لقمان أحمد: الإدارة الذاتية اتخذت خطوات دبلوماسية مهمة خلال الفترة الأخيرة

أوضح المتحدث باسم الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا لقمان أحمد أنهم أقدموا على اتخاذ خطوات دبلوماسية كبيرة مؤخراً على صعيد حل الأزمة السورية وفي اتجاه الحوار مع الأحزاب الكردية الغير مشاركة في هيكل الإدارة الذاتية الديمقراطية.

بدأت الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا مؤخراً باتخاذ خطوات دبلوماسية كبيرة في الخارج، ومن أجل حل الأزمة السورية أجرت الإدارة لقاءات واجتماعات في الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، فرنسا، مصر والعديد من الدول العربية الأخرى. وفي الداخل اتخذت خطوات فعالة لتحقيق وحدة الصف الكردي.

في خطوة أخرى من شأنها دعم الاستقرار تم تشكيل خط دفاع مشترك بين الجيش السوري ومقاتلي مجلس الباب العسكري في مواجهة التهديدات التركية. في السياسة الداخلية وجهت دعوات إلى الأحزاب الكردية المنضوية تحت لواء المجلس الوطني الكردي السوري (ENKS) للانخراط في السياسة الداخلية وتمهيد الأرضية المناسبة لهذه المبادرة. لكن وحتى اليوم لم ترد أحزاب الـ ENKS على تلك المبادرة، فينا توجه أحزاب المجلس إلى هولير للاجتماع مع حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني (PDK).

المتحدث باسم الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا لقمان أحمد تحدث إلى مراسل وكالة فرات للأنباء (ANF) بشأن هذه الخطوات الدبلوماسية، مؤكداً اهتمامهم الكبير بقضية وحدة الصف الكردي وحل الأزمة السورية.

وأوضح أن الإدارة من جانبها اتخذت كل الإجراءات الممكنة والمناسبة، وأن الوقت حان لتبادر الأطراف المعنية الأخرى بالقضيتين لاتخاذ خطوات من جانبهم.

وقال لقمان أحمد، الذي يشغل إلى حانب كونها متحدثاً باسم الإدارة الذاتية منصب الأمين العام لحزب الخضر تعقيباً على قرار انسحاب القوات الأمريكية من سوريا: "من الممكن أن تكون حرب الولايات المتحدة الأمريكية ضد داعش انتهت، لكن معركتنا لا تزال مستمرة. نحن ومنذ اليوم الأول للثورة لم نعتمد على أي طرف خارجي ونبني سياساتنا اعتماداً على شعبنا ولن نتخلى عن هذا المبدأ. فيما بعد ومع ظهور داعش كانت هناك مصلحة مشتركة بالنسبة لنا وبالنسبة لبعض دول الغرب والولايات المتحدة الأمريكية في محاربة هذا التنظيم الإرهابي وعلى أساس تلك المصلحة كنا متحالفين، لكن اليوم هم يعلنون أن حربهم ضد داعش انتهت، لكن بالنسبة لنا فلا يزال داعش موجوداً ولا زلنا نخوض معركتنا ضد الإرهاب الذي يهدد شعبنا.

وأكد أحمد سعيهم الدائم لحماية المنطقة ومشروعهم الديمقراطي والدفاع عن مكونات المنطقة ضد أي تهديد. وقال: "نحن نواصل نضالنا من أجل بناء سوريا ديمقراطية ولهذا نعمل على بناء علاقات ديمقراطية مع كل الأطراف. أي مخطط يستهدفنا وأي هجوم سيقابل بالرد بكل الإمكانيات والقوة الممكنة وسندافع عن شعبنا بكل الإمكانيات. مشروعنا هو بناء سوريا ديمقراطية وفي هذا الإطار نمارس سياستنا ونتواصل مع كل الدول".

وعن الاجتماعات مع الحكومة السورية أوضح لقمان أحمد: "نحن الكرد نعمل على حل الأزمة السورية، وهذا لأن الأزمة لا تضر سوى بمصالح كل أبناء سوريا. نحن نبذل كل جهودنا لحل هذه الأزمة لكن في المقابل لم نلاحظ خطوات مماثلة في الجانب الأخر. هناك عدم وضوح في مستوى استعداد الحكومة السورية للقبول بالحل الديمقراطي، ومدى تقبلها لحكومة لا مركزية. نحن من جانبنا قمنا بالخطوات اللازمة، وباتت الكرة في ملعب الحكومة لتبادر إلى اتخاذ تلك الخطوات ونؤكد جديتنا كإدارة ذاتية ديمقراطية في شمال وشرق سوريا في العمل مع النظام على أساس إيجاد حل سياسي للازمة السورية".

وعن اللقاءات الرامية إلى وحدة الصف الكردي قال لقمان: "من أجل تغير الأجواء الحالية والتمهيد لتلك الوحدة، تم اتخاذ الخطوات المناسبة وخلق الشروط والظروف الأنسب، وحان الوقت ليبادر الطرف الآخر إلى اتخاذ الخطوات المناسبة في هذا الاتجاه. من قام بطرح المشروع الديمقراطي وأدخله حيذ التنفيذ هم الكرد ومن ثم انضم إليهم باقي المكونات في المنطقة إلى أن وصلت الإدارة الذاتية إلى شكلها الحالي. لهذا فوحدة الصف الكردي في هذه المرحلة ضرورة أساسية. المؤتمر الوطني الكردستاني (KNK) قدم مبادرة لتحقيق هذه الوحدة ونحن كإدارة تجاوبنا مع المبادرة واتخذنا الخطوات المناسبة لخلق الأجواء لتحقيق الوحدة. وحان الوقت ليبادر الطرف الآخر إلى اتخاذ الخطوات المناسبة في هذا الشأن".