الفلسطيني زكريا مبارك: خصومتي مع أردوغان لا رجعة فيها.. وقمعه طال الكرد والمعارضة والأجانب

تدخل قضية القتيل الفلسطيني في السجون التركية نتيجة التعذيب منعطفا جديدا مع قرب إعلان تقرير تشريح جثمانه الذي ستنطلق معه حملة دولية لإدانة النظام التركي وتحمليه المسؤولية التي لا تسقط بالتقادم بحسب قانونيين.

اعلن فريق المحامين الموكل من قبل عائلة القتيل الفلسطيني في السجون التركية الدكتور زكي مبارك بدء الإجراءات القانونية والحقوقية والاحتجاجية الخاصة بملاحقة الحكومة التركية دوليا وتحميلها المسؤولية عن تعذيب المواطن الفلسطيني حتى الموت بعد خطفه واحتجازه باتهامات واهية مثل التجسس وتدبير مؤامرة ضد نظام حزب العدالة والتنمية في تركيا من أجل التغطية على هزيمته الانتخابية خلال الانتخابات المحلية الأخيرة، حيث أكد محام الفريق في تصريحات لوكالة فرات للأنباء ان هذه الإجراءات ستتزامن مع انتخابات الاعادة في إسطنبول واكتمال الملف القانوني للقضية بعد صدور تقرير عن الجهات القضائية المصرية يثبت تعرض الضحية التعذيب حتى الموت.

وقال زكريا مبارك شقيق القتيل زكي ان حملة الملاحقة ملاحقة قناة الجزيرة القطرية ووكالة الأناضول التركية ووسائل اعلام في البلدين التي روجت لرواية انتحار شقيقه، وأمهل زكريا وسائل الإعلام التركية والقرية حتى منتصف الأسبوع المقبل لنفي رواية الانتحار التي اذاعتها أنقرة، قبل نشر 200 صورة لجثمان شقيقه توثيق ادلة التعذيب على جثمان شقيقه الذي عثر عليه مقتولا في سجن سيليفري الواقع قرب إسطنبول.

وتابع زكريا: "انا في خصومة لا رجعة فيها مع نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولن يهدأ لي بال الا بسقوط هذا النظام المجرم الذي تحولت سجونه إلى مذابح للمعارضين السياسيين والمناضلين الكرد وحتى الأجانب فهو يسجن مواطنين من مختلف الجنسيات حتى من مواطني الولايات المتحدة، وأصبح نظام مجرم لابد من الوقوف في وجهه، وانا سأرد على استغلال هذا النظام المجرم لقضية اخي خلال الانتخابات البلدية التي شهدت هزيمة منكرة لأردوغان وزعم تعرضه للمؤامرة، وذلك خلال انتخابات الاعادة التي أراد النظام إعادتها بعد الخسارة المدوية، وقد تضامن معي العديد من الحقوقيين والمعارضين الأتراك الشرفاء وتواصلوا معي وبعضهم تعرض للمنع من السفر للمشاركة في فعالياتنا بعدد من العواصم الأوروبية وعلى رأسها جينيف حيث المقر الأوروبي للأمم المتحدة".

وكان النائب العام المصري المستشار نبيل صادق قد امر مصلحة الطب الشرعي المصرية بتشريح جثمانه وهي سابقة قضائية بعد الاستجابة لمطالب أسرته ومحاميه الذين تسلموا الجثمان في القاهرة بعد وصوله من تركيا لدفنه في مسقط رأسه في قطاع غزة، حيث ظهرت على الجثة آثار تعذيب واضحة ونزع عدد من الأعضاء وخياطة جراحية في أماكن كثيرة من الجثمان.

يذكر أنه يوم 3 نيسان/ أبريل 2019 اختفي زكي مبارك يوسف في تركيا، وبعد ذلك بثلاثة أسابيع كاملة (يوم 22 نيسان/ أبريل 2019 ) اضطرت الشرطة التركية أن تعلن أنها ألقت القبض عليه وأودعته زنزانة انفرادية في سجن سيليفري قرب اسطنبول، واتهمته بالتخابر لصالح دولة الإمارات العربية المتحدة دون تقديم أي دليل على ذلك، ومنذ هذا التاريخ تم حجب المتهم تماما ولم يتم تمكين أسرته أو محاميه أو حتى سفارة بلاده من التواصل معه، لتقوم السلطات التركية بعد أقل من أسبوع واحد بالإعلان عن أنه انتحر بشنق نفسه.