بايك: شخصيّة عكيد النضاليّة هي قدوتنا في مواجهة العدو

بايك: حزب العمّال الكردستاني أثبت، من خلال كفاح الكريلا المسلّح، أنّ وجوده ضرورة حتميّة للقضيّة الكرديّة ولإرساء دعائم الديمقراطيّة، ليس للكرد وحدهم، بل لجميع شعوب الشرق الأوسط وهذا ما حصل في قفزة 15 آب.

تحدث الرئيس المشترك للمجلس الاداري لـمنظومة المجتمع الكردستاني KCK جميل بايك بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثون لقفزة 15 آب، قائلاً: "في الوقت الحاضر، يستخدم العدو كل فرصه ويهاجم، ويريد القضاء على الكريلا ونضال الحرية، ضد عدو كهذا حان الوقت للاقتداء بشخصية القائد عكيد، هناك فرص كثيرة للتخلي عن الفرص في الوقت الحاضر، فهناك حاجة لتوجيه ضربات موجعة للعدو وإلحاق الهزيمة به، ويتحقق ذلك من خلال أسلوب القيادة وأسلوب الحرب، حان الوقت لتطوير الإرادة والروح التي أظهرها حفتانين، ويجب علينا ان نظهربأن الكرد باقون من خلال نضال قوي ضد الإبادة التي يسعى العدو اليها ضدنا.

إن الأهمية العظيمة لقفزة 15 آب في تاريخ الشعب الكردي تصبح أكثر وضوحًا مع مرور الوقت، حيث مهدت الطريق للتغيير في النسيج الاجتماعي الكردي، وجلبت قيمًا جديدة وجميلة واضافتها الى قيم الكرد، وعززت الصفات الاجتماعية للكرد، وأوضحت أنه إذا كان الشعب الكردي في الشرق الأوسط اليوم في وضع له قيمة لدى البشرية جمعاء، فهذه إحدى أهم نتائج مقاومة قفزة 15 آب التي فتحت الطريق لتغييرات مهمة ليس فقط للكرد ولكن لجميع شعوب الشرق الأوسط.

بقدر ما كان لها تأثير عميق على الحياة السياسية والاجتماعية في كردستان وتركيا والشرق الأوسط، فقد كان لها تأثير عميق على حزب العمال الكردستاني. اتّضح فكر وسمات حزب العمال الكردستاني وشخصيته في الخامس عشر من آب، كان لمرحلة الانبعاث في الخامس عشر من آب تأثير عسكري وسياسي كبير على حزب العمال الكردستاني، ليس من الممكن تخيل أن مثل هذه الخطوة لن يكون لها أي تأثير على الحزب.

كان نضال حزب العمال الكردستاني ضد العملاء، الذين كانوا أيادي الديكتاتوريين في كردستان، تطوراً هاماً للغاية في تاريخ كردستان، ولم يكن من الممكن للشعب الكردي أن يقف على قدميه ويرتقي إلى مستوى الحدث كلاعب سياسي دون كسر سلطة الدولة التركية وقواتها العميلة في كردستان، إن الهياكل القبلية الإقطاعية العميلة التي ارتبطت واعتمدت على الدولة لم تكن تريد أن يكون أي هيكل اجتماعي منفصل قويًا في المناطق التي توجد فيها.

في مواجهة مثل هذه المعضلة التاريخية، الآبوجيين أعربوا عن رغبتهم في النضال ضد هذه القوات وأظهروا أنه لن يقبلوا بالعائق أمامهم، هذه القفزة هي التي قامت بتظيم الآبوجيين وكذلك نظمت الشعب ليصبح قوة كبيرة.

الشعب الكردي حدد مصيره بنفسه من خلال قفزة 15 آب

هذه أول تجربة أيديولوجية وتنظيمية وسياسية وعسكرية رئيسية لحزب العمال الكردستاني، لقد أثبت نفسه لأول مرة، على الرغم من أوجه القصور والعيوب في عملية النضال هذه، فإن هذه واحدة من العمليات التاريخية الرئيسية التي قام بها حزب العمال الكردستاني، وهكذا بدأ الحزب تاريخًا جديدًا في كردستان، بهذا الوعي وهذه القفزة قرر مصيره بنفسه، ونضالات عامي 1978 و1979 في حلوان وسويرك ضد الهياكل القبلية الإقطاعية العميلة أكبر مثال على ذلك.

