غريب حسو: على تركيا أن تبدأ صفحة جدية انطلاقاً من إمرالي.. وأوجلان مفتاح الحل بالمنطقة 

أوضح الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي "TEV-DEM" غريب حسو أن على تركيا فتح صفحة جديدة بعد رسالة القائد أوجلان الأخيرة، وقال: "هذه البداية لن تكون إلا من خلال الجلوس إلى القائد أوجلان".

وتحدث الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي غريب حسو لوكالة فرات للأنباء ANF عن رسالة القائد أوجلان التي بعثها من خلال محاميه في الزيارة الأخيرة التي تمت في الثاني من أيار الجاري، موضحاً أن سياسات تركيا المعادية للشعب الكردي وصلت إلى نفق مسدود، وحان الوقت لتراجع سياساتها وتبدأ صفحة جدية وهذا يكون عبر الجلوس إلى القائد أوجلان.

وأكد حسو أن الزيارة الأخيرة للمحاميين تمت نتيجة المقاومة الكبيرة التي أبداها الشعب الكردي في مناهضة العزلة، موضحاً أن أوجلان يفهم حقيقة شعوب الشرق الأوسط جيداً لهذا فالرسالة التي بعثها لها معنى كبير لدى هذه الشعوب، وقال: "أوجلان عاش لفترة طويلة في منطقتنا ومن هنا تعرف على طبيعة المنطقة عن قرب من الناحية السياسية، والاجتماعية والعلاقات المجتمعية، كما أن له تأثير على أبناء منطقتنا، لأنه وعند وجوده هنا وحتى بعد مغادرته دائماً ما كان يعمل من اجل السلام".

ولفت حسو إلى رسالة أوجلان حيث تناول قضية شمال وشرق سوريا بالقول "نحن نؤمن بقدرات قوات سوريا الديمقراطية وأنه يجب حلّ المشاكل في سوريا ضمن إطار المحافظة على وحدة الأرض على أساس الديمقراطية المحلية بضمانات دستورية بعيداً عن ثقافة الاقتتال". 

وقال حسو: "نحن أيضا نعمل في هذا الإطار".

وتابع: "ما دعا إليه أوجلان من اجل تركيا، وشمال كردستان، وسوريا و روج آفا له تأثير كبير. وما يحصل اليوم في شمال وشرق سوريا اليوم هو في نفس إطار الدعوة. وبصورة عامة وعند النظر إلى المسألة من جانب النظرية التي دعا إليها أوجلان نرى أن حل الأزمة في المنطقة يكمن في الحوار والتفاوض. وهذا هو الحل لخروج سوريا من الأزمة، ويجب فهم رسالة أوجلان بالشكل الصحيح، ونحن باسم حركة المجتمع الديمقراطي نثمن هذه الدعوة".

وفي ما يتعلق بمسألة مراعاة حساسية الشأن التركي في رسالة أوجلان حسو قال: "مؤكد أننا لم ولن نهدد احد، نحن ندافع عن حقوقنا. القائد أوجلان يقول "يجب مراعاة حساسية الجانب التركي"، نحن نراعي حساسية كل دول الجوار ومن ضمنهم تركيا، وأوجلان يشير في هذا الحديث إلى بيانه في نوروز العام 2013 وعلى تركيا أن تلتزم به".

وتابع حسو: "تحالف العدالة والتنمية-الحركة القومية تشكل على أساس معاداة الشعب الكردي والقضاء على مكتسبات الشعب الكردي وهذا ما ادرى إلى الأزمة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية والفكرية في تركيا وأدى إلى تمزيق المجتمع. وإذا ما استمر هذا التحالف على هذه السياسية فقد يمتد ربيع الشعوب إلى تركيا أيضاً".

حسو وفي ختام حديثة شدد على ضرورة أن تقوم تركيا بتغيير سياساتها تجاه الكرد وتبدأ بداية جدية، موضحاً أن أوجلان يمثل مفتاح حل الأزمات التي تعاني منها تركيا وشمال وشرق سوريا. وقال: "الحل هو بداية صفحة جديدة مع الكرد في شمال كردستان والذي يمثله القائد أوجلان. اذا ما كانت تركيا تنوي فتح صفحة جيدة فعلينا وقبل كل شيء أن تلبي مطالب المضربين في المعتقلات وخارجها وترفع العزلة. أنهاء العزلة وتأمين ظروف الحياة الحرة للقائد أوجلان هو المسار الصحيح للحد من الأزمات في تركيا ومنع حدوث أزمات جديدة وبداية حل الأزمة في المنطقة، بمعنى أن أوجلان هو مفتاح الحل للأزمات في المنطقة".