سلسلة فعاليات احتجاجية ضد عزلة القائد أوجلان والهجمات على مقابر الشهداء

ندد مواطنون في شمال شرقي سوريا بالعزلة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان وهجمات دولة الاحتلال التركي على المقابر ومنطقة زيني ورتي.

نزلت الحشود إلى الساحات في عدة مدن في شمال وشرق سوريا احتجاجاً على عزلة القائد عبد الله أوجلان وهجمات دولة الاحتلال التركي على المقابر ومنطقة زيني ورتي.

ديرك

بدعوة من اتحاد الشبيبة الثورية السورية واتحاد المرأة الشابة في منطقة ديرك شارك مساء أمس المئات من الشباب والأهالي في مسيرة ليلية، دعوا خلالها جميع الشبيبة إلى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال التركي.

وتجمع الشباب والأهالي في مركز الشهيد باور للشبيبة في ديرك، حاملين المشاعل وصور الشهداء وأعلام وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية، كما رفعوا لافتات كتب عليها "سندحر الاحتلال التركي وأعوانه وسنحقق النصر".

وانطلقت المسيرة من مركز الشهيد باور باتجاه ساحة آزادي، مرددين الشعارات المنددة بالاحتلال التركي والداعية إلى تصعيد المقاومة.

وفي ساحة آزادي قرئ البيان المشترك الذي أصدرته الشبيبة بهذا الصدد من قبل الإدارية في اتحاد المرأة الشابة دلفين تولهدان.

وأشار البيان إلى أن الاحتلال التركي يواصل ارتكاب المزيد من الانتهاكات ضد الشعب الكردي بهدف النيل من هويته ووجوده.

وأضاف "شعبنا المقاوم ضحى بدماء الآلاف من شبابه من أجل بناء وطن حر، ولا يزال يحقق المزيد من الانتصارات بفضل هذه التضحيات. إلا أن شعبنا يتعرض لوحشية الفاشية التركية التي وصلت إلى ذروتها، حيث أقدم على تدمير أضرحة الشهداء في شمال كردستان، مما يُشير بوضوح إلى أن الفاشية التركية تخاف الشعب الكردي".

ولفت البيان أيضاً إلى مساعي الفاشية التركية لاحتلال جميع أجزاء كردستان والقضاء على مكتسبات الشعب الكردي، وأضاف "ما يحدث في زيني ورتي جزء من هذا المخطط، لكن شعبنا في جميع أجزاء كردستان وبشكل خاص في جنوب كردستان أثبت أنه لن ينجر إلى ألاعيب الاحتلال وأتباعهم".

ودعا اتحاد الشبيبة الثورية السورية في ختام بيانه جميع الشباب الكردستاني إلى التصدي للاحتلال التركي "وتحويل كل شارع في كردستان إلى ميدان للمقاومة من أجل دحر الاحتلال".

كركي لكي

وفي ناحية كركي لكي، تجمع المئات من الشباب والأهالي في ساحة الشهيد خبات ديرك، للمشاركة في مسيرة دعا إليها اتحاد الشبيبة الثورية السورية واتحاد المرأة الشابة.

وانطلقت المسيرة من ساحة الشهيد خبات ديرك وجابت الشارع الرئيسي في المدينة، حاملين المشاعل، وصور الشهداء وأعلام وحدات حماية الشعب والمرأة وقوات سوريا الديمقراطية.

وردد المشاركون شعارات تندد بالاحتلال التركي، وتستنكر إقدام الاحتلال على تدمير أضرحة الشهداء. وتدعو إلى الوحدة الوطنية.

وتجمع المشاركون في وسط المدينة وتحولت المسيرة إلى تجمع جماهيري، قرأت البيان المشترك الذي أصدره اتحاد الشبيبة الثورية السورية بهذا الصدد، الإدارية في الاتحاد دجلة محمد.

