الكريلا: القصف التركي يعرض حياة المدنيين للخطر

كريلا كردستان في مناطق زاغروس يكذبون تصريحات المسؤولين في الحكومة التركية مؤكدين ان قصف الطائرات التركية  يؤثر على حياة المدنيين.

 قصف الطائرات الحربية التركية لمناطق الدفاع المشروع ازداد بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. احتى تلك المناطق التي تتعرض لقصف جوي مكثف هي منطقة زاغروس. تركيا و التي تشن حرب هوجاء على حركة التحرر الكردستانية و الشعب الكردي تتدعي أنها تمكنت من القضاء على المئات من الكريلا عبر هذه الغارات الجوية و تؤكد أنها تمكنت من شل حركة الكريلا إلى درجة كبيرة ولم يعد قادراً على التحرك. مراسل وكالة فرات للأنباء ANF وبهدف التحقق من صحة الادعاءات التركية تمكن من الوصول إلى الكريلا في مناطق بالقرب من گفر و جليه, و جرى حوارات مع البعض من أعضاء الكريلا هناك.

عضو الكريلا خليل كابار أوضح ن جيش الاحتلال التركي و منذ مدة قصير نفذ حملة عسكرية برية و بغطاء جوي من قبل الطائرات الحربية في منطقة بالقرب من گفر, و قال: الأكاذيب التي صدرت عن وسائل الإعلام التركية عن هذه الحملة ما هي إلا أداة من الحرب الخاصة التي تديرها تركيا ضدنا. فنحن اليوم بالإضافة إلى برنامجنا اليومي نحضر لعمليات كبيرة خلال فصل الربيع.

تركيا تخفي حقيقة خسائرها المادية و البشرية

من اجل لقاء البعض من أعضاء الكريلا توجه فريق وكالتنا فرات للأنباء بصحبة الكريلا خليل كابار إلى احد نقاط تجمع أعضاء الكريلا. وهناك التقوا بعضو الكريلا زرادشت الذي أوضح بدوره أن الدولة التركية و بهدف السيطرة على ردة فعل الشارع التركي و رفع معنوياته دائماً ما تدعي أنها تمكنت من القضاء على أعضاء الكريلا عبر الغارات الجوية و أن الكريلا لم يعد قادراً على الحركة. مضيفاً بالقول: نحن لا زلنا ننفذ العمليات القوية و تركي تخفي حقيقة خسائرها البشرية و المادية, اليوم بالذات توجهت مجموعة من رفاقنا للتحضير و تنفيذ عملية ضد جيش الاحتلال في المنطقة.

بدوره عضو الكريلا دجوار في حديثة أشار إلى  نقطة مهمة وقال: الإعلام التركي يكذب فمن لا يستطيع الخروج من خندقه و الصمود في المعارك هو الجيش التركي. لا يوجد شيء مخفي الحقيقة ظاهرة جداً, الجيش التركي و بجميع أنواع الأسلحة الحديثة و الدبابات غير قادر على الحركة و تحقيق أي نتائج على الأرض لهذا يستخدم الطائرات في حربه ضدنا, لو كان قادراً على الانتصار علينا على الأرض لما استخدم الطيران, ها نحن هنا ولازلنا ننفذ العمليات.

القصف الجوي التركي يؤثر على حياة المدنيين

بعد هذا اللقاء مع بعض أعضاء الكريلا خليل كابار قادنا إلى مكان وقعت فيه قذيفة صاروخية لم تنفجر بالقرب من منطقة مدنية وقعت في وقت سابق. هنا كابار أشار إلى أن الجيش التركي يعتمد في حربة ضد الكريلا بشكل أساسي على القصف الجوي وقال: في هذه المنطقة تحديداً يملك الكريلا الكثير من الفرص لشن هجمات و القدرة على التحرك بشكل كبير, لهذا فأن القصف المدفعي, الهاون و غيرها من الأسلحة لا يحقق يمكن الجيش التركي من تحقيق اي نتائج و لا تؤثر على الكريلا, إنما هذا القصف يؤثر على حياة المدنيين في المنطقة. في العام الماضي فقد الكثير من أبناء شعبنا في المنطقة حياته بسبب هذا القصف العشوائي.

التحضيرات و خبرة الكريلا

في طريق عودتنا صادفا مجموعة من أعضاء الكريلا, بينهم الكريلا برولات مظلم الذي أوضح لنا أنهم يقومون بالتحضير من اجل التصدي لاي حملة عسكرية تركية محتملة في المنطقة. مضيفاً بالقول: الكريلا تملك الكثير من الخبرة لحماية نفسها من الغارات الجوية التركية, لكن أهالي القرى في المنطقة يقصدون هذه الجبال بهدف تأمين سبل العيش وهذا يعرض حياتهم لخطر الطائرات و القصف التركي كما يعرض مصادر رزقهم إلى النفاذ و التخريب.