قامشلو: جرحى الحرب يؤسسون جمعية "ضحايا الحياة الحرة"

أطلق جرحى الحرب في مقاطعة قامشلو جمعية ضحايا الحياة الحرة، وشكلوا في مؤتمرهم الأول النظام الداخلي، كما انتخبوا هيئة الجمعية.

بهدف تنظيمهم، وتلبية احتياجاتهم الصحية، عقد جرحى الحرب في مقاطعة قامشلو، يوم أمس، مؤتمرهم الأول، في مركز آرام تيكران للثقافة والفن في بلدة رميلان التابعة لمقاطعة قامشلو.

وحضر المؤتمر 86 ممثلًا عن جرحى الحرب في مقاطعة قامشلو، إضافة إلى الناطق الرسمي باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود، وعدد من جرحى الحرب من إقليم الفرات.

وبدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت، ثم ألقى الناطق الرسمي لوحدات الحماية الشعب نوري محمود كلمة عن دور وأهمية جرحى الحرب في ثورة شمال وشرق سوريا.

جرحى الحرب هم ذاكرة مجتمعنا

نوري محمود أشار في بداية حديثه إلى دور الجرحى في الثورة، وقال: إن "مرتبة جرحى الحرب تأتي بعد الشهداء في ثورة الشمال السوري، والمبادئ التي يتخذها جرحى الحرب هي أساس الثقافة النابعة من تاريخ موزوبوتاميا، فإنهم يعدون الذاكرة السياسية للمجتمع، ويمثلون أخلاق ومبادئ وقيم المجتمع.
 هم ليسوا مقاتلين قاوموا في الحرب، وفقدوا أجزاء من أجسادهم فقط، بل إنهم يمثلون التاريخ".

الجرحى شركاء النصر على داعش

وتطرق نوري محمود في كلمته إلى نضال ومقاومة شمال وشرق سوريا ضد مرتزقة داعش، وقال: إن "التضحيات التي قدمها شهدائنا وجرحانا وشعبنا ضد مرتزقة داعش، الذين وصلوا إلى حدود بغداد ودمشق، كانت أساس هزيمة داعش الذي كان ولا يزال يشكل خطرًا على العالم بأسره، وهذه التضحيات والمقاومة التي أبدتها وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية أبهرت العالم، وجعلته يرى فيها الخلاص من الإرهاب العالمي".

ثورة الشمال السوري أمل الإنسانية

وحول الهجمات التي تتعرض لها مناطق شمال وشرق سوريا، قال محمود:إن "المخططات والاتفاقات على مناطق شمال وشرق سوريا تهدف إلى كسر إرادة القوات العسكرية التي حمت الإنسانية، ولهذا على جرحانا أن يدركوا بأنهم اليوم لا يعيشون حياة عادية، فثورتنا مستمرة، والجرحى هم أحد أعمدة هذه الثورة، التي باتت أمل الإنسانية".

دور للجرحى في لدفاع عن مكتسبات الثورة

وأوضح نوري محمود خلال كلمته أن الاحتلال التركي مستمر في هجماته على المنطقة ومكتسبات الشعب، وتابع: "اليوم تركيا تحارب الشعب السوري وتقتل المدنيين، وتهجّرهم قسرًا من ديارهم، وليس هذا فحسب، بل تستغل السوريين في حروبها الأخرى أيضًا، فهي تزج المرتزقة السوريين في حربها بليبيا، ولهذا علينا ان نعرف عدونا بشكل جيد، فتهديده لأمننا واستقرارنا ما زال مستمرًا".

واختتم نوري محمود كلمته بالقول: إن "على جرحى الحرب لعب دورهم القيادي في الدفاع عن مكتسبات الثورة، وأن يكونوا أساس تنظيم المجتمع في كل حي ومدينة، فهذه مهمة تاريخية تقع على عاتقهم".

وتلا الكلمة قراءة مسودة النظام الداخلي الخاص بـ "جمعية ضحايا الحياة الحرة في مقاطعة قامشلو"، وبعد مناقشة بنودها، وتعديل البعض منها، تمت الموافقة عليها.

ويتضمن النظام رعاية جرحى الحرب وتأمين احتياجاتهم الصحية والمعالجة الفيزيائية، وتحسين وضعهم المادي وتهيئتهم بشكل مناسب ليعودوا إلى الانخراط في المجتمع وممارسة أعمالهم ونشاطاتهم.

واختُتمت أعمال المؤتمر لتأسيس جمعية ضحايا الحياة الحرة بانتخاب هيئة للجمعية، مكونة من 9 أعضاء، وتم تعيين 3 منهم للعمل كسكرتارية للجمعية.