أحمد قرموس: يجب أن تكون الوحدة الوطنية على رأس قائمة أولويات الكرد

قال الرئيس العام للمؤتمر الوطني الكردستاني أحمد قرموس إنهم اجتمعوا مع جميع الأحزاب والأطراف السياسية في جنوب كردستان وشرقها عدا الحزب الديمقراطي الكردستاني، وأن تلك الاجتماعات كانت مهمة من أجل الوحدة الوطنية.

بعد الاجتماع ال19 للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) وانتخاب الهيئة الجديدة بدأت هيئة المؤتمر الوطني الكردستاني بقيادة الرئيس العام الجديد أحمد قرموس بسلسلة من الاجتماعات في بداية هذه السنة. وعقدت الاجتماعات مع الأحزاب والأطراف السياسية في جنوب وشرق كردستان والعديد من المنظمات.

وتحدّث الرئيس المشترك للمؤتمر الوطني الكردستاني أحمد قرموس إلى وكالة فرات ANF حول الاجتماعات والنتائج الصادرة عنها.

وذكر قرموس أنهم اجتمعوا مع أكثر من 38 حزباً وطرفاً سياسياً ومؤسسات المجتمع المدني حول موضوع الوحدة الوطنية. 

وقال قرموس: "إضافة إلى ذلك قمنا بزيارة العديد من الشخصيات السياسية والأكاديميين. وكانت هناك اجتماعات مهمة. وعدا عن حزب واحد كانت هناك اجتماعات مع جميع الأطراف والأحزاب السياسية في جنوب وشرق كردستان. وفي هذه الاجتماعات تمت مناقشة وتقييم القرارات والنتائج الصادرة عن المؤتمر الوطني الكردستاني".

كلما كان المؤتمر الوطني الكردستاني قوياً كلما تحققت الوحدة أسرع

ولفت قرموس إلى هدف الاجتماعات مع الأطراف الكردية وقال: إن "الهدف الرئيسي لنا من هذه الاجتماعات هو تعزيز الوحدة الوطنية. ويجب على الأطراف والأحزاب الموجودة الاجتماع تحت مظلة المؤتمر الوطني الكردستاني KNK. وبدون شك من أجل تعزيز مكانة المؤتمر الوطني الكردستاني ومن أجل أعمال الوحدة الوطنية فإنه كلما كان عدد الأحزاب والأطراف السياسية في المؤتمر الوطني الكردستاني كبيراً ستنضم كل تلك الأحزاب والأطراف السياسية إلى الوحدة الوطنية. وحينذاك ستكون الوحدة الوطنية والمؤتمر الوطني عملاً متقدماً للكرد بأسرهم. وأحد المواضيع المهمة الأخرى في الاجتماعات هو أن جميع الأطراف والأحزاب السياسية يجب أن يكون لها موقف موحد ضد الهجمات والضغوط التي يمارسها العدو في كردستان ضد الشعب الكردي".

تركيا لا تقبل بأي مكتسبات للكرد

وتطرق الرئيس المشترك للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK إلى الاحتلال التركي ومرتزقته داعش وجبهة النصرة، وقال: "عندما هاجمت الدولة التركية في 9 تشرين الأول غرب كردستان واحتلت سري كانيه وكري سبي قُتل المئات من الأشخاص بينهم أطفال واضطر شعب المنطقة إلى النزوح. وبعد الاحتلال ومع توطين عوائل المرتزقة غيرت الدولة التركية ديمغرافية المنطقة وتنهب مصادرها. ولا تقبل تركيا بوضع ومكتسبات الشعب الكردي في أي مكان كان. وتريد عن طريق الهجمات التي تشن مع المرتزقة من داعش وجبهة النصرة القضاء على جميع مكتسبات الكرد. وكانت هناك نقاشات حول جميع هذه المواضيع وبشكل خاص تهديد الاحتلال التركي بالقضاء على جميع مكتسبات كردستان".

وأجاب قرموس في تقييمه على سؤال من لم يتمّ الاجتماع به خلال الاجتماعات وقال إنه الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK.

"لم يكن هناك رد علينا"

وأشار قرموس إلى رسالة رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني PDK التي نشرها أثناء اشتداد الهجمات على غرب كردستان والتي دعا فيها إلى الوحدة الوطنية الكردية.

