الصحفي اوروج: سلموني للسلطات التركية قسراً وبشكل غير قانوني لأواجه الموت

حمّل الصحفي عزيز أوروج السلطات الإيرانية والأرمنية مسؤولية تعرضه  للاعتقال و التعذيب أو عقوبات أشد لدى السلطات التركية ،كاشفاً ان الحكومتين الايرانية والارمنية تعاملا معه بسبل غير قانونية ولا إنسانية خلال فترة احتجازه لأيام لديهما.

واعتقلت السلطات التركية الصحفي عزيز أوروج في منطقة "بازيد" التابعة لولاية آكري بشمالي كردستان، ووصفت وزارة الداخلية التركية الصحفي عزيز بـ "الارهابي".

وتحدث الصحفي عزيز اوروج خلال لقاء مع محاميه عن كيفية اعتقاله، وفي البداية قال أوروج أنه عبر الحدود إلى إيران من محافظة السليمانية بتاريخ 8 كانون الأول من الشهر الحالي، ومن هناك دخل الأراضي الأرمنية، واعتقالاته الاستخبارات الأرمنية، بحجة ان جواز سفره مزورة.

وسرد اوروج قصة اعتقاله بالقول "وتعرضتُ إلى الإهانة والعنف النفسي و الجسدي في غرفة الاحتجاز لدى السلطات الارمنية، أخبرتهم بأنني صحفي و لأنه يواجه مذكرة إلقاء قبض عليه في تركيا لا يود الدخول الى الاراضي التركي و يرغب بالتوجه الى أوربا كلاجئ، لكن لم يستجيبوا لطلبي، قيدوني وقالوا لي (سوف نسلمك لإيران).

وأضاف أوروج أن "استخبارات أرمينيا قامت بتسلمي إلى نظيرتها الإيرانية، وبعد يومين من الاعتقال في إيران أخذوني إلى المحكمة، وتم تغريمي بـ 18 مليون ريال إيراني وترحيلي من الأراضي الإيرانية  قسراً نحو تركيا."

وأشار أوروج إلى أن "السلطات الإيرانية احتجزوني على الحدود الإيرانية - التركية لمدة يوم واحد، وفي اليوم الثاني قالوا لي أذهب إلى الطرف الثاني من الحدود بالقرب من المعبر الرئيسي بمسافة ما يعادل واحد كيلومتر لكني رفضتُ الأمر، بعدها رموني من فوق الاسلاك الشائكة إلى الطرف الثاني من الحدود".

وتابع أوروج "بعد أن رموني إلى الأراضي التركية عدتُ إلى الأراضي الإيرانية وطلبتُ منهم إرسالي إلى تركيا بشكل قانوني أي من المعبر الرئيسي بعد إصابتي بجروح لكنهم رفضوا الأمر بتاتاً، لذا اضطررت للتوجه إلى منطقة "بازيد" بشمالي كردستان".

سأقدم طلب إلى المحكمة الدولية

و قال الصحفي عزيز أوروج أن "كل من أرمينيا وإيران رفضوا طلب اللجوء، لهذا سأقدم دعوة إلى المحكمة الدولية لأن تعامل إيران وأرمينا بعيد كل البعد عن القوانين الدولية ومبادئ حقوق الإنسان".

هذا وقد وجه الصحفي عزيز أوروج يوم أمس نداء الى الرأي العام يطالب فيه الدعم والمساعدة

الجدير بالذكر أن السلطات التركية أقدمت على اعتقال الصحفي عزيز أوروج مع الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطية لناحية بازيد عبدالله أكلك والمواطن محمد إكرام مفتي أوغلو في ولاية آغري الأسبوع الماضي.