الكوادر الأوائل في حزب العمال الكردستاني ردوا بالمقاومة

من جهة حزب العمال الكردستاني فإن لقفزة 15 آب أهمية تاريخية، فنظام 12 أيلول الفاشي رد على القفزة التاريخية للآبوجيين بالقضاء على جذورهم، وقالوا أنه لا يمكن لأحد أن يقف في وجه الاستبداد القاتل وسوف يُهزم من يعارضه، لقد أقاموا عملياً نظاماً كبيراً من ممارسة الاضطهاد على كل الشعوب والقوى الديمقراطية، كان هذا ينطبق بشكل خاص على المعتقلين في السجون، من المؤكد أن قادة حزب العمال الكردستاني ردوا على ذلك بالمقاومة على أساس هوية وخصال الحزب.

الرد على الإبادة كانت من ضرورات المرحلة

هجمات الفاشية في 12 ايلول عطلت العديد من المنظمات وإرادتها قد تحطمت، ووصلوا الى قناعة بأنهم لن يكونوا قادرين على مقاومة هذه الهجمات. داخل حزب العمال الكردستاني قال البعض أيضًا إنه في ظل هذه الظروف لا نستطيع تحمل ذلك، فقد أرادوا جعل حزب العمال الكردستاني مثل التنظيمات الخانعة الأخرى في الخارج، حياة خانعة كهذه كانت تعني الخضوع للمستبدين وتقبل الطمس التاريخي.

إذا لم يكن هناك رد على هجمات الإبادة الجماعية للفاشية في 12ايلول، لما كان من الممكن إنقاذ الكرد من الإبادة الجماعية. قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان حمل المسؤولية التاريخية وانتفض ضد هجمات الابادة وإذا أراد الشعب الكردي العيش فعليه الرد على تلك الهجمات، يقول القائد آبو إن هذه الخطوة قد تم إعدادها وتنفيذها بإرادة وتصميم.

أظهرت قفزة 15 آب إرادة البقاء لحزب العمال الكردستاني

وجود حزب العمال الكردستاني مرتبط أيضًا بقدرته على محاربة هجمات كسر الإرادة وحالة الخنوع المفروضة على الشعب، كما أظهر الخامس عشر من آب إرادة الشعب الكردي، كذلك أظهر إرادة الوجود لحزب العمال الكردستاني، قال حزب العمال الكردستاني إنني سأبقى من خلال قفزة الكريلا، وباعتباره حزباً أوفى بوعده للشعب والشهداء، فقد أطلق قفزة 15 آب، كإصرار وعزم على استمرار وجوده، وإلا فقد كان حزب العمال الكردستاني مثل العديد من المنظمات قد اختفى من الوجود، فالحركات الثورية في التاريخ قد حافظت على وجودها بالإرادة ومن خلال القيام بهكذا خطوات اثناء تعرضها لمثل هذه الاعاصيرالتاريخية، كذلك حزب العمال الكردستاني بالقرارات التي اتخذها ومن خلال نضاله عزز بقاءه ووجوده.

نضال مستمر وكفاح دؤوب

لقد تأسّس حزب العمال الكردستاني والحركة الآبوجية على روح التضحية عندما ظهروا لأول مرة، كان على روح التضحية بالنفس هذه أن تنظم وتطور النضال ضد الأنظمة الفاشية القاتلة في كل مرحلة من مراحل الحياة والصراع مع الحياة والأسلوب والحالة الروحية، أطلق القائد آبو على هذا، "24 ساعة من الكريلايتي"، أينما كنت، وفي أي عمل ، ستعيش 24 مجموعة وتكافح  بروح وأسلوب الكريلا وإلا فلم يكن باستطاعة المرء الوقوف على قدميه ومحاربة العدو، القائد آبو في طور التحضير لقفزة 15 آب ، في مرحلة القفزة وبعد أن أصبحت حقيقة الكريلايتي 24 ساعة حقيقة الحياة والنضال للحزب، كانت تعني وقوف المرء في مواجهة العدو وتوجيه ضربات له ،كيف ازدهر يوم قفزة 15 آب بمثل هذا الوعي، وأصبح الخامس عشر من آب لون الحياة والكفاح، إذا تحدثنا عن الكيفية التي بدأ بها حزب العمال الكردستاني بخطوة كهذه في حرب الكريلا، فيجب رؤية وفهم هذه الحقيقة.

