الأزمة الاقتصادية في جولمرك أغرقت التجار في مستنقع الديون

وقال تجار جولمرك إنه إذا سارت الأوضاع الاقتصادية على هذا النحو، فإن تركيا ستنهار، مضيفين أن تركيا في حالة مجاعة وأنهم واقعون في مستنقع من الديون.

تتواصل البطالة في الارتفاع في جولمرك، حيث لم تخف حدة الحرب، في جولمرك 85٪ من الشباب عاطلون عن العمل، يذهب معظم الشباب العاطلين عن العمل للعمل في المدن التركية، التجار هم من أكثر الذين تؤثر عليهم الأزمة الاقتصادية، أغلق عشرات التجار محلاتهم بسبب أزمة تموز، وقع مئات التجار في وضع لا يستطيعون فيه إيفاء ديونهم، كما تم الحجز على محلات المئات من التجار نتيجة عدم دفعهم للضرائب.

التجار الذين يفتحون محلاتهم في الصباح، يعودون ويغلقونها دون أن يحصَّلوا أية مبيعات، تؤثر السياسة الاقتصادية لحكومة تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على جولمرك وجميع المناطق المحيطة بها.

العديد من التجار في وسط المدينة ممن تحدثنا إليهم قالوا إنهم لم يعودوا قادرين على العمل بسبب الأزمة، وبسبب ارتفاع قيمة الدولار وسعر المواد الغذائية والسلع، تضاءلت القوة الشرائية لهم ولدى المواطنين بشكل كبير.

قال مواطن كان يمارس الأعمال التجارية في أكثر الشوارع ازدحاماً في جولمرك على مدار العشرين عاماً الماضية، إنه لم يعد قادراً على العمل وشيئاً فشيئاً يتجه نحو الإفلاس، قال التاجر إنه لا يوجد هناك تأمين لقطاع التجارة في جولمرك، يخسر مئات التجار أموالهم كل يوم في فتح محلاتهم، ولم يعد بإمكان مئات التجار دفع آجارهم، ولم يعد أمام الكثير من أصدقائهم المجال إلا إغلاق معاملهم بسبب الديون.

وقال تاجر آخر لديه مصنع في منطقة المشفى الحكومي إن وضعهم سيء للغاية، سواء في تركيا أو في الشمال، فقد انتشر الغلاء، وأوضح أنه إذا كانت هذه الأزمة في دولة أخرى لكانت السلطة قد انهارت الآن، ولكن هذه ليست مهمة بالنسبة لحكومة حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية الحاكم فهم يعيشون حياة الرفاهية في قصورهم ولا يهمهم أي شيء.

وأضاف التاجر "لا أعرف إلى متى سيستمر هذا الوضع، لكن إذا استمر على هذا النحو، ستنهار تركيا وسيموت الشعب بسبب المجاعة".