وتابع: "كانت رسالة البارزاني مهمة جداً. كما طالبت العشرات من المنظمات السياسية بالوحدة بين الكرد. وهذا ما شكل أرضية قوية للوحدة الوطنية. ونحن أخذنا هذا الأساس والمطلب بعين الاعتبار. وبناءً على ذلك أخذنا القرار بالبدء بالاجتماعات والزيارات. وطلبنا رسمياً اللقاء مع الأخ مسعود البارزاني لكن ليس هناك لحد الآن جواب رسمي أو غير رسمي إيجابي أو سلبي".

وأضاف "الحزب الديمقراطي الكردستاني ينادي من أجل دعم روج آفا من طرف ومن طرف آخر يدعو إلى الوحدة بين الكرد. لكنها ليست مستعدة مع ذلك للاجتماع مع المؤتمر الوطني الكردستاني KNK التي اجتمعت مع 38 حزباً وطرفاً سياسياً وشخصيات ومثقفين. وهنا أسال : هل يا ترى كان بيانكم مهماً؟ أم المحاولات من أجل تعزيز الوحدة الوطنية مهمة؟"

هناك حاجة للجميع من أجل الوحدة الوطنية

وأوضح الرئيس المشترك للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK أن أعمالهم من أجل الوحدة الوطنية لا تقتصر فقط على الناحية السياسية بل اجتمعوا مع الشخصيات والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني كذلك. وأضاف قرموس "لا تتحقق الوحدة الوطنية على المستوى السياسي فقط بل هناك حاجة للمجتمع لانضمام جميع شرائح المجتمع إلى الوحدة الوطنية".

الوقت ليس متأخراً

ولفت قرموس إلى دور وموقف المثقفين والفنانين والأكاديميين، وقال: "يمكن للمرء التحدث عن قسمين في هذا الموضع، الأول هو أن البعض مع تحقيق الوحدة الوطنية ويقومون من أجل ذلك بدورهم ويقودون الوحدة الوطنية. حيث يشاركون في الفعاليات وأعمال KNK. والثاني هو أنهم مع الوحدة الوطنية لكنهم لا يشاركون في أعمال وفعاليات الوحدة الوطنية. مع أن المؤتمر الوطني الكردستاني دعاهم عدة مرات من أجل الاجتماع تحت مظلة KNK والقيام بأعمال من أجل الوحدة الوطنية. ونحن على آمل أن ينضموا لأعمال المؤتمر الوطني فالوقت ليس متأخراً وليأتوا وليكونوا أصحاب موقف".

الوحدة علاجنا والعدو يهاجم من أجل ذلك

وذكر قرموس أن نداءاتهم وأعمالهم أثرت إلى حد ما على الأطراف التي لا تجتمع مع المؤتمر الوطني الكردستاني. وأضاف قرموس قائلاً "الوحدة الوطنية ليست عملاً سهلاً يمكن تحقيقه بالضغط والطرق المختلفة. ومن أجل حل المشاكل التي تقف عائقاً أمام الوحدة الوطنية يجب على الأطراف والمنظمات السياسية الانضمام إلى المؤتمر الوطني الكردستاني KNK. ومن أجل ذلك سنستطيع تحقيق الوحدة الوطنية معاً. وبدون الأطراف السياسية والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني لا يستطيع KNK حل المسألة لوحدة. ليس من السهل تحقيق الوحدة في دولة تعرضت للتقسيم. لأن العدو يعلم جيداً أن علاج هذا التفرق هو الوحدة الوطنية. وهذا ما يشكل خطراً عليه. وهو يهاجم في كل المناطق من أجل ألا يتحقق ذلك".

وأشار قرموس في النهاية إلى 3 مراحل لأعمال الوحدة الوطنية والمؤتمر الوطني ورتبهم كالتالي:

الأولى: مرحلة تعزيز مكانة المؤتمر الوطني الكردستاني KNK السياسية والاجتماعية.

الثانية: آراء ومشاركات الأطراف من أجل الوحدة الوطنية والمؤتمر الوطني.

الثالثة: الضغط على الدول الأجنبية من الناحية الدبلوماسية من أجل المصادقة على وضع الكرد.