المقاتلة مرجان ديرسم.. ازدادت جمالاً كلما زادت محبتها للجبل

كانت تزداد جمالاً كلما أحبت الجبال، وفي كل مرة أصبحت أكثر جمالاً وكانت تجري بسرعة نحو الحرية والكرامة. صدقت القضية وخاضت المعارك. فالمقاتلة العظيمة مرجان ديرسم هي إحدى المقاتلات الفدائيات لهذه القضية.

وُلدت مرجان ديرسيم في عائلة علوية من أم وطنية في قرية شيرنان الواقعة في ناحية جوليك.

اضطرت مرجان وعائلتها للانتقال إلى إسطنبول بسبب الضغط والقمع من قبل الحكومة التركية. بدأت دراستها في مدرسة مدينة إسطنبول، وعاشت في قلب الظلم وانتفضت في مكان الظلم ضد جميع أشكال القمع والاضطهاد الممارس بحق كافة الشعوب المنطقة. 

اقتنعت مرجان بإيمان وحدة الشعوب والمعتقدات، نما شغفها بهذه الفلسفة والإيمان. بينما كانت في البداية متعاطفة مع النضال الثوري. ومن ثم رأت أن النصر الحقيقي لهذا النضال لابد له من تقديم التضحيات والقتال بروح فدائية ضد القمع الممارس بحق الشعب، وبدأت مسيرتها الثورية كقيادية ومناضلة في صفوف الحزب الشيوعي الماوي MKP.

توجهت إلى جبال ديرسم. وعندما وصلت إلى الجبل في عام 2013، بدأت تبحث في فهم سر الأرض، الجبل وروح الصداقة الحقيقة. وبعد معرفتها وتطلعاتها عن الحقيقة التي كانت تبحث عنها دائماً، كانت مرجان مؤمنة بجبال ديرسيم وسارت بروح النضال والمقاومة في الجبال. كما أنها انضمت إلى المعركة على أمل توحيد كافة المكونات والشعوب، كانت تزداد جمالاً كلما زادت محبتها للجبال والحقيقة، وكلما ازدادت جمالاً، ازداد شغفها بتحقيق هدفها بالحرية، وحاربت بصدق مع القضية.

أصبحت مقاتلة عظيمة في موطن الشهيدة ظريفة وأصبحت من تلك الرائدات اللاتي سرن على درب الشهيدة آينور أديان، روني مونزوران، ولاشان، باران ودلال، وفي 1 آب/أغسطس 2017 ، قاتلت المقاتلة مرجان لاستقبال يوم الحرية، وأصبحت حمامة فدائية في جبال ديرسم، وسارت نحو الأبدية وجلبت روح الأخوة للشعب.