الدار خليل: يجب البدء بمباحثات جنيف جديدة وبمشاركة الكرد

قال عضو الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي (TEV-DEM) ) آلدار خليل إن مباحثات جنيف تم تجميدها وإن الهجمات على إدلب أنهت اتفاق الأستانة، مشدداً على ضرورة البدء بمباحثات جديدة في جنيف يشارك فيها الكرد.

وتحدث خليل إلى وكالة فرات للأنباء عن احتلال عفرين، استمرار تهديدات داعش، المنطقة الأمنة ومحاولات الخروج من الأزمة.
وحول احتلال عفرين قال خليل: إن "تركيا تحتل عفرين، لكنها مهما فعلت فليس بإمكانها كسر إرادة شعبها. نحن على ثقة بأن عفرين ستتحرر، وهذا هو هدفنا الأول ونعمل من أجله".


ولفت خليل إلى أن الاحتلال التركي يُغيّر ديموغرافية عفرين على مرأى ومسمع العالم، ويمارس سياسات التطهير العرقي والتهجير القسري ويأتي بعائلات المرتزقة ويسكنهم في عفرين.


وأوضح: "إضافة إلى جريمة الاحتلال، تقوم تركيا بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وفي المقابل ومنذ اليوم الأول للاحتلال نحن ندافع عن أنفسنا بكل السبل الممكنة. على مدار شهرين دافعنا عن أنفسنا بالقوة العسكرية، وإلى اليوم يواصل شعبنا في مناطق الشهباء المقاومة في ظل أصعب الظروف. نحن أيضاً ومن الناحية الدبلوماسية، السياسية، الاقتصادية والتنظيمية ندعم المقاومة".


وعبر خليل عن تقديره واحترامه لمقاومة قوات تحرير، وقال: "عبر هذه المقاومة وبدعم شعبنا ستتحرر عفرين. في كل عملنا الدبلوماسي وعلى كل الصعد عفرين هي القضية الأساسية ونؤكد للجميع على ضرورة أن تتحرر عفرين. سننتصر وستعود عفرين إلى أصحابها رغم كل جرائم الاحتلال".


وأشار خليل في حديثه إلى وجود خلايا تنظيم داعش الإرهابي، بالقول: "لا يزال داعش ومن الناحية الفكرية والعقائدية يُشكل تهديداً كبيراً. ورغم القضاء عليه عسكرياً إلا أن الخلايا النائمة موجودة، ليس فقط في روج آفا وشمال شرق سوريا بل في كل مكان وتشكل تهديد كبير على كل العالم والإنسانية. لهذا نحن نؤكد على ضرورة مواصلة مكافحة إرهاب داعش بشكل مشترك وضد عقلية وفكر داعش. بهذا فقط يمكن القضاء على هذا الإرهاب، وفي حال تغاضينا عن مواصلة هذه الحرب فسيكون التنظيم قادراً على إعادة تنظيم صفوفه ومواصلة الإرهاب".


وخلال الحديث عن عناصر داعش المعتقلين لدى الإدارة الذاتية قال ألدار خليل: في الواقع، يشكل هؤلاء عبئاً ثقيلاً على إدارة شمال وشرق سوريا، إنهم كثيرون ويشكلون تهديداً ولديهم عقلية خطيرة، ولم تأت بلدانهم لاسترجاعهم إلى موطنهم الأصلي، ولهذا السبب قدمت إدارة شمال وشرق سوريا اقتراحاً".


وأضاف "اقترحنا على الأمم المتحدة والقوى الدولية بإنشاء محكمة ومحاكمة أعضاء تنظيم داعش فيه، يجب الكشف عن كل الحقائق، بما في ذلك، أولئك الذين يساعدونهم وأولئك الذين يدعمونهم على مستوى الدولة يجب كشف جميع الحقائق، كيف ظهر داعش، والجرائم التي ارتكبها، إضافة لكشف الحقائق، ويحتاج الجناة إلى المحاسبة على جرائمهم".


وأوضح خليل: كانت محادثات جنيف مشلولة بالفعل، في البداية كان للمعارضة نفوذ داخل سوريا وخارجها، لكن هذا ليس هو الحال الآن، لقد فقدوا كل سلطاتهم ولم يكن لهم أي تأثير في سوريا الآن، وبالتالي فإن النظام لا يأخذهم على محمل الجد ولا يجلس معهم.


دعمتهم الدولة التركية إلى حد ما وكانت تحمي بعض المدن والمناطق التي كانت تحت سيطرتهم، لكن تركيا أيضا باعتهم في الغوطة، حمص، حماة، حلب وأخيراً في إدلب، وبهذا الشكل أصبحت جنيف مجمدة، وكما هو الحال في أستانا لأنها كانت بين روسيا وتركيا وإيران، ومع عملية إدلب لم يعد لها أي تأثير، وأن عملية أستانا انتهت عمليا؛ رغم الاجتماعات الروسية التي تعقد فإنها الاجتماعات شكلية وبحكم المنتهية.


منذ البداية، قلنا إن المفاوضات ستكون أفضل في ظل الأمم المتحدة، والآن نعتقد أنها ستكون فعالة مع تنشيط جنيف ومشاركتنا فيها، بسبب ضعف القوى الأخرى، يمكننا التعبير عن ما يحصل.


وبخصوص اللقاءات مع نظام الأسد قال ألدار خليل: يمكننا مناقشة الحل مع النظام، بوساطة طرف ثالث وكانت هناك بعض المحاولات، لكن النظام لم يقبل بذلك، والمفاوضات في الوقت الحالي متوقفة، لأنهم أزالوا شروط الحوار، ولا توجد لقاءات حاليا، ومع ذلك نود أن نذكر ذلك، يجب أن يعلم الجميع إننا مستعدون للحوار والتفاوض مع الأطراف الفاعلة التي تطرح حلول سياسية وسلمية  للمسئلة السورية.

 

وبشأن المنطقة الأمنة قال ألدار خليل: وضعت المنطقة الأمنة في جدول اعمال الأتراك، الأمريكيين وقوات التحالف والقوات الدولية، وحول هذا الموضوع تعقد اجتماعات مع إدارة شمال وشرق سوريا، وبخصوص هذه الموضوع عقدت بعض الاجتماعات، لكن لا توجد نتائج حتى الآن، ولا أي اتفاقات، لكن المحاولات مستمرة.


وتريد الولايات المتحدة إقامة شراكة مع الدول الأوروبية في التحالف الدولي، كما تريد أن توافق تركيا على بعض الأشياء، ولكن بشرط أن لا تكون تحت سيطرة تركيا وبإشراف دولي.


لدينا شروط قدمناها لهم، ترتبط بعضها بقضية عفرين، وتتعلق بعضها بمشاركة الأتراك في هذا المشروع، وبعضها بخصوص القوات على الحدود، ومع ذلك لم يتم الاتفاق على شيء بهذا الصدد، كما أن المسألة لتتوضح تحتاج لمزيد من الوقت.