قوات سوريا الديمقراطية تعقد صلحاً بين عشيرتين بعد قطيعة دامت ثلاثة سنوات

تمكنت لجنة الصلح لمكتب العلاقات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية وشيوخ العشائر في مدينة الحسكة من عقد صلح بين عشيرتي السادة النعيم والسادة الحياليين، إثر خلاف دام لثلاثة سنوات.

نظمت لجنة الصلح التابعة لمكتب العلاقات العسكرية في قوات سوريا الديمقراطي في إقليم الجزيرة جلسة صلح بين عشيرتي السادة  النعيم والسادة الحياليين في مدينة الحسكة، إثر خلاف دام حوالي ثلاثة سنوات، نشب على خلفية مقتل فردين من كلا العشيرتين خلال مشاجرة بينهما.

وبهدف حقن الدماء وإنهاء الخلاف بين أبناء العشيرتين، تدخلت لجنة الصلح لمكتب العلاقات العسكرية لقسد في إقليم الجزيرة وعدد من شيوخ ووجهاء العشائر من مختلف المكونات في مدينة الحسكة، وعقدت جلسة مصالحة بين الطرفين.

وحضر الجلسة التي عقدت في حي الصالحية في مدينة الحسكة، أعضاء لجنة الصلح والعشرات من شيوخ ووجهاء العشائر من كافة المكونات في إقليم الجزيرة، وأفراد العشيرتين، ورجال دين.

وبدأت الجلسة بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ومن ثم شكر القيادي في مكتب العلاقات العسكرية لقوات سوريا الديمقراطية في إقليم الجزيرة، حسين سلمو، كلا العشيرتين على قبول الصلح.

وشدد سلمو على ضرورة الحرص والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة تحت كافة الظروف، مؤكداً، "عندما تكون الجبهة الداخلية متماسكة فإن جبهات القتال ستكون أكثر صلابة".

وأضاف، " إننا في مرحلة حساسة علينا تعزيز تكاتفنا والوقوف أمام الفتن من قبل سياسات الرأسمالية التي تحاول بشتى الوسائل تشتيت المجتمع من خلال نشر المواد المخدرة بين مجتمعنا بهدف القضاء عليه".

ومن جانبه شكر، رئيس مجلس قبيلة الجبور في سوريا، فواز الزوبع كلا العشيرتين، على قبولهم لعقد الصلح وحل الخلاف بينهم، وقال، " يجب على كافة عشائر المنطقة الوقوف إلى جانب القوات العسكرية في هذه المرحلة، بدلاً من الخلافات".

وكما شكر أفراد كلا العشيرتين بعضهم لقبول الدعوة لحل الخلاف بينهم وتصفية القلوب، وأكدوا على ضرورة التحلي بالصبر والحكمة في الظروف الصعبة التي تحيط بالمنطقة.

واختتمت الجلسة بالمصافحة بين العشيرتين المتخاصمتين وإنهاء الخصام والخلاف بينهما.