،  يطالب الأحزاب السياسية بالجلوس إلى طاولة الحوار من أجل تحقيق الوحدة الوطنية بما يتناسب مع مصلحة الشعب الكردي ووحدته، فهذه المرحلة تتطلب عمل كهذا، يجب أن تؤخذ المصلحة العامة في المقدمة وفوق كل المصالح الشخصية والحزبية والعشائرية والعائلية ومن أجل الشعب الذي ضحى بكل غالي ونفيس ليعيش بحرية وكرامة  يجب تحقيق الوطنية دون أية شروط."

لأجل تحقيق السلام في المنطقة يجب إنهاء العزلة المفروضة على القائد أوجلان

أشار الرئيس المشترك لحزب الأقاليم الديمقراطية (DBP) بايندر إلى العزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وماهية تأثيره على الوضع السياسي في المنطقة برمتها. 

كذلك أوضح بايندر تأثير أوجلان في مرحلة الحل على سياسة تركيا والمنطقة وقال: "استجابةً لنداء القائد أوجلان فقد بدأت مرحلة وقف إطلاق النار، و توضحت معالم النضال الديمقراطي والسياسة الداخلية والخارجية لتركيا، وهذه لم تقتصر على تركيا وحزب العمال الكردستاني (PKK)، بل أثرت على كل دول المنطقة، وهذا ما جعلت الولايات المتحدة الأمريكية تتبع سياسة جديدة في العراق والمنطقة.

في حين أظهرت فيه تركيا سياستها العدوانية تجاه الشعب الكردي تتبع بنفس الوقت طريقة إقصاء جميع السياسات المعارضة لها لأجل فرض سياستها والنهج الذي تريده، ولأجل فرض هذه السياسة تضغط على المؤسسات والشخصيات الإعتبارية، القائد أوجلان من خلال أقواله ومواقفه في المنطقة، يخلق سياسة بديلة ويعزز الأرضية الديمقراطية لذلك، وبعزل السيد أوجلان تريد تركيا ترك الحركة السياسية الكردية بدون سياسة وكذلك مواصلة هيمنتها على شعوب المنطقة.

ويتابع بايندر بالقول: إذا قيمنا سياسة تركيا الأخيرة، نجد أنها تريد فرض سياساتها ليس في تركيا فحسب بل في كل من عفرين وجنوب كردستان وإيران، وأيضاً تريد التدخل في ليبيا، وفي مرحلة كهذه، حيث تنتهج خط الحرب والهيمنة، تشتد العزلة على السيد أوجلان، الذي أنظار شعوب المنطقة متجهة إليه وله الدور البارز في تحديد سياسة المنطقة، لذلك يجب وقف العزلة فوراً من أجل استعادة السلام والإستقرار للمنطقة وإزالة العقبات أمام السيد أوجلان، ليكون فاعلاً بشكل أكبر في الساحة السياسية."