عبد الغني أوسو: المحتل لن ينتصر في وجه مقاومة الشعب

قال الرئيس المشترك لكانتون الحسكة عبد الغني أوسو إن احتلال الدولة التركية لم ينتصر من قبل، وأنه لن ينتصر اليوم، مؤكداً أن الأشخاص الذين هاجروا بسبب الاحتلال يحتاجون إلى مساعدة دولية.

صرح عبد الغني أوسو، الرئيس المشترك في مقاطعة الحسكة، أن ما يقرب من 300 ألف مدني أجبروا على النزوح من ديارهم بسبب هجمات الدولة التركية وعصاباتها، مشيراً الى إنهم سيقاومون الاحتلال تحت أي ظرف من الظروف وأنهم سيحققون النصر.

وذكر عبد الغني أوسو، أن الدولة التركية استخدمت جيشها في هذه الهجمات وذلك بسبب  هزيمة عصاباتها من داعش والنصرة، قائلاً: "لا يمكن للدولة التركية مواصلة هذا الهجوم والفظائع. لم يعد سكان المنطقة على حالهم كما كان من قبل، فهناك وحدة داخل المجتمع. الكرد والعرب والسريان وأجزاء أخرى من المنطقة يعيشون جميعاً معاً وإنهم سيقاومون سويا ضد اية قوة تتهجم عليهم".

كما ذكر أوسو أن المرحلة الأولى من خطة الاحتلال التي تنفذها دولة الاحتلال التركي، كانت بناء منطقة محتلة بطول 32 كيلومتراً في سري كانيه وكري سبي، مشيراً إلى أن مئات الآلاف من الناس أجبروا على النزوح بسبب هجمات الاحتلال.

 وقال أوسو: "هناك 63 مدرسة للنازحين في الحسكة. لدينا أشخاص أجبروا على الهجرة. وقد أنشأنا معسكرين للنازحين في المنطقة، وسيتم فتح حوالي 3000 مخيم، والإدارة الذاتية تسعى جاهدة لمساعدة النازحين في وقت لا يساعدهم اية منظمة".

وأشار أوسو إلى أن شعب شمال وشرق سوريا سيناضلون دائماً من أجل إنهاء الاحتلال، وجميع مكونات المنطقة متحدين ضد الاحتلال، وقال: "يقولون إنهم يشنون هجماتهم في المنطقة لإعادة المهجرين السوريين إلى ديارهم، من هم هؤلاء الأشخاص في سري كانيه وكري سبي؟ هم شعوب هذه المنطقة، والأشخاص الذين تريد الدولة التركية توطينهم في المنطقة هم العصابات التي لا علاقة لها بالمنطقة، فهم يسعون إلى إحداث تغيير ديمغرافي من خلال توطين المهجرين السوريين الذين هاجروا إلى تركيا. شعوب المنطقة ترفض هذا ولن تتخلى عن أرضها وستناضل حتى الرمق الأخير، لا يمكن للعصابات الأجنبية أن تبقى في المنطقة".

واكد أوسو أن الدولة التركية ستبني جدار الاحتلال، كما فعلت في عفرين، قائلاً: "لن يقبل الشعب بذلك وسيقاومون. فتهجير سكان المنطقة هي محاولة لتغيير التركيبة السكانية. لذلك فهي تسعى لاحتلال المنطقة، وإنهم لن يحققوا النصر كما لم يحققوه من قبل وإن الشعب سيقاوم بكل قواهم وسيحققون النصر".  

ومن أجل توفير المأوى والغذاء والشراب للنازحين، دعا أوسو المنظمات الدولية وقال: "يجب أن تجد القوى والرأي العام الدولي حلاً يلبي احتياجات السكان المحليين، فإن التعليم في المنطقة قد تعثر لأن النازحين يبقون في المدارس".