قصف يومي حصار خانق وظروف اقتصادية تُثقل كاهل مُهجري عفرين في الشهباء

يعاني مهجرو عفرين وأهالي مناطق الشهباء من ظروف اقتصادية صعبة للغاية ،رافقه انتشار لجائحة كورونا والذي زاد الوضع تعقيداً.

يُعاني مهجرو عفرين وأهالي الشهباء من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة جراء القصف اليومي من قبل جيش الاحتلال التركي والحصار المفروض على المقاطعة وانتشار جائحة كورونا ،الامر الذي جعل هذا العام هو الأصعب على مر السنوات الماضية .

كما وأدى التراجع القياسي في قيمة العملة السورية مقابل الدولار وانهيار القدرة الشرائية لدى معظم المواطنين الى زيادة معدلات الفقر والتي ساهمت في ازدياد الظروف المعيشية صعوبة وسط غياب تام للمنظمات المعنية والمساعدات الدولية .

والتي تحدثت عنها لوكالة فرات للانباء، الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد والزراعة لإقليم عفرين، هيفين رشيد والتي قالت " نحن نمر بمرحلة حساسة وهذه المرحلة بشكل عام تمر بها كافة مناطق الشرق الأوسط وسوريا خاصةً ومناطق شمال وشرق سوريا، والدول الإقليمية الذين مايزالوا يحاربون بعضهم البعض سياسياً واقتصادياً في حين شعوب المنطقة هي التي تدفع الثمن.

وتابعت" تحاول هذه الدول الإقليمية فرض اجنداتها وتوسيع نفوذها في سوريا ولذلك مازالت الازمة السورية مستمرة رغم انعقاد مؤتمرات جنيف وسوتشي لكن من دون إيجاد حل .

ونوهت " كما تعلمون نحن نعيش شهر رمضان الفضيل شهر المحبة والمودة ورغم اننا مهجرون منذ أكثر من ثلاث سنوات وكم تعلمون بان المهجر من دياره قسراً بحاجة الى حقوق وواجبات من قبل المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي ولكن ما نراه اليوم هي ازمة اقتصادية والتي يعاني منها الأهلي في مناطق الشهباء وخاصة الشعب الكردي المهجر من عفرين، بالاضافة للحصار الخانق الذي تفرضه الحكومة السورية على مناطق الشهباء ونلاحظ تدهور العملة السورية وارتفاع سعر الدولار وهذا يوثر على المواطنين ويصعب عليهم تأمين احتياجاتهم ومستلزماتهم ومتطلباتهم اليومية 

واختتمت الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد والزراعة هيفين رشيد حديثها بالقول" نرى امام اعين الجميع انتهاكات الاحتلال التركي المستمرة على مناطق الشهباء وممارسته للعنف والانتهاكات وخاصةً في عفرين حيث تمارس بحقهم كافة أساليب القمع والعنف والترهيب،لذلك نطالب ونناشد المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان بارسال لجنة الى عفرين ومناطق الشهباء والعمل على وضع حل للازمة السورية.

وبدوره قال الدكتور حسن نبو الإداري في الهلال الأحمر الكردي لاقليم عفرين " كم تعلمون الالاف من أهالي عفرين هُجرو الى مناطق الشهباء بسبب العدوان الذي شنه جيش الاحتلال التركي ومرتزقته منذ ثلاث سنوات، ونحن نعلم بان مناطق الشهباء كانت منطقة نزاع مسلح وشبه مدمرة والوضع سيء للغاية وآهالي مقاطعة عفرين بعضهم يقطن في المخيمات ومنهم في قرى مناطق الشهباء

وأشار حسن نبو " الى جانب كل هذه الصعوبات انتشرت جائحة كورونا هي جائحة عالمية انتشرت على نطاق واسع في ارجاء العالم حيث ان العالم وقف عاجزاً امام هذا الفايروس ورغم الإمكانيات الضئيلة وقلة الكوادر الطبية قمنا ببعض الإجراءات البسيطة لمقاومة هذا الفايروس وحماية الأهالي في مناطق الشهباء قمنا بتحديد نقاط طبية وتحويلها الى نقاط اسعافية ومنع التجمعات و وضع نقاط طبية على مداخل ومخارج مناطق الشهباء لفحص الداخلين والخارجين بجهاز فحص الحرارة وقمنا بتجهيز مشفى صغير لمعالجة المصابين والذي يضم 24 سريراً ،

واختتم الاداري في الهلال الأحمر الكردي حسن نبو حديثه بالقول " نناشد ونطالب منظمة الصحة العالمية بان تقوم بدورها الإنساني اتجاه الأهالي في مناطق الشهباء ومهجري عفرين وتقديم المساعدات والمستلزمات الطبية من المعقمات والأجهزة الطبية.