تركيا.. اعتقال العشرات خلال احتجاج على انهيار سعر الليرة

اعتقلت شرطة الاحتلال التركي، أمس الأربعاء، عدداً من المتظاهرين الذين نظموا احتجاجاً في إسطنبول للتنديد بالسياسات الاقتصادية للحكومة وارتفاع تكاليف المعيشة.

بدأت التظاهرات التي كان معظمهم أعضاء الجماعات اليسارية، بالتجمع في حي قاضي كوي السكني الهادئ في الجانب الآسيوي من إسطنبول.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب باستقالة حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث تدخلت شرطة الاحتلال التركي واستخدمت الدروع لتفريق الحشود، وسحبت بعض المتظاهرين بعيداً، ما أثار سخرية المارة.

وقال صحافيو "أسوشيتد برس" الذين كانوا في موقع الاحتجاج، إن الشرطة احتجزت أكثر من ثلاثين متظاهراً.

يأتي الاحتجاج وسط تضخم متزايد أدى إلى تراجع شديد في القوة الشرائية لدى المواطنين الأتراك، وارتفاع معدلات البطالة، وانخفاض حاد في قيمة الليرة التركية والذي أعقب سلسلة من قرارات خفض أسعار الفائدة.

و ذكرت صحيفة "بيرغون" أن احتجاجات مماثلة خرجت في أنقرة ومدن تركية أخرى.

وقام الحزب الشيوعي التركي بتنظيم تجمعات احتجاجية في العاصمة أنقرة وإسطنبول بعد ارتفاع أسعار صرف الدولار واليورو، حيث طالب المشاركون في التجمعات باستقالة حزب العدالة والتنمية  من الحكومة.

ودعا فرع إسطنبول للحزب الشيوعي إلى اتخاذ الإجراءات بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة، والتطورات الاقتصادية الأخيرة، وجاء في نص الدعوة "علينا أن نقاوم من أجل حياتنا ومستقبلنا، حان الوقت الآن للنهوض".

ورغم أن أعداد المشاركين في تجمعات أنقرة وإسطنبول كانت محدودة، إلا أنها من المرات النادرة في حقبة العدالة والتنمية التي يخرج فيها مواطنون ضد الأوضاع الاقتصادية.