مجلس سوريا الديمقراطية يعلن عن ندوات حوارية لتعزيز العيش المشترك

أعلن مجلس سوريا الديمقراطية أنه سيبدأ بعقد ندوات حوارية لممثلي الشعب وأبنائه من المثقفين والأكاديميين ورؤساء وشيوخ العشائر من أجل تعزيز العيش المشترك وأخوة الشعوب ووحدة مصيرها.

أعلن مجلس سوريا الديمقراطية أنه سيبدأ بعقد ندوات حوارية  لممثلي الشعب وأبنائه من المثقفين والأكاديميين ورؤساء وشيوخ العشائر من أجل تعزيز العيش المشترك وأخوة الشعوب ووحدة مصيرها.

وقال المجلس في بيانه الذي وصلت نسخة منه لوكالتنا إن التحولات الكبرى إلى مواقف مسؤولة، وقراءة سليمة  للأحداث، ورؤية مسؤولة تنطلق من قراءة موضوعية للواقع تهدف إلى رسم معالم المستقبل البناء والواعد في بناء الوطن الواحد.

وتابع المجلس قائلاً إنه يعمل حالياً لتعزيز الصفوف بين أبناء الوطن الواحد من خلال عقد ندوات حوارية لممثلي الشعب وأبناءه من المثقفين والأكاديميين.

نص البيان الكامل لمجلس سوريا الديمقراطية:

تحتاج التحولات الكبرى إلى مواقف مسؤولة، وقراءة سليمة  للأحداث، ورؤية مسؤولة تنطلق من قراءة موضوعية للواقع تهدف إلى رسم معالم المستقبل البناء والواعد في بناء الوطن الواحد.

لقد كانت قراءتنا للوضع السوري منذ الحراك الذي بدأ في ٢٠١١ يقوم على ان الحل بيد السوريين وحدهم، وان اي تدخل خارجي سيعقد الأزمة، وأن الحوار هو السبيل لتقدم الأفكار، وأن التغيير يكون عبر المبادرات الواعدة والخلاقة. وحين تعقدت الأمور رفضنا الحلول العسكرية والمواجهات المسلحة بين السوريين، وأكدنا على أن الحل السياسي يقوم على الحوار والتفاوض، حيث عقدنا عدة ملتقيات وأطلقنا عدة حوارات مع السوريين من مشارب وأطياف مختلفة، كذلك التقينا مع ممثلي السلطة في دمشق أكثر من مرة من أجل الوصول إلى توافقات ترضي الجميع وتحقق آمال الشعب السوري في انتفاضته من أجل الحرية والكرامة  وعودة الحقوق، وتعيد لأبناء المناطق المحرومة في شمال وشرق سوريا اعتبارهم الوجودي، وحقهم في التعبير والتمثيل والمشاركة في الإدارة وفي ثروات المنطقة وخيراتها.

لقد تحمل أبناء المنطقة مسؤولياتهم، و قاموا بأدوارهم إيجابا من أجل الحفاظ على وحدة المنطقة من التنافس الفصائلي، وذلك بفضل وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة، وقوات سوريا الديمقراطية لاحقا، وحررت المنطقة من تنظيم الدولة (داعش).

وقامت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بدور رائد في تنفيذ نظام اللامركزية الديمقراطية، وعملت على تأمين حياة كريمة للمواطنين، على الرغم من الحصار، ورغم التآمر من أطراف عديدة، من تركيا التي تهدد وتتوعد، واحتلت مزيدا من الأراضي السورية وتسببت في  مآس جديدة من قتل وتهجير بفضل سكوت أو دعم وتنسيق مع قوى دولية متدخلة، وارتهان  مرتزقة سوريين لأوامرها وأجنداتها. ورغم الخلايا النائمة من بقايا داعش، ومن خلايا النظام  ومن ضعاف النفوس الذين يبيعون أنفسهم للفساد.

واستمر مجلس سوريا الديمقراطية بدوره كغطاء سياسي لقسد وللإدارة الذاتية موجها ومفاوضا وداعيا للحوار، وعاملا على تقارب قوى الشعب ومكوناته عبر مؤتمرات وورشات عمل مستمرة حققت مزيدا من التلاحم والتقارب وما زال السعي جاريا لمزيد من الملتقيات والندوات والمؤتمرات الجامعة.

ومن أجل مزيد من التلاقي والمشاركة سيقوم مجلس سوريا الديمقراطية بعقد ندوات حوارية  لممثلي الشعب وأبنائه من المثقفين والأكاديميين ورؤساء وشيوخ العشائر في مناطق شمال وشرق سوريا من أجل تعزيز العيش المشترك وأخوة الشعوب ووحدة مصيرها، ومن أجل بناء مشروع الأمة الديمقراطية ودورها المعرفي والثقافي، ومن أجل استعادة المنطقة لدورها الرائد، كما انبثقت منها الحضارات ذات يوم.