شيوخ ووجهاء الفدعان يجتمعون لمناقشة سبل مواجهة هجمات الاحتلال التركي

عقد شيوخ ووجهاء قبائل الفدعان العربية، اليوم الثلاثاء، اجتماعاً بريف عين عيسى للتباحث حول هجمات الاحتلال التركي على المنطقة وكيفية الوقوف في وجهها، في ظل الأوضاع الراهنة التي تمر بها مناطق شمال وشرق سوريا.

وعقد الاجتماع في قرية حوران، غربي ناحية عين عيسى بـ 20 كم، وحضره العشرات من شيوخ  ووجهاء عشائر الفدعان، وكذلك حضره كل من  الرئيس المشترك لمكتب العلاقات لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة تل أبيض مصطفى مسلم، والرئيس المشترك لمقاطعة تل أبيض حميد العبد، والرئيس المشترك للمجلس العسكري لمقاطعة تل أبيض رياض خلف.

وبدأ الاجتماع بإلقاء كلمة من قبل الرئيس المشترك لمكتب العلاقات لحزب الاتحاد الديمقراطي لمقاطعة كري سبي مصطفى مسلم قال فيها بأن: "هناك الكثير من الأشياء التي يجب التوقف عندها، وكل شيء متعلق بالمنطقة، وفي مقدمتها الهجمات على المنطقة".

وأضاف: " ربما لن نستطيع تفادي جميع المشاكل، ولكن بعد الإنصات لكم نستطيع إيجاد حل، وكما تعلمون 10 أعوام والمنطقة تمر بأزمة سياسية والشعب يعاني ،والذي نشاهده في الشرق الأوسط أن الدول لا تهتم بشعوبها، وكل الرؤساء يعيشون منفصلين عن واقع بلدانهم وشعوبهم، والوضع مبني على الدم في الشرق الأوسط منذ مئات السنين، وإلى  الآن المنطقة تعاني".

وأشار مصطفى مسلم إلى أنه "في العام 2004 قال القائد عبدلله أوجلان بأن هناك ثورات شعبية قادمة، وذلك بعد تحليله لواقع المنطقة وقبل 2010 حصل الربيع العربي لتصبح ثورة لكافة شعوب المنطقة" مؤكداً أن ثورة شمال وشرق سوريا حققت الكثير من الإنجازات بفضل تكاتف شعوبها ومكوناتها والسير على نهج الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب.

واختتم مسلم حديثه داعياً الحضور إلى التكاتف والوحدة وقال: "لأن الذين دخلوا من الخارج وتدربوا على أيادي خارجية ارتكبوا مجازر هنا بحق الشعب والذين أدخلوهم دول عدة منها دولة الاحتلال التركي لأنها تعادي مشروع أخوة الشعوب".

ثم فتح المجال أمام الحضور للنقاش حول التطورات التي تشهدها المنطقة عامة وعين عيسى على وجه الخصوص، وأكد كافة الحضور من رؤساء ووجهاء العشائر على ضرورة التكاتف والوقوف في وجه الهجمات التي تتعرض لها المنطقة.

وفي هذا السياق وعلى هامش الاجتماع قال الناطق الرسمي باسم مجلس الشورى لقبيلة الفدعان تيسير العفات في تصريح لوكالتنا بأن "هذا الاجتماع هو لصالح القبيلة وصالح المنطقة ولصالح أخوة الشعوب ونحن هنا للتنسيق مع الإدارة الموجودة في المنطقة وكذلك سنناقش الهجمات على المنطقة لأن الوضع يعنينا ويعني المنطقة ولا نرضى بهجمات من تركيا ولا من أي دولة أخرى على منطقتنا".