محمد ويس: فكر وفلسفة الامة الديمقراطية هي الطريق الوحيد للخلاص من الازمات

اكد عضو مجلس مناطق الشهباء، محمد ويس، وهو من المكون العربي ان فكر وفلسفة القائد اوجلان هي الحل الوحيد للتخلص من الازمات التي تشهدها المنطقة.

ومازال اهالي مناطق الشهباء في شمال وشرق سوريا يتعرفون على فكر وفلسفة القائد عبد الله اوجلان عن قرب وذلك بعد تحرير المنطقة من العصابات الارهابية من تنظيم داعش  وجبهة النصرة، حيث تم عقد العديد من الدورات التدريبية لهذا الهدف.

وفي هذا السياق صرح عضو مجلس مناطق الشهباء، محمد ويس، وهو من المكون العربي، أن الحل المناسب للأزمة في الشرق الأوسط هو مشروع الأمة الديمقراطية الذي ينادي بها القائد اوجلان.

وقال: "نجد أنفسنا امام فكر فيلسوف عظيم وقيِّم يحلل الثورات الاجتماعية والذهنية البشرية من العصر الحجري القديم حتى يومنا هذا، من خلال المرافعات التي كتبها القائد اوجلان في سجن إمرالي في تركيا".

وأوضح ويس أن فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان هي أساس الحل، وقال: "إن تحرك هذه الأيديولوجية سيثبت للعالم أجمع وعلماء الاجتماع بشكل عام أن هذه الأيديولوجية ستكون الأساس لحل جميع المشاكل وإن الأزمات التي شهدها التاريخ قد نتجت عن إقامة السلطة وانتشار الطبقية، وكان واضحاً لنا أن هذا الفكر غني بالتفكير التحليلي من جميع المجتمعات التي عاشت في التاريخ. حيث أدى فكر هذا الفيلسوف إلى ثورة عقلية والتي أدت أيضا إلى انحسار دور الحكام الرأسماليين والدول التي كان هدفها قمع وصهر المجتمع. قام القائد اوجلان بتقييم البيئة الاجتماعية والبيئية ويؤكد من خلال تحليلاته ان سبب جميع المشكلات التي نواجهها من الحروب والأمراض والكوارث الطبيعية إلى التدخلات البشرية التي تحب السيادة والتغيرات الديموغرافية والطبيعية. وهذا يسمح للنظام الرأسمالي بفرض هيمنته على الحياة البشرية وعلى حساب البيئة. بالإضافة إلى ذلك، قدم القائد تحليلاً لجميع الثورات التي مرت بها البشرية وضمن حل جميع النزاعات الإقليمية والدولية التي نشأت بين الجنسين وبين الأجناس. حيث يذكر القائد من خلال مرافعته بعنوان "علم اجتماع الحرية'' أن التعرف على المرء في شخصيته ومن خلال التعرف على هذه المرافعة يعرف المرء  كيف سيعيش بحرية في مجتمعه وبيئته وهذا التحليل اظهر أيضاً المفاهيم السياسية والاجتماعية والاخلاقية. فإذا اتبعنا هذا الفكر وهذه الفلسفة، سنجد حلاً لجميع المشاكل التي يمر بها مجتمعنا".

وذكر ويس في جزء آخر من تقييماته أنه هناك حاجة إلى تنفيذ مشروع الأمة الديمقراطية في حياتهم وقال: "علق القائد عبد الله اوجلان على وضع المرأة وحلّله وأظهر كيف تراجع دور المرأة من مستوى القيادة وبناء الحياة الى مستوى العبودية. حيث يقتصر دورها على خدمة الرجل فقط، لذلك نحتاج إلى العمل على تحليل القائد اوجلان للمرأة وتطبيقه وإدراك حقيقة أن المرأة والرجل يكملان الحياة معاً. قرأت في حياتي العديد من الكتب الفلسفية والاجتماعية، وبعد قراءة مشروع الأمة الديمقراطية وفكر القائد عبد الله اوجلان، لاحظت أن هناك فرقاً كبيراً بين مشروع الأمة الديمقراطية والمشاريع الأخرى. لأن مشروع الأمة الديمقراطية يحافظ على كل ثقافة ودين وعرق. كما أن هذا المشروع مخالف للأفكار والفلسفات المطروحة داخل مدارس وجامعات الدول العنصرية. ينتقده القائد في مرافعته بعد إدانته لجميع الفلسفات الاجتماعية، لأنه في بداية ثورته الأيديولوجية كانت رغبته الأساسية هي بناء دولة حرة للكرد فقط، ولكن بعد فترة رأى أن الكرد ليسوا وحدهم يتعرضون للاضطهاد والصهر والاستغلال، بل هناك العديد من الشعوب الاصيلة والقديمة في الشرق الأوسط قد تعرضوا الى الاضطهاد والقمع والاستغلال".

وفي ختام حديثه دعا محمد ويس كل الشعوب المظلومة والمضطهدة إلى المشاركة في مشروع الأمة الديمقراطية، وقال: "أخيراً، أود أن اوجه برسالة إلى جميع شعوب الشرق الأوسط وإلى الناس الذين تعرضوا للإبادة الجماعية والاضطهاد بأن مشروع الأمة الديمقراطية وفكر وفلسفة القائد عبد الله اوجلان ينقذ الشعوب من الظلم والقمع".