أمد وجّهت رسالتها بمناسبة نوروز.. نصر مؤكّد والعزلة ستُكسر

مئات الآلاف من الكردستانيّين في مدينة آمد بشمال كردستان يهتفون بصوت واحد في عيد نوروز "نصرنا بات مؤكّداً.. سنرفع العزلة عن القائد أوجلان وسنهزم الفاشية".

تجمّع مئات الآلاف من أبناء الشهب الكردي في ساحة "نوروز" احتفالاً بقدوم عيد نوروز, بمشاركة واسعة من قياديّين وبرلمانيّين عن حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الأقاليم الديمقراطي.

وتحدّث الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي, محمّد أرسلان خلال مراسم الاحتفال قائلاً: "نهنّئ حلول نوروز على ليلى كوفن وجميع رفاق دربها المضربين عن الطعام في حملات المقاومة التاريخيّة. أقول لكم أيها الشعب العظيم, إنّ رسائل القائد أوجلان في الديمقراطيّة والسلام يمكن قراءتها من خلال هذه المنصّة. فالعزلة المفروضة على أوجلان عمّقت الخلافات والحروب لأنّها قطعت الطريق أمام السلام والديمقراطيّة".

وقال الأمين العام لحركة الحريّة, آية الله آشيتي إنّ الشعب الكردي سيصوّت لاختيار ممثّليه في انتخابات 31 آذار, و"سيعرف كيف يصوّت لأجل من يمثّلونه حقّاً, سيصوّت الشعب لأجل حرّيته".

فيما أشار نائب سكرتير حزب الحرّية والإنسان, أحمد كايا إلى أنّ نوروز هو بداية فصل الربيع ويعني انعتاق الشعوب من الظلم والاضطهاد, لذا فهو أمل الكردستانيّين في تحقيق الحرّية, وهذا ما نراه هنا في نوروز آمد ومن خلال وجوه المحتفلين".

وذكر السكرتير العام للحزب الشيوعي الكردستاني, سنان جفتيوريك, في كلمة ألقاها "أردّ على من يقول لا توجد كردستان, ها هم الكردستانيّون وها هي كردستان" مضيفاً أنّ الشعب الكردي سينتخب ممثّليه في الانتخابات البلديّة و"سنبني وقتها مثالاً حقيقيّاً للديمقراطيّة".

بدورها, تحدّثت الرئيسة المشتركة لحزب الشعوب الديمقراطي, بروين بولدان قائلة: "نُشعل اليوم نار نوروز بروح مقاومة ليلى كوفن وزولكوف, ونعد جميع شهداء الحرّية بأنّنا سننتصر على الدكتاتوريّة. لمن لا يريد أن يصغي السمع لأصوات النشطاء في حملاتهم المقاومِة, أقول اصغوا السمع لهذه الأصوات, فهي صدى أصوات رفاقنا المقاومين".

وأوضحت بولدان أنّ الدولة التركيّة رفضت الحوار والمفاوضات "تلك التي أشرنا إليها عندما قرأنا هنا رسائل القائد أوجلان, قبل عدّة سنوات", مشيرة إلى أنّ عقليّة حزب العدالة والتنمية والحركة القوميّة هي التي نسفت جهود السلام و"لو أجريت المحادثات, لكان رفيقنا صلاح الدين دميرتاش ورفاقه المعتقلون معنا على هذه المنصّة".

وأكّدت على أنّ نار نوروز ستضيء "كلّ الدروب المعتمة", مضيفةً بالقول: "بكلّ تأكيد, فإنّ ساحات وميادين آمد ستصبح شاهدة على مرحلة السلام مجدّداً. وستنتصر مقاومة نوروز وستٌهزم قوى الفاشية. وهذا الوطن ترابه لنا ونحن أصحابه, فنحن لم نأتي إلى هنا من مكان آخر, لذا لن نطأطئ رؤوسنا أمام أيّ أحد, ولن نغادر وطننا, ومن يريد أن يغادر, فالباب مفتوح له وليغادر, أمّ نحن فقد اخترنا البقاء".

وتستمر الاحتفاليّات على وقع أغاني الفرق الموسيقيّة التي جاءت لتشارك الشعب فرحته بعيد نوروز.