الهام احمد: إنهاء الاحتلال هدفنا الأساسي في السنة الجديدة

أفادت الهام أحمد بأن مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية ستصبح مركز الديمقراطية في سوريا، وقالت: "هدفنا الأساسي في السنة الجديدة هو إنهاء الاحتلال وتعريف العالم بنضال الدفاع الذاتي".

 في تصريح لوكالة فرات للأنباء (ANF) قيمت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية الهام احمد الأعمال واللقاءات الدبلوماسية وأعمال اللجنة الدستورية في عام 2020 والخطط الموضوعة بخصوص السنة الجديدة.

وخلال تقييماتها، لفتت إلهام أحمد الانتباه الى المواضيع التالية:

"تستمر الأنشطة والأعمال الهادفة إلى تحقيق التحول الديمقراطي في سوريا، ولكن عقلية النظام السوري في هذا الصدد لم تتغير بعد، وهذا أحد أسباب تعميق الازمة السورية، هناك سبيل واحد للتخلص من هذا الوضع المتأزم وهو العودة الى نهج الأمة الديمقراطية، والعمل معاً من أجل دمقرطة البلاد وتحقيق حرية الشعوب‏. 

نتيجة الحرب والتهجير والنهب والخطف وعمليات القتل والاعتقال، انعدمت ثقة الشعب بإمكانية التفاوض مع النظام السوري، وقد أدى هذا الموقف أيضاً إلى تحطم إرادة الحل، ولأن الشعب أظهر بأنه مع الذين يسانده، هذا كان أحد العوائق أمام حل الازمة السورية، وبالإضافة الى ذلك، الذين تدخلوا في الوضع السوري، كانوا ممن تسببوا في تقسيم الشعب السوري، الأزمة السورية عميقة ونتائجها وخيمة، هناك مخرج واحد فقط من هذا الوضع، وهو العودة إلى نهج الأمة الديمقراطية السورية والعمل معاً من أجل دمقرطة البلاد وحرية الشعوب.

جرى خلال العام حوار بين بعض الشخصيات والكتل وتم التوقيع على اتفاقيات، كما تم إشراك مجلس سوريا الديمقراطية في بعض الأعمال، نجد هذه الأعمال مهمة، قد يكون العمل شاقاً ولكنه سيحقق نتائج عظيمة، لأنها أعمال استراتيجية، فهي تحدد مستقبل سوريا، نحن كشعوب سوريا من حقنا تقديم حلولنا، الأعمال والحوار ولقاءات الحل، مهمة في حال العمل معاً.

أطلقت الإدارة الذاتية مشروعاً ديمقراطياً، ومر بمراحل صعبة وخطيرة، وتم تطوير هذا المشروع ليكون الشعب قادراً على إدارة نفسه بنفسه، كان أول تجربة لسوريا بأكملها.

عندما شنت الدولة التركية هجمات شرسة على الإدارة الذاتية، ظن العالم أجمع أن هذا المشروع لن يكون قادراً على الصمود لمدة يومين و سينهار، وفي الواقع، كانت بعض الأطراف تنتظر انهيار المشروع، فيما كان البعض الآخر قلقاً من أن يؤدي انهيار المشروع إلى أوضاع سيئة للغاية، وأن الوضع برمته في سوريا سيتغير.

تبنى الشعب  هذا المشروع، وقاوم في سبيله جنباً الى جنب وأدرك أن هذا المشروع يحميه ويدافع عنه، وأنه ليست مجرد نظرية، بل هو المجتمع بذاته، لذلك اتخذ المجتمع قراره بدعم ومساندة هذا المشروع.

الوفود التي زارت المنطقة لها معنى سياسي ودبلوماسي، نحن لا نتحدث عن الاعتراف السياسي، ولكن مع مرور الوقت سيؤدي العمل من أجل حل ديمقراطي للأزمة السورية إلى الاعتراف بالإدارة الذاتية؛ كما أن الاعتراف الرسمي بالإدارة الذاتية في سوريا هو دين على البشرية جمعاء، يجب على العالم القيام بدوره ودعم هذا المشروع ".

وبخصوص اللقاءات مع موسكو والأطراف الأخرى قالت أحمد:" اللقاءات مع الأطراف مستمرة، وموقفنا واضح من اجل الحل، للمرة الأولى ينضمون الى مؤتمرنا الذي عقدناه، وبنفس الوقت تستمر الأعمال المشتركة، ولقاءاتنا مع روسيا كانت مهمة بالنسبة لنا، وخاصة حول مبادئ الشعب والديمقراطية التي اجتمع لأجلها الشعب والنظام وعملوا على تطويرها، والتي تعطي أهمية لهذه اللقاءات، كما أن لروسيا دور وتأثير في هذا المجال.

