اعترافات داعشي: تركيا أطلقت سراح مسؤول في التنظيم بعد اعتقاله بستة أشهر

أكد إلياس آيدن وهو أحد عناصر داعش المعتقل لدى قوات سوريا الديمقراطية أن المسؤول عن الهجمات التفجيرية محمد جنكيز تم اعتقاله من قبل السلطات التركية عام 2016 ، أطلق سراحه بعد ستة أشهر من اعتقاله.

قال ألياس آيدن الملقب بأبو عبيدة التركي وهو أحد عناصر داعش المعتقل لدى قوات سوريا الديمقراطية إنه سمع من أحد عناصر داعش، وهو نصرت يلدز الذي أدرج اسمه ضمن بطاقة انتربول الحمراء، بأن المسؤول عن فريق المتفجرات ضمن صفوف داعش في تركيا بين عامي 2014 و2016 محمد جنكيز دايان (عبد المعين) قد تم اعتقاله من قبل السلطات التركية وبعدها تم إطلاق سراحه.

 وحول الادعاء الذي تم مقاضاة دايان في حزيران عام 20018 في قضية ديلوك بسجنه لمدة 10 أعوام و37 يوماً، وعندما طالب المحاميين بالمعلومات، قالوا "هناك حظر على ملف القرارات" ولم تردنا أية معلومات حتى الآن.


كما أكد إلياس آيدن أن محمد جنكيز دايان الذي تم تعيينه في فريق المتفجرات في تركيا كان قد ذهب إلى أفغانستان، وقال: "عندما عاد من أفغانستان كان بتكليف من القاعدة وعند الانشقاق الذي حدث بين تنظيم داعش وجبهة النصرة،انضم حينها لتنظيم داعش.

وعندما انضممت إلى تنظيم داعش كان أمير العسكر في مدينة الرقة. وكان معروفاً من قبل أمراء داعش ويثقون به".


كما أكد إلياس أن الذين اقترحوا وأيدوا بجعل محمد جنكيز المسؤول العسكري كانوا من تركيا، هربوا إلى تركيا اثناء تحرير قوات سوريا الديمقراطية تل ابيض، وقال: "وكان هناك شخص يدعى أبو أيوب الرقاوي وهو أحد المسؤولين في الجهاز الأمني في الرقة وهو ينتمي إلى إحدى أكبر العشائر في الرقة وجميع عناصره الأمنية كانوا من عشيرته".

وأضاف "العديد منهم هربوا إلى تركيا أثناء تحرير تل أبيض والمسؤول الأمني في تل أبيض كان من سوريا الذي هرب هو أيضاً إلى تركيا أثناء تحرير تل أبيض من قبل قوات وحدات الدفاع الشعبي.

وحينها قال لي أحمد غونش: ربما كان من الاستخبارات التركية لذلك ذهب إلى تركيا، حيث هرب العديد من الاستخبارات الى تركيا.

وهذا الشخص أرسل تقارير جيدة إلى الجهات العليا كي يصبح مسؤولاً وذلك قبل أن يصبح عبد المعين مسؤولاً في الملف التركي. وبدورها كانت الجهات العليا توافق على التقارير التي ترسلها الاستخبارات أو الشخصيات الأخرى.

وبهذه الطريقة أصبح عبد المعين وجماعته المسؤولين في الملف التركي". 

وتابع إلياس: "قرر أبو زينب الرقاوي إرسال عبد المعين إلى تركيا كي يُدير الحملات هناك".
وعند ذهاب عبد المعين إلى تركيا بثلاثة أشهر، يتم اعتقاله من قبل السلطات الأمنية في ديلوك. ولكن بعد ستة أشهر يتم إطلاق سراحه ليتضح بعدها بأن نصرت يلماز (أبو عدي) وهو أحد عناصر تنظيم داعش الإرهابي.

والذي نشر اسمه في بطاقة الإنتربول الحمراء أخرجه من السجن".
وقال: "إن عبد المعين بقى في السجن لمدة ستة أشهر وبعدها اطلق سراحه. حيث تم محاكمة رجل أثناء التفجيرات لمدة تسعة أعوام من دون أن يعلم ماذا يجري حوله.

