غرق 27 مهاجراً قبالة السواحل الفرنسية والمجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا يطالب الحكومة بمكافحة شبكة المهربين

دعا المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا (CDK-F) الحكومة الفرنسية إلى مكافحة شبكة المهربين فيما يتعلق بـ 30 مهاجراً كردياً فقدوا حياتهم أثناء محاولتهم عبور بحر المانش متجهين الى بريطانيا.

يوم أمس الأربعاء وحينما كان يحاول المهاجرون العبور من ساحل مدينة كاليه الفرنسية الى بريطانيا، غرق قاربهم وفقد على إثره 27 منهم على الأقل حياته.

وبدروه وصف جان كاستكس رئيس الوزراء الفرنسي بأنها مأساة، كما صرح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنهم لن يقبلوا بأن يصبح بحر المانش مقبرة، وايضاً، أفاد وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارماين أنهم قبضوا على خمسة اشخاص يشتبه بأنهم تجار البشر، كما دعت الحكومة البريطانية الى اجتماع طارئ بهذا الشأن.

وقال المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا (‏CDK-F‏)‏:" لقد ظهر عدم ثقة الشعب الكردي في جنوب كردستان بحكومة إقليم كردستان، من خلال الانتخابات حيث لم يتوافد الكثيرون على صناديق الاقتراع ومن خلال الهجرة الحاشدة باتجاه أوروبا عبر بيلاروسيا.

الغرب لا يهتم بانتهاكات حقوق الإنسان الأساسية للشعب الكردي وبالأخص فرنسا تبقى صامتة من أجل مصالحها الاقتصادية والاستراتيجية، هذا الصمت لسنوات يمنح القوة لاردوغان ويمنح الآن الشجاعة للحزب الديمقراطي الكردستاني في الاستبداد.

منذ اتفاقية سايكس بيكو وحتى الآن، فإن موت الكرد يدخل مرحلة جديدة، بحر المانش التي تقع بين دولتي الموقّعين على اتفاقية سايكس بيكو، لازال يتسبب في موت الكرد في العام 2021.

وأوضح ‏المجلس الديمقراطي الكردي في فرنسا (‏CDK-F‏)‏ أن ما حدث لهذا القارب هو نتيجة سياسات الحرب التي ضحاياها الشعب الكردي الذي تم إنكار حقوقه من قبل الدول الغاصبة تركيا وايران وسوريا والتي أجبرت الكرد على ترك وطنهم وديارهم، كما ذكر المجلس أن الذين فقدوا حياتهم هم من جنوب كردستان وقال:" هذا الوضع مأساوي ومؤلم"، كما نوه المجلس الى أن السياسات الاقتصادية والثقافية لإدارة جنوب كردستان تتسبب في ترك الشعب الكردي لمناطقهم.

ودعا المجلس فرنسا إلى إيجاد حل سلمي وشامل للقضية الكردية وطالب الحكومة الفرنسية إلى مكافحة شبكة مهربي المهاجرين.