وأضافت: "طريق الخلاص الوحيد لروسيا أيضاً في الأزمة السورية، هو دعمها لمشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية، دخلت روسيا إلى الأراضي السورية وهي باتت تتحمل أكثر أخطاء النظام السوري، كما أن الشعب يعقد آماله على الإدارة الذاتية، ويرى فيها الخلاص من طغيان النظام والنجاة من خطر التقسيم.

يعاني النظام فراغاً قاتلاً من الناحية الفكرية والنفسية، ويصعب موقفه مع مرور الوقت، وهو يخشى من التغيير، خشيته من التغيير ليست نابعة من حرصه على سوريا،بل نتيجة سعيه الحفاظ على السلطة، بدل أن يعقد السلام مع الشعب، يعقد اتفاقيات مع دول الجوار مثل تركيا، ولا يسعى إلى تفهم الوضع المتأزم للشعب، لا يزال ينكر الاعتراف بالتعليم باللغة الأم، وينظر إلى الشعب الكردي وكأنه "ضيف"، في مثل هذا الوضع كيف سيقبل هذا النظام بالديمقراطية.

لا زالت عقلية النظام كما هي، ينظر إلى الجميع كأنهم إرهابيون! وهو يسعى الآن إلى تصنيف قوات سوريا الديمقراطية في نفس الخانة، ينشر دعايات سوداء، وزرع الفتن على اعلى مستوى، يريد البقاء في الميدان لوحده كما كان من قبل، بمرور الوقت، لن يترك هذا الوضع أية خيارات أمامه؛ نحن بدورنا نسعى إلى التغيير الديمقراطي وحرية الشعوب، لا نقبل حياة أخرى غير ذلك".

وقيمت أحمد الحصار المفروض على المنطقة، وقالت:" الخلافات بين الدول تضر الشعب السوري، يوجد في هذه المناطق خمسة ملايين شخص، والنظام يطلب من الأمم المتحدة ارسال المساعدات له فقط دون المناطق الأخرى، بهذا يريد أن يكون الكل بحاجة له، كما يريد توسيع رقعة سيطرته.

يجب دعم ومساندة الادارة الذاتية الديمقراطية، ومن أجل مساعدتها، يجب أن تقوم الأمم المتحدة بعقد الاتفاقيات معها بشكل جدي وعلني، لقد مر سبع سنوات على تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية، وفي هذا الوقت تخدم خمسة ملايين شخص، كما تقوم بنفس الوقت بتقديم يد المساعدة الى المدنيين في مناطق سيطرة النظام والمناطق المحتلة من قبل مرتزقة الاحتلال التركي، حيث تمد جميع أنحاء سوريا بالمحروقات والمواد الغذائية، ولم تفرِّق أبداً بين المكونات في سوريا، وعلى الرأي العام العالمي والأمم المتحدة عقد الاتفاقيات مع الإدارة الذاتية.

ولفتت أحمد الانتباه الى اعمال اللجنة الدستورية والدستور الأساسي، وقالت: "الشعب السوري غير مشارك في أعمال اللجنة الدستورية، بل تقوم بها الدول من خلال الاتفاقيات فيما بينها، خلال أعمال لجنة الدستور الأساسي سيكون هناك اتفاقات بين الدول، تركيا لم توافق على إشراك مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في هذه اللجنة، وحتى الآن لم يتم إحراز أي تقدم في اللجنة الدستورية، لم يشارك شعب كل سوريا وممثلو المعارضة في مثل هذا العمل الاستراتيجي والمهم، ولم يؤخذ الاستفتاء والمبادئ العامة بعين الاعتبار، يجب وضع دستور مشترك، إذا لم يدخل حق هذه الأمة في الاستفتاء، فإن قيام اللجنة الحالية بوضع الدستور لن يكون في خدمة الشعب السوري".

كما قيمت رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية إلهام أحمد أهداف العام الجديد قائلة: “أهدافنا هي تعزيز  الإدارة الذاتية، خلال مؤتمره اتخذ مجلس سوريا الديمقراطية قرارات بإعادة التنظيم والبناء والتي ستحد من المشاكل والأزمات، كما سيتم إحراز تقدم كبير في عمل الإدارة".

أهدافنا الرئيسية في السنة الجديدة هي إنهاء الاحتلال وتعريف العالم بنضال الدفاع الذاتي المشروع، كما أن مناطق الإدارة الذاتية الديمقراطية سوف تصبح مركز الديمقراطية المشتركة في سوريا، وهي مشروعنا المشترك مع المعارضة السورية وجميع أطراف الحل".