ضرورة البقاء ضمن جغرافيا كردستان

إن قفزة 15 آب جلبت أيضًا تطورات مهمة وعمقًا وتحولًا في النهج السياسي لحزب العمال الكردستاني. هذا أيضًا مهم جدًا، بالفعل مثل العديد من المنظمات، كان عدم وجود حزب العمال الكردستاني في أوروبا مهمًا للغاية، كشف الموقع في الشرق الأوسط عن موقع وعمق كردستان في الشرق الأوسط والعالم، يظهر الفرق بين البقاء في أوروبا أو في أي مكان آخر وفي الشرق الأوسط بشكل أفضل في واقع حزب العمال الكردستاني، في النجاح الذي حققه حزب العمال الكردستاني في الصراع السياسي. هناك فرق بين النظر إلى واقع كردستان من الشرق الأوسط وواقع كردستان من أوروبا، بعبارة أخرى، لم تكن حقيقة كردستان مفهومة جيدًا من قبل بقية أوروبا، لذلك لم يتم تقديم الصراع الأيديولوجي والسياسي والعسكري الحقيقي ''.

حزب العمال الكردستاني فهم إيديولوجيّة الدولة التركيّة

كفاح الكريلا المسلّح في قفزة 15 آب تعني أيضًا نقل النضال إلى مرحلة جديدة وأعلى، بهذا دخلوا في أصعب صراع مع العدو، هذا الوضع، إلى جانب المعرفة الجيدة بالعدو وكذلك فهم النضال من جميع الأطراف، يخلق وضعاً جديداً، لأن هذا الصراع يضع العدو بأكمله في الحركة، هذا يجعل علاقات العدو والعقبات الأخرى امام هذا النضال والاعداء الآخرين تظهر للعيان، من هذه الناحية ومن النواحي الأخرى في المنطقة وفي العالم يظهر حقيقة النضال لقفزة 15 آب، الناتو كان عدواً لنا بشكل مخفي قبلها، ووقفت ضدنا بشكل علني عقب القيام بقفزة 15 آب، كما لفت الانتباه الى مقتل اولف بالما واتهموا حزب العمال الكردستاني بقتله، ليصبح هجومهم مشروعاً في الوقوف امام نضالنا.

بدون شك الذي حلل حقيقة الدولة التركية بشكل أفضل هو حزب العمال الكردستاني، والذي اظهر مكانة كردستان في الشرق الأوسط وطبيعة نضالها الأكثر شمولية هو حزب العمال الكردستاني، تقييم قيادة حزبنا على هذا الموضوع مثيرة للاهتمام منذ البداية، هذه التقييمات أكدت بالفعل أن حزب العمال الكردستاني سيصبح منظمة فعالة يمكنها محاربة العدو".

قفزة 15 آب أظهرت أنّ الدولة التركيّة هي أرضيّة الرجعيّة في الشرق الاوسط

مع قفزة الخامس عشر من آب "مع ثبت بوضوح لجميع الأطراف أن الدولة التركية هي منبع التخلف والرجعية في الشرق الأوسط ، وقيادتها هي القوة  الرئيسية التي تحميها"، واضاف" قفزة 15 آب كانت خطوة مهمة نحو توسيع الآفاق السياسية لحزب العمال الكردستاني واكتساب شخصية سياسية قوية ومهمة، وشخصية كل صراع هي هكذا، تقوي وتعلّم".

على الشعب الكردي أن يقرأ المزيد عن شخصيّة عكيد النضاليّة

عندما يقال قفزة 15 آب، من المهم بشكل خاص فهم حقيقة القائد عكيد، وفهم روحه وأسلوبه. عندما يقرأ المرء يوميات القائد العظيم معصوم قورقمازعكيد، يفهم المرء كم هو قائد عظيم، من الواضح أن مقاومة الكريلا تنجح أيضًا مع مثل هذه الشخصية العظيمة للقائد، ليس فقط كل كريلا، بل كل كردي يجب أن يقرأ مذكرات هذا الشاب وهذا القائد العظيم.

عندما يقول القائد آبو كيف يمكن القيام بعمل الكريلا على مدار 24 ساعة في اليوم ، فإن الإجابة تكمن في شخصية عكيد وممارسته، إن شخصية عكيد وموقفه وحياته هي التي تسيطر بالكامل على مقاومة الكريلا، لطالما قدم القائد آبو عكيد كمثال في قيادة مقاومة الكريلا، بإيماننا بأن نضال حزب العمال الكردستاني سيأتي بالنصر من خلال أسلوب الكريلا، فإن النتائج المتاحة لم تكن كافية أبدا، لذلك قيل مرات عديدة أن الحرب تبحث عن قائدها، وبهذا أشار إلى أنه يجب رفع معايير قادة مقاومة الكريلا في كردستان لتحقيق إنجازات عظيمة، لذلك كان كمال بير قدوة دائما مع عكيد، في الواقع كانت شخصية كمال بير شخصية قيادية لدرجة أنه كان بإمكانه أن يحارب بـ 1000 من افراد الكريلا وكأنه يحارب بقوة 100 ألف منهم.