الدرباسية

نظم اتحاد الشبيبة الثورية السورية في ناحية الدرباسية مسيرة ندد فيها بالهجمات التركية على منطقة زينه ورتي وبالعزلة على القائد عبد الله أوجلان والاعتداءات على أضرحة الشهداء.

وبدأت  المسيرة من أمام مركز الشبيبة بمشاركة العشرات من أبناء الناحية.

ووقف الشبيبة في سوق الناحية وهناك قرئ بيان مماثل للبيان الذي أدلى به مؤتمر ستار في مقاطعة الشهباء في ذات السياق.

الحسكة

استنكر اتحاد الشبيبة الثورية بمقاطعة الحسكة الهجمات التركية على منطقة زينه ورتي.

وندد اتحاد الشبيبة الثورية في مقاطعة الحسكة عبر بيان إلى الرأي العام، وحضره العشرات من أعضاء اتحاد الشبيبة الثورية، واتحاد المرأة الشابة.

وجاء في البيان "نحن الشبيبة الثورية في شمال وشرق سوريا نستنكر العدوان التركي السافر على ممالك الجبال وقوات الدفاع الشعبي في جبال قنديل، ونستنكر بشدة الصمت الدولي جراء هذه الهجمات".

وأضاف "نحن الشبيبة الثورية سنستمر في النشاطات الدائمة حتى إسقاط جميع المؤامرات الدولية وهدفها النيل من إرادة الشعوب ومكتسبات شمال وشرق سوريا".

الشهباء

تحت شعار "التعدي على مقابرنا تعدٍ على فكر شعبنا الكردي، سنقطع الأيادي التي تتعدى على حرمة مزاراتنا" خرج العشرات من أعضاء مؤتمر ستار واتحاد المرأة الشابة في مسيرة بالمشاعل، تنديداً بانتهاكات الاحتلال التركي على مزارات الشهداء في باكور كردستان، وبالعزلة على القائد عبد الله أوجلان.

وتجمعت العشرات من عضوات مؤتمر ستار واتحاد المرأة الشابة في ناحية احرص حاملات المشاعل ولافتات كتب عليها: "عهدنا أن نحطم نظام إمرالي وأن نعيش أحرار مع القائد آبو" إضافة إلى أعلام اتحاد المرأة الشابة ومؤتمر ستار وصور وأعلام للقائد عبد الله أوجلان، وسط ترديد شعارات تُحيي الشهداء وتطالب برفع العزلة عن القائد عبد الله أوجلان.

وبدأت المسيرة من ساحة أحرص وصولاً لمزار شهداء العصر، وجابت الشوارع الرئيسية ولدى وصول المتظاهرات إلى المزار وقفن دقيقة صمت، تلاها إلقاء بيان باسم منسقية مؤتمر ستار.

وجاء في نص البيان "باسم منسقية مؤتمر ستار لإقليم عفرين ندين ونستنكر الهجمات الوحشية للدولة الفاشية التركية بكافة أساليبها الإرهابية، بهذه الهجمات تمارس سياسة الإبادة والاضطهاد على إرادة شعبنا في شخصية القائد خالق الحياة الحرة القائد آبو ورفاقه المعتقلين في السجون التركية".

وتابع البيان: "تُمارَس سياسة التجريد المثقل بكافة أشكاله للنيل من إرادة الشعوب وكسرها لتحقيق حلم العثمانيين في تركيا وخارجها أمام مرأى من العالم بكافة أساليب الحرب الخاصة وممارسة العنف وتخطي جميع مقاييس الإنسانية".

وأضاف البيان "ولكن هذه السياسة لم تستطع أن تنال من إرادتهم ولن تستطيع حجب الحقيقة لأن هذه الحقيقة هي قوة الحل وسد الطريق أمام هذه الحرب والعنف وتحقيق الأمن والسلام، ولكن مع الأسف زادت من حدة وتيرتها على إرادة شعبنا في باكور كردستان وقيمه المقدسة يتم إبادتها بهجماته الوحشية على مزار الشهداء الأبرار وإجبار الأهالي بإخراج جثامينهم من المقابر بالعنف والترهيب وأيضاً تقوم بتقطيع أجسادهم الطاهرة إلى أشلاء وإرسالهم إلى ذويهم".

