الإدارة الذاتية تؤكد على حق التظاهر السلمي وتدعو للحذر من محاولات الفتنة

دعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أهالي منبج وعشائرها لعدم الانجرار إلى محاولات الفتنة والتفرقة والحفاظ على الأمان والمصلحة العامة.

وأصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيانا أكّدت فيه أن أطرافاً خارجيّة تعمل على استغلال الاحتجاجات والمطالب الشعبية لأهالي منبج.

وجاء البيان بصدد الأحداث الأخيرة في مدينة منبج دعت فيه إلى الالتفاف حول الإدارة الذاتية ودعمها والتكاتف في وجه محاولات الفتنة والتفرقة.

وجاء في نص البيان:

"منذ تاريخ تحرير مدينة منبج في 15/ آب/ 2016، على يد قوات سوريا الديمقراطية وأبناء ومكونات شمال وشرق سوريا، تحاول الكثير من الأطراف وبشكل مخطط إعادة الإرهاب ومنع منبج ومناطقها من التمتع بالاستقرار الذي بدأ منذ تاريخ تحريرها من داعش بعد أن ذاق أهلنا في منبج الويلات على يد هذا التنظيم، ومن قبله النظام السوري، حيث سادت حالة الاستقرار في المدينة بفضل التضحيات الجسام التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية وأهلنا في منبج.
إن المراهنات على كسر استقرار هذه المنطقة مستمرة من قبل النظام السوري، والمرتزقة المدعومين من تركيا وتركيا نفسها، بهدف منع أهل منبج من العيش بحرية وكرامة ماهي إلا رهانات خاسرة.

إننا في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا نؤكد دائماً على أن حركة الاحتجاج والتظاهر السلمي حق مصان في ميثاق العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية ونتفاعل مع المطالب الشعبية عامة، ونحترم الحقوق والواجبات، ولكنّ أطرافاً خارجية وبدعم وتحريض من قبل النظام السوري وخلاياه، وكذلك تركيا ومرتزقتها وخلاياهم، وأيضاً خلايا تنظيم داعش، وبدلائل دامغة، يعملون على استغلال الاحتجاجات والمطالب الشعبية لأهالي منبج الذين يحتجّون منذ أيام لأجل مطالب معينة وتوجيهها باتجاهات خاطئة تتعارض مع مصالح أهلنا في منبج.
كلنا أمل في وعي أهلنا في منبج وعشائرها العريقة، وكافة الغيورين على مصلحة منبج وأهلها لمنع أي طرف يريد استغلال هذه الاحتجاجات، وضرب استقرار منبج ومناطقها، ونأمل في أن يبقى الجميع حذرين أمام محاولات الفتنة والتفرقة، وعدم الانجرار لأي منها، والالتفاف حول الإدارة الذاتية لأجل الحفاظ على الأمان والمصلحة العامة، وأيضاً على الأهداف التي استشهد من أجلها مئات الأبطال في منبج وفي مقدمتهم الشهيد “فيصل أبو ليلى” و”عدنان أبو أمجد” ورفاقهم، وسنبقى في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا على العهد الذي تأسست الإدارة بموجبه وهو خدمة الشعب وتحقيق ما يضمن لهم العيش باستقرار وأمان وكرامة".