قوّات النظام السوري تصعّد عمليّاتها العسكرية بريفي حماة واللاذقيّة والطيران الحربيّ الروسي يواصل غاراته الجوّية

ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان, اليوم الإثنين (13 أيّار) أنّ قوّات النظام السوري المدعومة بغطاء جوّي روسي شنّت هجمات, منذ أمس الأحد, على عدّة مواقع في المنطقة "منزوعة السلاح", حيث قصفت بالبراميل المتفجّرة ومئات الصواريخ نقاط للفصائل المسلّحة.

وأوضح المرصد أنّ طائرات حربيّة من طراز "سوخوي" تابعة للنظام السوري شنّت غارات جوّية على محور "كبانة", بالتزامن مع إلقاء المروحيّات براميل متفجّرة "بشكل مكثّف" على المحمر ذاته, مشيراص إلى اشتباكات "عنيفة" بين قوّات النظام والفصائل المسلّحة المدعومة من الدولة التركيّة في جبل "الأكراد" بريف اللاذقيّة.

ونوّه المرصد إلى مقتل 19 مسلّحاً من الفصائل المرتزقة المدعومة تركيّاً خلال 24 ساعة من الاشتباكات, فيما بلغت حصيلة قتلى قوّات النظام 16 قتيلاً, بالتزامن مع اشتباكات مماثلة في جبل "شحشبو" بريف حماة بين قوّات النظام السوري وهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً), حيث "تتركّز الاشتباكات في حرش الكركات.. بعد هجوم النظام على المنطقة بهدف السيطرة عليها".

وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أنّ قوّات النظام تمكّنت من السيطرة على قرى الجابريّة, تل هوّاش, التوبة والشيخ إدريس بجل شحشبو, وسط تقدّم ملحوظ, حيث باتت 13 من قرى المنطقة تحت سيطرتها وهي قلعة المضيق, الكركات, التوينة, كفرنبودة, البانة, تل عثمان, المستريحة, الشريعة, باب الطاقة, الجابرية, تل هواش, التوبة والشيخ إدريس.

يُذكر إلى أنّ المناطق الواقعة ضمن اتّفاق روسيا وتركيا (مناطق خفض التوتّر) شهدت تصعيداً عسكريّاً من قبل قوّات النظام السوري والطيران الحربي الروسي, منذ بادية شهر نيسان الماضي, في الوقت الذي أكّدت فيه موسكو أنّها تسعى لعمليّة محدودة بهدف إبعاد خطر هجمات هيئة تحرير الشام عن مطار "حميميم" حيث القاعدة الروسيّة الرئيسيّة في الساحل السوري.