مجلس المرأة السورية ومجلس عدالة المرأة يستنكران العدوان تركي على مناطق شمال شرق سوريا

رداً على العدوان التركي على مناطق شمال وشرق سوريا اصدرمجلس العدالة المرأة ومجلس المرأة السورية في الرقة بيان إلى الرأي العام العالمي تنديداً بالعدوان التركي .

وأصدر مجلس عدالة المرأة في الرقة والطبقة ومجلس المرأة السورية في الرقة وتل ابيض بيان للرأي العام الدولي نددو من خلاله بالعدوان التركي على مناطق شمال شرق سوريا.

واجتمع العشرات من أعضاء عدالة المرأة في ساحة مبنى العدالة الاجتماعية.

حيث قرئ البيان من قبل الإدارية فاطمة المحمد.

و جاء في نص البيان:

"باسم مجلس عدالة المرأة في الرقة والطبقة اصدرنا بيان إلى الرأي العام بخصوص الانتهاكات الوحشية على مناطق شمال وشرق سوريا من قبل الاحتلال التركي والاعتداء على حقوق المواطنين وخاصة حقوق المرأة بأسر المقاتلة جيجك كوباني وأهانتها من قبل المرتزقة وهي جريحة لا تحمل السلاح وأمارة ريناس التي مثلو بجثمانها بعد استشهادها.

بعد الهجمات الوحشية التي طالت المنطقة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته على المدنيين الأبرياء تحت مسمى حملة نبع السلام حيث الهدف من هذه الحملة هو التطهير العرقي لشعوب المنطقة وإعادة الاحتلال العثماني من جديد.

وأضاف البيان:" تعرضت مناطق شمال وشرق سوريا إلى عدوان تركي غاشم على أراضيها وقام بتدنيسها بل وسبب أوضاع مأساوية كثيرة من تشريد الاهالي من نساء واطفال وكذلك انتهاكات حقوق الأنسان من قتل للسياسيين الذين نادوا بحرية الفكر وتوحيد الشعوب وخاصة النساء مثل الأمينة العامة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف والتمثيل بجثامين المقاتلات اللواتي دافعن عن بنات جنسهن مثل أمارة ريناس التي مثلو بجثمانها بعد استشهادها وكذلك أسر المقاتلة جيجك كوباني وأهانتها وعرض صورها مع مجموعة من المرتزقة وهيا جريحة لا تحمل السلاح والتباهي بهذه الأعمال المنافية والمخالفة لنص المادة الرابعة من اتفاقية لاهاي لعام 1907 والمادة 13من البروتوكول الإضافي لعام 1977 لاتفاقيات جنيف كما العديد من النساء نزحوا من بيوتهم جراء القصف الممنهج من قبل الجيش التركي باستهداف المدنيين وأصبحوا بنتيجتها بلا مأوى متجمعات في مدارس يعانون قساوة العيش والأوضاع الصحية المزرية وخاصة العجائز والحوامل والمرضعات منهن كما وأصبح العشرات من الأطفال يتامى بلا معيل وبلا ماوئ.

ونوه البيان: "حيث أن الاعلان العالمي لحقوق الانسان وكذلك القرار رقم 1325\لعام 2000 وكذلك اتفاقيات جنيف الرابعة وبروتوكولها هي الصكوك الرئيسية لحماية النساء وحيث ان هذه الاتفاقيات تم انتهاكها وخرقها فأننا نناشد كافة المنظمات النسائية وهيئة الامم المتحدة للمرأة وهيئة الامم المتحدة وخاصة مجلس الامن العمل على تأمين العودة الامنة لكافة المدنيين وخاصة النساء والاطفال إلى منازلهم بعد سحب القوات التركية والفصائل الموالية لها من المناطق المحتلة من شمال وشرق سوريا والسعي لفك أسر المقاتلة جيجك كوباني واعادتها بسلام وامن إلى أهلها وبلدها وأخيرا العمل على محاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في مناطق شمال وشرق سوريا ولا سيما رئيس الدولة التركية وزير دفاعها بشكل خاص والموالين لهم ممن يسمون بالجيش الوطني السوري.

تنديداً بالعدوان التركي على مناطق شمال وشرق وسوريا وارتكاب ابشع الجرائم بحق المدينين العزل الأبرياء.

ووفي ذات السياق اصدر مجلس المرأة السورية بيان للرأي العام العالمي.

وتم قراءة البيان من قبل الادارية شمس سينو.