وأكمل البيان: "هذه الانتهاكات التي تقوم بها حكومة AKP تدل على الذهنية الفاشية الظلامية الداعشية التي لا تقبل الآخر وتخاف حتى من رموزنا المقدسة وتهاجم كل شيء للنيل من إرادة شعبنا وقيمه المقدسة وتجبرهم على الاستسلام لهم لتفرض عليهم سياسية الإرهاب، ولكن بمقاومة ونضال شعبنا في باكور كردستان وجميع الكردستانيين في العالم فضحت هذه السياسة المزدوجة التي تمارسها الدولة الفاشية التركية وحلفائها".

وتابع البيان: "ندائنا إلى جميع المنظمات الحقوقية ومؤسساتها لوقف هذه الحرب والانتهاكات الوحشية وسياسة الإبادة التي تمارسها الدولة الفاشية وأن يتخلوا عن السياسة المزدوجة واللاأخلاقية وأن يحاولوا أن يقبل الحل الذي طرحه القائد آبو والتدخل لوقف هذه الانتهاكات بشكل عاجل وخاصة في الآونة الأخيرة التي يمر بها العالم في ظل انتشار وباء كورونا كوفيد 19، وخاصة ظروف الصعبة المعاشية في سجون تركيا وهناك مخاطرة جدية وكبيرة وفتح تحقيق لمتابعة أوضاعهم وشروط الإنسانية والأخلاقية التي يمرون بها.

قامشلو

وتحت شعار "سندحر الاحتلال التركي وأعوانه وسنحقق النصر"، نظم اتحاد الشبيبة الثورية السورية، اتحاد المرأة الشابة مسيرة بالمشاعل في مدينة قامشلو، أمس، للتنديد بممارسات جيش الاحتلال التركي في الاعتداء على مزارات الشهداء في باكور كردستان، ومساعيها لخلق اقتتال بين القوى الكُردية في زينة ورتي بباشور كردستان.

وانطلقت المسيرة من محطة الشرق في مدينة قامشلو، وجابت الشارع الرئيسي فيها، وصولاً إلى دوار الشهداء الأمميين في حي العنترية، إذ رفع المشاركون صور القائد عبدالله أوجلان، أعلام حركة المرأة الشابة، واتحاد الشبيبة الثورية، وهتف المشاركون "يحيا القائد أوجلان"، "المقاومة حياة"، "كردستان مقبرة للفاشيين"، "تموت الخيانة"، "يسقط أردوغان، عاش القائد أوجلان".

وتوقفت المسيرة عند مزار الشهيد دليل ساروخان وهناك أُلقى بيان باسم حركة المرأة الشابة، واتحاد الشبيبة الثورية السورية، وجاء في البيان:

إلى الرأي العالمي:

ما يحدث اليوم يظهر أسباب الهجوم على زينه ورتي وعلى المزارات، ومدى ضعف أعدائنا، الهجوم على زينه ورتي ليس هجوم على حزب العمال الكردستاني فحسب إنما هجوم على جميع الشعوب الساعية إلى الحرية، تركيا تريد جر القوى الكردية إلى هذه الحرب، وتريد الهجوم بالتعاون مع الديمقراطي الكردستاني، بعدما خسرت في هجومها عام 1992، الآن وبنفس السياسة يريدون أن يُقتل الكُردي بأيادي كُردية أخرى، لكن يجب أن يعلم الجميع ويستخلص العبر من الدروس عبر التاريخ وأن لا نكون متعاونين مع أعدائنا.

الأعداء الفاشيون لا يعتدون على أرضنا المباركة فحسب إنما يهاجمون على قيمنا المباركة ألا وهي مراقد شهدائنا، ونحن كشباب وشابات نقول سنحقق أحلام وآمال شهدائنا الذين ضحوا من أجل بناء كُردستان حرة، ونعلن الانتصار".