اهالي ريف الرقة يستنكرون قطع الدولة التركية للمياه ويطالبون بضخ مخصصات سوريا

انخفض منسوب نهر الفرات بشكل حاد في سوريا، وسط مخاوف من مخاطر بيئية وخدمية على سكان المنطقة، وذلك نتيجة استمرار الدولة التركية في حجب المياه.

أصدرت المؤسسات المدنية بريف الرقة الشمالي والشرقي بيان استنكرت من خلالها جرائم العدوان التركي بحجب مياه  نهر الفرات على الاراضي السورية، مطالبين المجتمع الدولي بكبح جرائم العدوان التركي.

وتستمر الدولة التركي بعدم التقيد بالاتفاقيات الدولية عام 1987، بضخ كمية 500 متر مكعب إلى الاراضي السورية، وتبلغ كمية المياه المتدفقة إلى السورية 200 متر مكعب مما ينذر بكارثة انسانية على المجتمع والبيئية.

وتجمع أعضاء بلديات وأعضاء المجلس العام في ريف الرقة الشمالي امام مبنى المجلس العام في بلدة حزيمة للإدلاء بالبيان الذي قرأ من قبل الرئيس المشترك للمجلس العام فواز الجرجيس وجاء في نصه".

أننا نقف هذه الوقفة اليوم من أجل السياسات والانتهاكات التي تعمل عليها الدولة التركية السياسات الغير إنسانية من جميع النواحي فإنها تريد أن تعيد أمجاد الدولة العثمانية التي عانت منها المنطقة على مر اربع قرون.

وأضاف البيان "في البداية قامت باحتلال أجزاء من أراضينا بحجة المحافظة على حدودها، وكل أساليبها التي تتبعها هي أساليب ضد الإنسانية جمعاء وضد الطبيعة فرأينا ما قامت به الدولة التركية من انتهاكات للطبيعة من قطع أشجار الزيتون وغيرها من سياسات التهجير وسياسات التعذيب والاعتقالات.

وأوضح البيان "كل هذه الأساليب الغير إنسانية هدفها إحداث تغيير جغرافي على الخريطة وتغيير سكاني ورأينا للأسف الشديد ما قامت به من تجنيد لأبناء المنطقة وللأسف تقوم تركيا بضربنا بنفس أيادينا، فشجعت على السلب والنهب وإراقة الدماء بكل برودة أعصاب".

وأشار البيان "كل هذه الانتهاكات لم تكتفي بها الدولة الفاشية ولكنها منذ أسابيع بعد أن خسرت كل حلولها للضغط علينا وعلى مشروعنا قامت بمحاربتنا بقطع مياه نهر الفرات الذي يعتبر المصدر الأساسي للزراعة ضمن مناطقنا وقامت بانتهاك المعاهدات الدولية بيننا وبين العراق وبينهم وعملت على حسر مياه الفرات ضمن السدود التي أنشأتها مؤخراً".

وأضاف البيان "عملت الدولة التركية على نقض المعاهدات التي وقعت من أجل حصة سوريا والعراق من نهر الفرات التي تنص على ضخ 500م مكعب بالثانية إلا انها تضخ بالوقت الحالي 200م مكعب بالثانية".

ونوه البيان "نقول للدولة الفاشية ماهي الا سياسات ضعيفة وغير إنسانية وأن كل ما تعمل عليه الدولة التركية يزيد من عزمنا واصرارنا على إكمال مشروع الأمة الديمقراطية ومشروع التعايش المشترك ومشروع أخوة الشعوب".

واختتم البيان "إن كل السياسات التي تتبعها وكل الانتهاكات التي تمارسها وتعمل عليها لا يفرق بين طوائف أو أديان أو مذاهب فمشروعنا اليوم هو المشروع  الناجح للعالم أجمع وهو مشروع لإكمال الإنسانية والتميز وبعيد عن العنصرية نحن احرار وولدنا احرار وسنموت احرار وعلى العهد باقون أما ننتصر أو ننتصر.