أهالي شنكال يطالبون الحكومة العراقية بالمساواة

مع قدوم فصل الشتاء وسوء الأوضاع المعيشية في شنكال، طالب أهالي شنكال الحكومة العراقية بالمساواة وخصوصاً في توزيع الوقود ومواد التدفئة.

مع قدوم فصل الشتاء تزداد صعوبة الحياة في شنكال، ففي مركز مدينة شنكال بدأت الجهات العراقية المعنية بتوزيع المحروقات ومواد التدفئة، أهالي شنكال أبدوا عدم الرضى عن عملية التوزيع، موضحين أن عملية التوزيع لم تكن عادلة و كانت عنصرية .
وذكر الجد تالو، أحد أهالي شنكال، أنهم ومنذ ثلاثة أيام بانتظار دورهم من أجل الحصول على حصصهم من مواد التدفئة لكنهم حتى الآن لم يحصلوا عليها.

وأضاف بأنه ليس من العدل أن يأتي أحدهم دون أن يقف في الصف ويحصل على الكمية المخصصة له، فقط لأن من يوزع الحصص من أحد أقاربه أو هناك معرفة سابقة فيما بينهم، وهذا الأمر يثير حفيظة الأهالي الذين ينتظرون لساعات لاستلام حصصهم .
وأوضح تالو أن الجنود العراقيين أحضروا أهالي قرية بليج والقرى المجاورة العرب ووزعوا الوقود عليهم فيما بقي أهالي شنكال دون حصص.
وقال: "هذا الأمر غير مقبول لأنه يحرم الآخرين من حقوقهم، منذ قيام حملة الإبادة بحق الإيزيديين والحكومة لم تقدم أي شيء لهم، المسؤولون يقومون بسرقة الوقود وبيعه للتجار ويحرموننا من حصصنا، ووضع أهالي شنكال صعب للغاية".
وقال الجد تالو إن الأطفال يصابون بأمراض عديدة بسبب البرد القارس وعدم وجود وسائل تدفئة، وناشد الأمم المتحدة بالسعي لتقديم المساعدات لهم.
بدوره أوضح المواطن مجدل خيرو أنه انتظر خمسة أيام في طابور طويل للحصول على مخصصاته لكنه لم يحصل على أي شيء.
وقال: إن "وضع أهالي شنكال مأساوي، الكثيرون عاطلون عن العمل لعدم توفر فرص عمل، وهذه أيضاً من المشاكل التي يجب حلها".
وأشار خيرو إلى أن هناك المئات من العائلات في انتظار الحصول على استحقاقاتهم من المحروقات الخاصة بالتدفئة، لافتاً إلى أنه في شنكال آلاف الناس لا يستطيعون شراء الوقود بسبب عدم امتلاكهم للمال.
وناشد مجدل خيرو الأمم المتحدة من أجل تقديم المساعدات لأهالي شنكال، مؤكداً أن الحكومة العراقية لا تقدم أي مساعدات للأهالي، وأن النواطنين غير قادرين على تأمين المستلزمات الضرورية للحياة.