وجاء في نص البيان :

"منذ التاسع من الشهر الجاري قامت تركيا بشن هجوم عسكري سافر بالتعاون مع الفصائل المرتزقة الموالية لها تحت مسمى نبع السلام لتحتل أجزاء جديدة من الأراضي السورية هما تل أبيض ورأس العين، وقد قامت تركيا ومرتزقتها بجميع الممارسات اللاإنسانية في الأراضي السورية من قتل وتهجير واغتصاب واستيلاء، إضافة إلى ما جره هذا العدوان من تغيير ديمغرافي حيث بلغ عدد النازحين من تل أبيض إلى يومنا هذا أكثر من 40 ألف مواطن، بالإضافة إلى دمار في البنى التحتية.

وأضاف البيان: "ولن نستطيع أن نغفل عن ما تتعرض له النساء بوجه الخصوص من عنف وانتهاكات بحقوقهن خلال هذا العدوان السافر من انتهاكات واغتصاب واغتيال وأسر، فجريمة اغتيال هفرين خلف والتمثيل بجثمان الشهيدة آمارا وأسر جيجك والكثير من الأسماء التي قام الغزاة ومن والاهم بجرائم بحقهن تؤكد على دور المرأة في الدفاع عن أرضها وصمودها في وجه من يريد احتلال أرضها.

إن ما تقوم به الدولة التركية من اجتياح لمناطق جديدة من الأراضي السورية يشكل تهديدا خطيرا لأمن المنطقة وقد تسبب بحصول كارثة إنسانية جديدة في سوريا، وخاصة بعد أن قامت باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا لقتل الشعب السوري، وازداد الدمار في سوريا التي لم تتعافى بعد من آثار الدمار والتخريب اللذان حلا بها، وهي محاولة لضرب التعايش السلمي والمشترك بين شعوب المنطقة من كرد وعرب وأشور وسريان وتركمان وشركس وإيزيديين.

وعلينا التنبيه إلى الخطر المحدق بما تقوم به الدولة التركية حيث يقع على عاتقنا سد الطريق أمامها لتجنب المزيد من المآسي والحروب التي تنتظر جميع مناطقنا في سوريا، وتهدد الشعب السوري وأمنه وسلامته تحت حجج يعلم الجميع أنها واهية ولا أساس لها من الصحة.

ونوه البيان:" العدوان التركي قام بضربة كبرى للتعايش المشترك بين الشعوب والإثنيات والثقافات في سوريا، وإحباط لأي مشروع حل سياسي يؤمن بالاستقرار والأمن في سوريا على أساس الحياة المشتركة الحرة بين الشعوب، كما أنه يستغل الصمت الدولي لتحقيق مطامعه ليصبح بذلك خطرا أكبر من داعش في وقتٍ كانت فيه الشعوب بدأت تتنفس الصعداء مع بدء الانتهاء من كابوس داعش الظلامي.

باختصار؛ فإن العدوان التركي على الأراضي والمدن السورية سواء بالتهديد أو بالاحتلال المباشر بذريعة إقامة المنطقة الأمنة؛ يرقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ويدخل في خانة الإبادة الجماعية بحق مكونات الشعب السوري، كما أنه يشمل جرائم التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي والتهجير القسري بحق كل شعوب سوريا والمنطقة، ما يقتضي المحاسبة والمحاكمة عاجلا أم آجلا.

وإننا في مجلس المرأة السورية وباسم نساء تل أبيض نطالب ونناشد المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بالخروج عن صمتها المخزي حيال ما يجري من انتهاكات في مدينة تل أبيض وشمال سوريا عموما، وأن تلعب دورها الفعّال المأمول منها، وأن تلتزم بمبادئها ومعاييرها الحقوقية والإنسانية والأخلاقية في عملها انطلاقا من أن كل صمت هو دليل على المشاركة في هذا العدوان.

كما نطالب قيام المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية، وخاصة تلك المهتمة بالدفاع عن حقوق الإنسان والمؤسسات الإغاثية أن توثق كل حالات الانتهاك الصارخ للحقوق والقوانين الدولية، وأن يحاسب عليها الفاعلون.

نطالب بوقف الاعتداءات التركية على شعبنا، كما نطالب بخروج القوات التركية من الأراضي السورية فورا ومن دون أي شرط، كما نطلب من الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي إلزام تركيا بسحب قواتها المعتدية على الأراضي السورية، ووقف الاعتداءات لما في ذلك من خرق للقانون الدولي وتهديد الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.