شخصيّة عكيد هي مرجعيّة نضال الكريلا

إن الاقتداء الحقيقي بشخصيّة عكيد والحفاظ على خطّة والسير على خطى قادتنا الشهداء، هي أساليب نضال الكريلا، ويجب فهمها في هذا الإطار. فعندما نفهم كيف تطورت شخصية عكيد واسلوبه في القيادة، سنفهم ماهيّة نضال الكريلا. ومن أجل أن يفهم المرء كل الأساليب والشخصية الحقيقية لنضالنا نحن الكريلا، يجب عليه أن يفهم عكيد. عكيد هو الشريان الرئيسي لنضال الكريلا، وهو حجرته الرئيسية، كل الجوانب الإيجابية لقيادة حرب الكريلا حاضرة في شخصيته بطريقة واضحة وجوهرية. وعلى هذا الأساس بدأ الكريلا بكفاحهم المسلّح وتمكّنوا من تحقيق ما حقّقوه على أرض الواقع.

في الوقت الحاضر، يستغل العدو كل فرصه ويهاجم، راغبًا في هزيمة الكريلا وهزيمة النضال من أجل الحرية. في مواجهة هذا العدو حان الوقت للكشف عن شخصية القائد عكيد، هناك العديد من الفرص المتاحة في الوقت الحاضر، وهناك حاجة لتوجيه ضربات موجعة للعدو وإلحاق الهزيمة به، ويتحقق ذلك من خلال أسلوب القيادة وأسلوب الحرب، لقد حان الوقت لمواصلة تطوير الإرادة والروح التي أظهرتها مقاومة حفتانين، لإظهار أن الكرد باقون يجب المضي في النضال بشكل اقوى في مواجهة الابادة، هكذا يمكن للمرء أن يمثل حياة عكيد، روح وأسلوب القائد عكيد هو عدم الفشل والإصرار على النصر، ضمن شروط الإمكانيات القليلة، وأساليب الانتصار، في الوقت الحاضر مع ضعف الإمكانيات سوف نستمر في النضال، فالكريلا يقاومون بشكل فدائي ضد هجمات دولة الاحتلال التركي ويثبتون أنهم ماضون على خطى الرفيق عكيد، من خلال مقاومتهم دون هوادة من اجل تحقيق الاهداف وبلوغ النصر.

الرفاقيّة ضمن حزب العمال الكردستاني

لقد أظهر القائد عكيد وجميع شهدائنا حقيقة الرفاقية داخل حزب العمال الكردستاني، الرفاقية مثلما أشار اليها القائد آبو هي علاقة مخلصة مع الحقيقة، لها محتوى أيديولوجي وسياسي، ومليئة بالإيمان، وهي حقيقة بأن الانسان يجتمعون حول قيم عظيمة، يحاربون العدو في خندق واحد وكتفاً لكتف، والتفكير بصديقه أولا وتفضيله على نفسه.

مفهوم الشهادة حزب العمال الكردستاني

بالطبع عندما يذكر 15 أب، في البداية يجب أن يعطي معنىً حقيقيًا لمفهوم الشهادة وقيمة الشهداء، وبدون تقدير المرء للشهداء وتبني أهدافهم وتطلعاتهم، واستذكارهم، لا ولاء للشهداء، طور حزب العمال الكردستاني النضال على أساس الولاء للشهداء واستمر حتى يومنا هذا، كل شهيد يقع هو سبب تطور النضال، الشهيد هو سبب تطور النضال الثوري وخطو الخطوات العصرية، هذا هو معنى الشهادة داخل حزب العمال الكردستاني.

إنّ استشهاد حقي قرار في تاريخ النضال من أجل الحرية، واستشهاد خليل جاوغون كانت خطوة في الكفاح ضد العملاء، شهداء الرابع عشر من تموز كانوا سبباً في انطلاقة قفزة الخامس عشر من آب المجيدة، استشهاد القائد عكيد كان سبباً في تجييش الكريلا، استشهاد كلناز كاراتاش كان سبباً في تجييش المرأة، استشهاد بيريفان وكاموران أصبحت سبباً في الانتفاضات، استشهاد خليل اورال ضد المؤامرة الدولية التي استهدفت القائد آبو أصبحت شعلة من النار" لن تستطيعوا ان تحجبوا شمسنا"، مقاومة آرين ميركان أصبحت سبباً في تحرير كوباني على خطى قائد الشعب الكردي عبد الله اوجلان وتأجيج ثورة روجآفا.".