المعتقلون يعلنون إنهاء إضرابهم عن الطعام

أعلنت دينيز كايا الناطقة باسم المعتقلين من حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، أن المعتقلين سينهون حملة الإضراب عن الطعام والاضراب حتى الموت.

تحدثت دينيز كايا الناطقة باسم المعتقلين من حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، مؤكدة أن المعتقلين سينهون حملة الإضراب عن الطعام والإضراب حتى الموت.

وجاء في بيان المعتقلين: "لقد خاضت المناضلة ليلى كوفن حملة الإضراب المفتوحة وبدون تناوب عن الطعام في الثامن من تشرين الثاني الماضي بوطنية عالية وفكر ديمقراطي عميق لأنها وجدت أن العزلة المفروضة على القائد أوجلان عائقاً أمام تحقيق الديمقراطية في تركيا وتحقيق حرية كردستان".

وأضاف البيان "ومنذ مدة طويلة يخوض المعتقلين السياسيين حملة الإضراب عن الطعام لرفع العزلة المفروضة على القائد أوجلان".

وأوضح البيان أنه "في 16 من كانون الأول بدأ 343 من الرفاق بالإضراب المفتوح وبدون تناوب عن الطعام وأيضا في 1 من آذار بدأ 2892 من الرفاق بالإضراب المفتوح وبدون تناوب عن الطعام. كما بدأ 15 من الرفاق في 30 من نيسان بالإضراب حتى الموت وتلاهم 15 رفاق آخرين في 10 آيار وأصبح عددهم 30 مناضل". 

وأشار البيان إلى أن هؤلاء المناضلين خاضوا هذه الحملة المقدسة بتصميم عالي وعزيمة قوية لرفع العزلة المفروضة على القائد أوجلان ولمواصلة العهد الذي قطعوه للشهداء، مضيفين: "وقد زادت مسؤولياتنا بعد العمليات الفدائية التي قدمها كل من الرفاق زولكوف، آيتن، ميديا، محسون، زهرة، يونجا، سيراج وأوغور. مرة أخرى نستذكر هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الحرية ونتعهد بمواصلة دربهم المقدس".
وأكد البيان "أن الشعب الكردي بدوره قدم دعماً كبيراً لحملات الإضراب عن الطعام داخل كردستان وجميع الدول الأوروبية. كما قدمت القوى الديمقراطية، المنظمات الحقوقية، الكتاب ومنظمات حقوق الانسان في تركيا وأيضاً في العديد من دول العالم دعماً كبيراً لفعالياتنا".

وتابع البيان: "بهذا الدعم أصبحت مطالبنا شرعية ونضالنا ضد العزلة بات نضالاً من أجل الديمقراطية والحرية. ومن جهة أخرى ناضل الشعب الكردي في أوروبا في كل مكان وقاموا بالضغط على لجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات للقيام بواجبهم حيال المعتقلين السياسيين ومتابعة أحوالهم وفقاً لقوانين حقوق الإنسان الدولية. ودعوا المجلس الأوروبي ولجنة مناهضة التعذيب في المعتقلات بتحديد موقفهم حيال العزلة. 

كما تحولت مقاومة أمهات المعتقلين ذوات الأوشحة البيضاء إلى رمز وإرادة للشعب الكردي ولعبت دوراً ريادياً في إنهاء العزلة."

وقالت كايا في بيان المقاومين: إنه "بفضل هذا النضال الكبير الذي قدمه الشعب الكردي ضد الانتهاكات المنافية للحقوق والأخلاق استطعنا كسر العزلة ولقاء القائد بمحاميه. حيث وجه لنا القائد أوجلان رسالة يدعو فيها إلى حل سلمي للقضية الكردية وتحقيق الديمقراطية والسلام في تركيا. وأن رفع العزلة عن القائد أوجلان أمر مهم وأساسي لتحقيق الديمقراطية وحل القضية الكردية ولا يوجد شك حيال ذلك.  