ولكن عبد المعين رغم أنه كان المسؤول عن الملف التركي تم اطلاق سراحه في غضون ستة أشهر. وبعدها انهار تنظيم داعش ولم يعد إلى سوريا وهو الآن في تركيا يتجول في شوارعها". 

وفي حديث لإلياس آيدن في 6 تموز في تقرير كانت قد نشرته وكالة فرات للانباء بعنوان "الداعشي إلياس آيدن: الهجمات التفجيرية تمت بأمر من الاستخبارات التركية" قال إن دايان كان مسؤولاً عن الفرقة العسكرية للتفجيرات في تركيا من خريف عام 2013 وحتى بداية عام 2016 وعند إرساله إلى سوريا قامت الدولة التركية بتعيين نصرت يلماز (أبو عدي) مكانه الملاحق من قبل الإنتربول.

وفي نهاية عام 2017 أرسلت وزارة العدل التركية في 29 من تشرين الثاني برقية سرية إلى المؤسسات والمحاكم جاء فيها: "هناك معلومات بأن المدعوان غولن آدم ومحمد جنكيز دايان وهما أحد عناصر داعش المسؤولين في ديلوك والمسؤول في آمد نهاد توران الملقب بجوهر ومصطفى انكين الذين تم اطلاق سراحهم، باتوا يعملون بشكل فعال في التنظيم".

ومع ذلك لم يدل أي من بالمحكمة أو المسؤولين بأي بيان حيال ذلك، فقط اقوال الداعشيان إلياس آيدن وأحمد دليباش المعتقلان لدى قوات سوريا الديمقراطية يؤكدون البرقية التي ارسلتها وزارة العدل التركية إلى المحاكم والمؤسسات.

وتم التأكيد بأن دايان اعتقل في ديلوك عام 2016 وأطلق سراحه بعدها بستة أشهر من خلال البرقية المخفية التي ارسلتها وزارة العدل والأبحاث التي قام بها الصحافة المعارضة التركية حينها كما من خلال عصابات داعش المعتقلين لدى قوات سوريا الديمقراطية. 
وأحدى الأحداث التي تشير إلى العلاقة بين دايان والدولة التركية، أنه رغم المعروف بأن دايان هو أحد المسؤولين في مجموعة ديلوك والمسؤول عن فرقة التفجيرات، لا يوجد اسمه في ملفات  برسوس، انقرة، آمد، ديلوك وميرسين. 

وفيما يخص الهجوم الإرهابي على أنقرة، قام القاضي رمضان ينج حينها بإخراج اسم دايان وأربعة من رفاقه المنتمين لتنظيم داعش من ملف الادعاء.

محمد جنكيز دايان الذي أطلق سراحه بعد عدة أشهر من اعتقاله عام 2016، اعتقل فيما بعد بتاريخ 13 حزيران عام 2018 وسيق إلى المحكمة في ديلوك بتهمة الانتماء لتنظيم داعش الإرهابي. 

وفي جلسة الدعوة المغلقة أمام الإعلام  التي ترأسها قاضي الجمهورية في ديلوك، تم تجريم كلا من المتهمين محمد جنكيز دايان ونور الدين غول بتهمة الهروب ومقاومة الدورية بالسلاح وأنه عند القاء القبض عليهم تم العثور بحوزتهم على مسدسين و532 طلقة، وسوف يحاكمون على هذا الأساس.

وأفادت وكالة الأناضول حينها من خلال أخبار نشرتها، بأنه تم الحكم على المتهمين محمد جنكيز دايات ونور الدين غول بالسجن 10 سنوات و10 أشهر و37 يوماً، بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي مسلح وممانعة قانون تنظيم حمل السلاح.

ولكن بعد تلك الفترة لم يصدر في الصحافة المرئية والمسموعة أو حتى المكتوبة أي خبر عن هذه القضية كما تم الامتناع حتى عن إعطاء المعلومات للمحاميين بذريعة أن الملف محفوظ بدرجة "سري للغاية".