الكومينات تعبير عن الإدارة الرشيدة للمخيم الشرقي

تؤدي الكومينات في المخيم الشرقي في قرية الرسم الأخضر، شرقي مدينة منبج، دوراً فعالاً في توعية الأهالي وتأمين متطلباتهم واحتياجاتهم، وهي صلة وصل بين إدارة المخيم وقاطنيه.

تقوم الكومينات في المخيم الشرقي، المتكون من الرجال والنساء، بتنظيم الأهالي وحماية المخيم من الفوضى وحل الخلافات وتأمين متطلباتهم عبر اللجان المنتخبة في كل حي. كما تساعد في تنظيم الحملات والندوات التوعوية بهدف حماية الأهالي من المخاطر.

وفي هذا الصدد، تحدث لوكالتنا؛ حمود الدندن، وهو نازح من دير حافر ويقطن في المخيم الشرقي في قرية رسم الأخضر شرقي المدينة منذ سبعة أعوام، ورئيس لكومين يقوم بإدارة ثلاثة أحياء في المخيم، وقال: "توليت مهامي عبر الانتخابات. فالكومين صلة وصل بين الأهالي وإدارة المخيم. ويقوم بتأمين مستلزمات ومتطلبات الأهالي وتسهيل وتنظيم الحياة في المخيم. كما يعتبر الكومين ضامنٌ لحقوق الجميع في الحصول على كل مستحاقاتهم دونما استثناء".

وتابع: "مهمة الكومين تنظيم الحياة داخل المخيم ومنع الفوضى وحل الخلافات وتأمين الاحتياجات من خلال اللجان المنتخبة لكل حي. كما ينظم حملات وندوات توعوية لدرء المخاطر المحيطة بالمجتمع".

ومن جهتها شددت ندوة سلامة، مقيمة في المخيم منذ سبعة سنوات، من قرية أم تينة بدير حافر، على دور المرأة في تأسس الكومينات وقالت: "المرأة ذات دور فعال في بناء المجتمع. فهي تكافح للحصول على حقوقها وتنظيم المجتمع. فما تقوم به في الكومينات يعد استمراراً لدورها التاريخي في بناء المجتمع. فالكثير من النساء ما زلن يعانين من الذهنية الذكورية السلطوية، فوجودها في الكومين يشجع النساء على المقاومة وعدم الاستسلام. فهي تحل مشاكلها العائلية والمجتمعية عبر الكومين وتنجز مهامها بكل مسؤولية".

وفي نهاية حديثها، طالبت ندوة كافة نساء المخيم بعدم الاستسلام والاستمرار بالنضال من أجل حقوقهن والاتحاد في وجه الذهنية الذكورية والمتسلطة، وان تتقلد مسؤوليتها التاريخية ببناء مجتمع حر أخلاقي تسوده العدالة والمساواة".