وعلى الجميع الإدراك أن رفع العزلة عن القائد أوجلان ليس أمر ذا أهمية فقط للشعب الكردي، وإنما هو أمر ذا أهمية بالنسبة الشعب التركي ومن أجل القوى الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط والعالم". 

ولفت البيان إلى أن "اللقاء مع القائد أوجلان وتوضيح النقاط السبع زادنا حماساً من أجل تحقيق الديمقراطية والسلام. حيث دعا القائد في 2 من أيار ألا تؤدي الفعاليات إلى موت أحد. ولكن لأن هذا اللقاء كان لأول مرة لم يكن بالنسبة لنا هو إنتهاء العزلة وعلى هذا الاساس نحن كمعتقلين السياسيين اتخذنا قرار بمواصلة نضالنا حتى رفع العزلة عن القائد أوجلان ولقائه بذويه ومحاميه. وبموجب قرارنا اتخذ وزير العدل قراره برفع الحظر عن إمرالي. لذلك طالبت عائلاتنا، محامونا، منظمات حقوق الإنسان وجميع القوى الديمقراطية إنهاء الانتهاكات المنافية للقوانين الدولية".

وأضاف البيان "وخلال هذه المرحلة التقى القائد أوجلان بمحاميه بعد أن قرر وزير العدل رفع الحظر عن إمرالي وهذه كانت خطوة مهمة، حيث دعا القائد اوجلان جميع المناضلين الذين أضربوا عن الطعام بوقف إضرابهم". 

واعتبر البيان أن رغبة القائد أوجلان بوقف الإضراب بالنسبة لنا أمر ذا أهمية كبيرة وأن الاستجابة لرغبته مسؤولية كبيرة يجب تنفيذها.
وقال المعتقلون: "ونحن كمعتقلي حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية نعلن عن إنهاء حملة الاضراب عن الطعام وذلك بعد دعوة القائد أوجلان لإنهائها، ونوجه التحية لأمهات المعتقلين وأمهات السلام اللاتي قدمن الكثير من الدعم والمساندة لنا في حملتنا ضد العزلة".

وتابعوا: "نحن نتشرف بنضالهم ونقبل أياديهم بكل احترام وتقدير، كما  نقدم شكرنا لجميع شعبنا، الشعب التركي، القوى الديمقراطية، منظمات حقوق الإنسان، المؤسسات الاقتصادية والحقوقية، منظمات المجتمع المدني، وجميع الأطراف السياسية، المثقفين وجميع القوى الديمقراطية العالمية".

وأكد البيان: "تمت مقابلات مع أوجلان، وأكد وزير العدل أنه تم رفع الحظر، من الآن فصاعداً سيقع الحمل على عاتق القوى الديمقراطية ومنظمات حقوق الإنسان والمؤسسات الحقوقية، يجب على هؤلاء تتبع المقابلات التي تتم بين أوجلان وعائلته ومحاميه والتأكد من حصول هذه المقابلات".

وشددوا على أنه حال حصول أي حظر يجب أن يقولوا أن هذا أمر غير قانوني ولا يجوز أن يتم هذا الحظر، ويجب أن يذكر دوماً أن الحظر رُفع من قبل وزارة العدل، والعمل ضد هذه الممارسات.

وأفاد البيان أنه في "هذه المرحلة ظهرت العلاقة بين الديمقراطية والنضال بشكل جيد، ويجب على الشعب التركي والقوى الديمقراطية الوقوف بجانب الشعب الكردي في حال تمت العودة إلى فرض العزلة مرة أخرى، نحن وشعبنا لا نريد العيش بوجود العزلة، فالعزلة هي جزء من ممارسات الظلم والضغط، كما مر سابقا لن نقف مكتوفي الأيدي حيال العزلة، العزلة هي ظلم يمارس بحق شعبنا في كل زمان".

واختتم البيان مؤكداً: "سنقف في وجه العزلة داخل السجون وخارجها، نؤكد احترامنا لفكر أوجلان وارتباطنا الأبدي بفكره وفلسفته، ونعاهده بأن نسير دوما على خطى القائد أوجلان ونضاله".